بارت (٤٥)

3.3K 89 3
                                    

-
تفتح الطريق واخيرا دموعها تأخذ راحتها بالهطول والسرايان في اودية وجهها وتضاريسه الجذابه المُهلكه كلياً
تأخذ نفس طويل بعد بكاء استمر لساعات ما تعرف كم مدتها ولاكن شكل وتورم عيونها توضح مدى تعبها وارهاقها من ذرف الدموعه الحاره المالحه على وجهها
-
-في الفله -
خالد اخذ نفس طويل يقوم على حيله لان راكد ما كان بخير ليلة الامس ابداً من اصابته حمى شديده تُقعه ارضاً من شدتها اثر كتمانه الشديد لكل هذي الأمور ضاق صدره من كثرة الهواجيس ونحيب عمشه في كل صلاه وسجود تسجده لله و ألحاحها بالدعاء اللي ما انقطع طيلة هذي الايام كلها ما يخفي اعجابه بعياله احفاده لانهم شالوه شيل ما خلو عليه قاصر ابداً كيف كل بين وقت ووقت يجي واحد يجلس عنده يسولف معه رغم ان الكد متضايق الان يجزم انهم حرفياً جسد واحد وقلوبهم على بعض مراعاتهم لبعض توصف كمية حبهم الشديد لبعض كعائله ، اخذ خالد الدله يصب لجده منها يبتسم رغم كل اللي صار فقط عشان يوسع صدر جده الضايق يناظر بعمشه النائمه او تمثل النوم لجل بس تاخذ راحتها بالبكاء بصمت بعيداً عنهم كلهم تفتقد هواش رُبى و نورا المستمر وانها تهاوشهم على كل شي يسونه والان ودها بس انها تجي تقسم انها ماراح تهاوشها ابداً وتعطيها اللي تبي ولا راح تهاوشها ابداً لانها تفتقد حسها لان لها طابع خاص بكل مكان
دخلت سحر تناظر الهدوء بكل مكان وامها المستلقية في زاوية الغرفه قبلة راسه ابوها تجلس بجانبه وهي تقول :يبه كيف حالك اليوم عساك بخير ان شاء الله
راكد بهمس :بخير بخير الحمد لله على كل حال
اشرت سحر لخالد يقوم يشوف نورا لانها من الامس بغرفتها مختفيه عن الكل ،توجهه لغرفة نورا بعد ما تنحنح للمره الالف لان القسم مليان بنات هو يمشي بحذر صاد عيونه عن كل مكان ،يطرق الباب ويدخل لانه سمع صوت نورا وهي تقول :ادخلي ما عندي احد
يدخل هو يجلس بجانبها على السرير بعد ما اغلق المكيف لان الغرفه ثلاجه بمعنى الكلمه ،ابعد البطانيه عنها لانها مغطيه وجهها فيها ،بنبره لطيفه :يا النوري وراتس ضايقه لا تخافين ان شاء الله انها بخير
نورا استقامت تعدل جلستها تناظر له وهي تقول :وكيف عرفت انها بخير
خالد رفع كتوفه بمعنى ما ادري :ما اعرف لاكن ان شاء الله انها بخير تفائلي خير يا نور القلب ،طيب ؟
هزت راسها بأيه تقترب منه من فتح لها يديه بمعنى احضنيني تحضنه وهو يبادلها بدفء الاخوه ينتظرها متى تطلق العنان لشهقاتها وترتاح،استغرب لانها نامت وبنفس الوقت ارتاح لانها ما تكتم دموعها يرجعها على السرير يلحفها يخرج بعد ما اغلق الباب خلفه
-
جلست رنا بالصاله الكبيره وزي العاده ما ابتعدت عن اللابتوب حقها ولو ساعه تبحث جاهده عن اي شي اي خيط ولا لقت الا صورة المراء اللي ماكان واضح منها شي ابداً كلها سواد بسواد
اخذت جوالها تبي تتصل على مالك تطمئن عليه وعلى حاله لان ماله صوت او حس ابداً كانت راح تضغط على زر الاتصال الامن دخلت سمر تركض من كانت تبحث عنها ،رنا بحده :خير وراتس تركضين تقل خبله
سمر جلست بجانبها :الخبله والله انتِ اقولتس انا بذكائي الخارق للطبيعه لقيت دليل بيساعدكم بالقضيه
تخصرت رنا وهي تقول :وانا وش دخل امي في ذا الموضوع
غمزت لها سمر وهي تقول :ما يخفى علي خافي المهم نرجع لموضوعنا شفتي العقربه فوزيه
رنا التفت لها لان من الواضح ان الموضوع مهم وجداً بعد :وش فيها بعد ذي
