تَفيضُ بِحُبِّك أَرْواحُنا،
عَليْكَ الصّلاةُ عَليْكَ السّلامُ| ﷺ
______________________عند "أنس" كان يقف في أوجههم جميعًا لا يفقه شيء مما يدور حوله ولا يستطيع تمييزهم بسبب الأقنعة التي يرتدونها على أوجههم فقط يطالعهم بأعين محتدة يستمع إلى كل همسة لعله يدرك الوضع من حوله و يحمي "ليلى" خلفه التي كانت مذهولة مما سمعته من "تامر" لتقول بنبرة مرتجفة :
_خـالي...خالي إزاي ؟؟ ، ماما معندهاش غير أخت واحدة وماتت .ضحك "تامر" بخفة ثم أردف :
_ ما هي المرحومة كانت بتخرف كتير ، بس مش مشكلة أظن كدا عرفتيني .صدمت "ليلى" من حديثه ثم قالت بنبرة قوية محتدة لا تعلم كيف إكتسبتها :
_ إسكت !! ، سيرة ماما الله يرحمها متجيش على لسانك القذر فاهم ؟؟.صمت "تامر" يستوعب حديثها ليسمعها تكمله بتحدٍ واضح :
_ بس أنا مش مستغربة هي مقالتليش عليك ليه ، أكيد مكانتش عايزاني أعرف إن ليا صلة قرابة مع واحد واطي شبهك .صدم "تامر" من حديثها و تعجب الآخرون من بينهم "أنس" الذي إندهش بقوتها تلك ، بينما "تامر" هم برفع يده لكي يصفعها ليجد ما يوقفه التي لم تكن سوى يد "أنس" الذي أردف ببرود :
_إيدك لتوحشك يا نجم .حاول "تامر" مقاومته ليزيد "أنس" من قبضته ثم بطريقة مباغته قام بصفعه على وجهه بقوة ليتأرجح إلى الخلف يحاول التمسك بـ "فريد" الذي إبتعد قصدًا ليقول بعد ما رآه ملقي عالأرض أمامه :
_ أوبس يا تمورة ملاحظتكش .إحتدت أعين "تامر" و كذلك "أنس" الذي كان ينظر له نظرات قاتلة يراه ملقي أمامه يحاول الوقوف و فجأه إستمع إلى صوت تصفيق شديد لينتبه له يلاحظ شخص منهم يصفق له بيده و هو يقول :
_ مشهد و لا في الخيال ، الشاب البسيط الهادي ضرب واحد من أكبر رجال العصابات و تاجر في كل ما لا يرضي الله من غير ما يرمش ليه جفن .شعر "أنس" أنه إستمع إلى هذا الصوت ليقول بنبرة رخيمة :
_ إنت ميـن ؟؟.إبتسم ذلك الشحص بخفة ثم قام بإزاحة القناع عنه ليظهر وجهه الصادم بالنسبة لـ "أنس" الذي ردد بصدمة :
_ طارق ؟!.رد عليه "طارق" بإستفزاز :
_ طارق يا روحي متتفاجئش ، سلملي على أختك بقى ، كانت مزة الصراحة .شعر "أنس" بفوران الدم في عروقه و لم يدرك نفسه إلا و هو يمسك تلابيبه يقول بعصبية شديدة بعد ما لكمه في وجهه :
_ أظبط لسانك بدل ما و عهد الله أظبطهولك أنا يا ****.أنهى حديثه و صدره يعلو ويهبط من العصبية الناتجة عن غيرته الفطرية بينما "طارق" كاد أن يرد له لكمته حتى وجد رجل من الذين يعملون معه يهمس له في أذنه ببعض الكلمات ليفتح عيناه من الصدمة يقول بسرعة :
_ كله يفضي المكان بسرعة !! ، مش عايز مخلوق هنا حالًا .
_____________________________
أنت تقرأ
الليل المؤنِس
De Todoالحياة ليست سِوى غرفه مُغلقة ، و كل شخصٌ مِنا يتأقلم على غُرفته ، ف كيفَ الحالُ إذا شتتتك حياتُك و فرقتك عن سبيلك و لم تستطِع العثور على بابُ غرفتك حتى الآن.. ؟! أتُكمل مسيرك في طريق مجهول عسى أن تجتمع مع نور دُنياك أم تتوقى عواقِب طريقك و تقف ك...