وقل للجازعين الآن صبرا
على الشدائد،فبعد طول الليل فجرا
وبعد عناء الدهر دهرا
يعوضنا عما ما مضى خيرا
وقل للشامتين اليوم نصرا
يعيد لنا الأمجاد ضهرا
يعاودنا وبعد العسر يسرا
وقل للظالمين كفاكم قهرا
فالعز يأتي تحت الأرض حَفْرا..
ودعني أقول لوردتي جهرا..
تعي يا وردتي نعيش الليل سهرا..
نتبادل الكلمات، نتناوب الضحكات..
ونعيش السهر بعد الشهر شهرا..
وشهرا ثم شهرا ثم دهرا...
وصراحتي بل راحتي في قوليَ:
فصدقا لن يكفيكمُ كنوز الأرض مهرا...
سكنتم وحدتي... بكُم زادت مودتي..
ولكم كانت مسيرتي... أمشي لكم دهرا..
أمشي وإني في ذهول قد كنت منبهرا..
كيف الورود بهذا الطبع مندثرا...
في قلبهن يعيد الأمل منتصرا...
في عقلهن لهن العمر بل كَثُرَ...
في عشقهن القلب بات مقتصرا..
فلا لغير الوردة الحمراء كان الحب منتشرا..
ولا لغير الرؤية سيكون الحب للقلب مخترقا..
وإني في سبيل الحب أقولها فخرا..
إني أحب جميلة وقلبي بات لحبها محترقا..
إني أسير لحبها غربا أسير لعشقها شرقا..
أعيش لرؤية المحبوب وسط البيت منطلقا..
يجاورني يحاورني يساندني يعاتبني يعايرني..
يؤيدني يخالفني يسايرني يؤرقني يعانقني..
يحن إلي بعد طول الدهر ذا فيكون منطبقا..
لوصف في سماء العقل كان يجول مخترقا..
يراقبني ويرقبني يواسيني وينسيني هموما..
ويعطيني اهتماما ويأخذني جنانا بل حنانا..
وفي سبيل الحب يمنحني جزيل الحب..
يسقيني شراب العشق يهديني رياح المسك..
«ومعاه أقدر أخوض الريسك»
......« بكل أمان»...
أيا وردا من البستان..
أيا كنزا من العرفان..
أيا وطنا من الشبان..
أيا بطلا من الشجعان...
لكم مني التحية..
في كل المواقع..
وفي طول الزمان..