سمر عضت شفتها بغيض لان ودها تفجر اذنها اللي سمعت كل حرف خرج من ثغر فوزيه :شوفي انا كنت شاكه فيها من اول طيب لاكن صارلي يومين وانا جالسه على على الطالعه والنازله والحقها من مكان لمكان واشوفها بس جالسه على جوالها او تكلم بعيد عننا هي قبل كانت تكلم عادي بيننا المهم يا طويلة العمر وانا كنت رايحه اتسمع لها زي العاده توسعت عيوني انخطف قلبي من الكلام اللي سمعتها تقوله تمنيت اني صنكه ولا اسمع كلامها هذا
رنا وهي تحاول تعجلها :اعجلي عطيني الزبده
سمر بهمس تخاف ان احد يسمع :لها يد في اللي صار لرُبى يابنت
شهقت رنا وهي تقول :وكيف عرفتي مر يعني انتس كارهتها يعني تحطين كل مصيبه على راسها
سمر ضربت كتفها وهي تقول :اقولتس سمعتها بأذاني اللي بياكلها الدود وهي تقول ،قلدت صوت فوزيه بسخريه ،ابتدت رنا تسجل كلام سمر :والله ان كشفوني ترا راح اكب العشاء كله شوفني علمتك انا بس علمتك مكانها بالضبط وساعدتك واخذت على مساعدتي هذي مكافئه هذا انا اقولك
رنا وقفت تاخذ الابتوب حقها وجوالها تلبس عبايتها وتتصل على سهم اللي اخذت رقمه بأخر جلسه لهم مع بعض ،رد بعد المره الثاينه من اتصاله وهو يقول :سمي
رنا بعجله منها :سهم تعال بالحديقه الخلفيه سمعت شي راح يفيدنا كثير تكفى استعجل
بعد ما اغلقت الخط يعجل بخطواته يدخل الفله يتوجه للحديقه الخلفيه يشوفها جالسه على الكنبه وامامها الابتوب وجوالها بين يديها يتنحنح يجلس على الكنبه اللي بجانبها وهو يقول :وش الشي اللي راح يفيدنا
رنا فتحت التسجيل الصوتي حق سمر تمد له الجوال وهي تقول :اسمع وتعرف
اخذ الجوال يقربه من اذنه يسمع كل ما قالته سمر يلتفت لرنا بعد ما انتهى التسجيل وهو يقول :تتوقعين تسويها ما اظن انها تخاطر بنفسها لجل كم ريال
رنا اخذت منه الجوال اللي مده لها :والله انك ما تعرفها هي خربت بين لين وياسر واشياء كثيره صارت بسببها هي يعني ترا هذا الشي مو بعيد عنها ابداً
سهم :يعني نرفع هذا الكلام كدليل
رنا هزت راسها بأيه :ايه نعم وابصم بأصابعي العشره ان لها يد في ذا الموضوع ما اكون رنا اذا ما صار لها يد
سهم بهمس : كل يوم اغرق في تفاصيلتس يا بنت البندقيه
رنا :قلت شي؟
سهم التفت لها :لا ابد سلامتتس
-
عند ريان
جالس عند عتبت الباب ينتظر رجوعها بفارغ الصبر انهد حيله من كل شيء عيونه على القمر والسماء الصافيه وضوح نجومها دامس سوادها لان هي الا الان ما خرجت انما قالو ان في تقدم بالادله وفقط هذا كل اللي ان قال له ولا قدر يعرف اكثر بداً كل شوي يروح يتطمن على نورا جميله سحر الكل حرفياً ما خلى احد هو بنفسه محتاج احد يتطمن عليه ،زفر بهدوء من طرى عليه ابيات تمثله هو الان بوضعه هذا بهاجوسه المستمر و وحدته من فرقاها وسود لياليه يتنحنح يبداء يغنيها برجفة صوته وبحته:
"الليالي الموجعه كلها جتني سواء
سود الله وجه كل من كان بالفرقى عميل
ليت عيني ما لمحت ليت قلبه ماهوى
ليت مالي فالبشر لا حبيب ولا خليل"
شهق بهم يبكي بصمت يخاف الجاي وكثير خايف من الفقد بعد ما قلبه تعلق فيها بعد ما صارت فعلياً رُبى قلبه لان قلبه صار رُبى بالفعل ومن بعد فرقاها طغى الحزن على وجهه صح انه ما كان يشوفها كثير لاكن قلبه متطمن انها بخير لاكن الان ما يعرف عنها اي شي كانت بجانب نورا دائماً ويشعر وكأنها بجانبه والان لاهي بجانبه ولا هي بجانب نورا ،اخذ نفس طويل يعبر عن مدى حزنه وارهاقه :اخ يا رُبى قلبي بترجعين لو قلت لك اني احبك للابد 
-
-في الرياض -المستشفى-
جلس بجانبها وبينهم حاجز بلاستيكي شفاف يعزلها عنه وعن الكل لان مناعتها ضعيفه جداً لجل جسمها يتأقلم مع القلب الجديد
ابتسم وهو يطالعها حتى وهي نايمه الا انها تجذبه دائماً وقلبه ينبض بفرح لان الدكتور اعطاه خبر كان يتمناه من أسبوع كامل بدون صوتها وحسها من قاله الدكتور :جسدها بدأ يتأقلم مع قلبها وان شاء الله يوم يومين وراح نبداء نخفف البنج عنها بالتدريج
فتح جواله يشوف التاريخ اللي كان ٢٨شعبان وباقي على رمضان ثلاث ايام بالضبط وده يبداء رمضان معها ،ارتكى على الكرسي يفتح الابتوب اللي قدامه يشوف التقدم اللي في قضية رُبى حتى لو انه قليل لاكن التطور هذا يدل على خير ان شاءالله
-
-في الفله -الطائف -
ابتسم سهم لانه سمع صوت صافرة سيارات الشرطه وبجانبه رنا اللي واقفه بحزم وثقه تبتسم من تحت النقاب لان كل شي سوه اكتمل بالمعنى الحرفي ما علمو احد ابدا بأي تطور ،تعدل يشوف دخول رجال الشرطه يضرب التحيه لمن هم اعلى منه رتبه و رنا بالمثل
احد رجال الشرطه :وين المتهمه فوزيه رماح ال طلال
سهم ابتسم يأشر على الداخل وهو يقول :داخل طال عمرك
توجهو يدخلون للداخل يوقف الكل استغربو دخول الشرطه ،سلطان وقف بلهفه :بشرو لقيتو رُبى
اللواء مُنير :لا بس اقتربنا جداً من اننا نلاقها بأذن الله
لف نظره للكل وهو يقول :وين فوزيه رماح ال طلال
حمد استغرب :افا طال عمرك عسى ما شر
مُنير بحده صارمه :الشر بينكم وحواليكم الشر والظلام يمشي حولكم ولا انتبهتو عنه ،صرخ بحده لان الوضع زاد عن حده :وين فوزيه
التفت الكل على فوزيه اللي ماكانت ابداً على طبيعتها ترجف كلها بخوف لان التهمه متعلقه فيها من راسها لاخر قدميها
اشر مُنير لاحد العساكر من النساء تاخذها بالفعل اقتربت منها تكلبش يديها بالاصفاد الحديديه ،سعود فز وهو يقول :امي وش سوت ليه تاخذونها
مُنير :امك كانت مساهمه في انها تدبر جريمة خطف معتمده وتاخذ منها مبلغ مالي
توسعت عيون حمد والكل الا سمر اللي كانت مبتسمه ورنا اخيرا سهم اللي كانو بجانب بعضهم البعض تساعدو في هذي الامور كلها
اجتهدو ساعين في اربع ايام فقط جمعو ادله كثير وتدين فوزيه بالجرم والمكالمات وتتبع هاتفها والكثير من الادله
سالم برجفه من العصبيه الكبيره يحس دمه يفور لان هذي امه وكل الخبث فيها ما استحت على وجهها لو على شان عيالها بس الان ما يدري وين يودي وجهه عن الزين اولاً لان امه هي السبب في خطف رُبى وتعب قلب الزين الاحراج يكسيّه كله
توجهه حمد لها يوقفه لدقيقه بس وهو في اعلى مراحل الغضب كله يناظر لها وتحديداً عيونها يصرخ في وجهها وهو يقول :ليش سويتي كذا ليه ما قصرت عليتس بشي ولا حرمتتس من شي تطيحين وجهي عند اهلي ليه ،اخذ نفس طويل ومن بعدها ينطق :انتِ طالق طالق طالق
صرخ بوجهها وهو يقول :ياحسافة العشره معتس طول السنين
-
-في البيت الاسود -
ابتسمت لانه كمل يوم كامل ولا جاء ابداً حتى الاكل ما صار يجيبه اختفى كلياً عنها وهذا اللي مريحها المشرط مازال معها وهذي اداه ممكن تدافع عن نفسها فيها ،جلست على السرير تعد من الواحد لين العشره لانها سمعت صوت خطواته اللي كانت متجهه لغرفتها
وصلت للعشره تشوفه داخل وهذي المره مو زي كل مره انما داخل بغضب يتوجهه لها بسرعه توقف هي تشد على المشرط اللي كان بكفها تتراجع للخلف ،تسمع فحيحه المقرف وانفاسه ذات الرائحه النتنه والواضح انه مو بوعيه ابداً يقترب اكثر وهي تبتعد اكثر وهو يقترب لين ما التصق جسدها بالجدار خلفها يضحك هو يحاوط خصرها تقاومه هي لانه شاد عليها وجداً دموعها تنزل لان صار لها دقيقه كامله تحاول تنفك منه ولا زالت يده تلمس خصرها جسدها كله طلعت المشرط تضربه في ظهره بقوه يتطاير دمه في كل مكان على يدها وجهها والمشرط امتلئ بالدم ،ترتجف كلها لانه سقط ارضاً تتخاور قواه تبتعد عنه تتوجه لتحت السرير تاخذ الجوال صرخت بقهر لانه كان بكلمة مرور وابتسمت لان فيه مكالمات طوارئ تضغط على زر الاتصال تتصل ابتدت تبكي من سمعت صوت الاجابه :حالتك
رُبى برجفة صوتها :انا مخطوفه
ابتدا الشخص ياخذ معلومات الاتصال يظهر له الموقع وهو يقول :تسمعيني
هزت راسها بأيه :ايه تكفون الحقوي علي كان راح يتحرش فيني انا طعنته ادافع عن نفسي عن شرفي
الشخص يلاحظ الخوف في صوتها :خوذي نفس اهدي لا تخافين انتِ بأمان بعد الله عطيني اسمك الكامل
رُبى :رُبى تركي راكد ال راكد
الشخص :خليك على الخط شوي وتجيك المساعده
بالفعل جلست نصف ساعه بين شعور الخوف والاطمئنان مشتته كلياً تخاف انه يتحرك لاكن لازل في مكانه يون بألم ،تفلت عليه حتى وهي في اسوء مراحل الخوف كانت تحمل له كره كثير
-
-في الفله -الطائف-
صرخ سهم يغلق الاتصال وهو يقول :الفرج يا ال راكد الفرج بنتكم راجعه راجعه
جميله فزت تقوم تقترب منه تمسك يده :تكفى قل انك صادق
سهم هز راسه بأيه :يعمه صادق صادق اتصلو علي لقوها ان شاء الله لقوها
سقطت ارضاً لان جسمها كان يحارب بقوه والان استسلم بعد ما اطمئن قلبها لانها واثقه تمام الثقه في سهم ،بحركه سريعه منه يسندها قبل لا تلمس الارض القاسيه يتوجه ياسر و سالم اللي كانو محارم لها ياخذونها يجلسونها على الكنبه لجل تستعيد القليل من وعيها ،في جهه اخرى كان ريان بيدخل الصاله اللي هم فيها سمع صراخ سهم يحاول يستوعب الكلام الي قاله سهم استند على الجدار يستوعب ان اللقاء قرب بعد اسبوع من المعاناه تبي ترجع له حبيبته روحه رُبى قلبه بعد اسبوع من العناء واخيرا راح يكحل عيونه فيها
دخل مسرع على صراخ نورا اللي علموها انهم لقو رُبى تبكي توجهه لها يحظنها اول مره يظهر للكل انه يبكي هو الان يبكي امامهم كلهم ،صد راكد من كمية المشاعر في كل مكان الكل تدمع عيونه لانهم عاشو اسبوع مليئ بالكئابه الرهيبه اللي خيمة على الكل حرفياً ،ابتعد سهم عنهم لان لو جلس زياده ممكن يبكي ،اخرج جواله من جيبه يتصل على مالك اللي رد على طول وهو يقول :البشاره يا مالك
مالك ابتسم لان هو ايضاً عنده بشاره :علمني واعلمك 
سهم :ابشرك انهم لقو رُبى بس لين الان ما شفناها
مالك ابتسم تتحول ابتسامته لضحكه :الله يبشرك بالجنه وابشرك انهم سحبو التخدير كامل عن الزين وانتظر انها تصحى
ردد سهم الحمد لله كثير لان اليوم او هذي الساعات تبدل حزنهم لفرح بكم بشاره تغير ملامح الحزن لملامح فرح تملي وجوههم
جلس ريان بجانب سعود اللي كانت ملامح الحزن ماليه وجهه يتنهد وهو يقول :ما توقعت يا ريان ان امي كذا سواياها
ريان ربت على ظهره وهو يقول :الله يهديها وكل ظالم بياخذ حقه سواء في الدنيا ولا الاخره ولا تحزن لان انت دايماً تقول لي ما عمري حسيت ان امي هي امي 
سعود التفت له :بس انت قلتها هي امي يا ريان اكيد ان حنا بعد فينا خبثها اجل تساهم في خطف بنيّه صغيره مالها دخل في شي
والله اني اشتعل من القهر يا ريان يوم اشوفك تبكي وترهق نفسك وكل ذا بسبب امي ،يصرخ بحرقه :بسبب امي امي اللي اذت اقرب الناس لي اذتك واتعبتك واشوف كيف تطيح وتتعب
ريان بكل هدوء :ياسعود الحب اللي يوصل للبكاء عمره ماكان كذب
،صح اني تعبت لاكن كله لجل اني احبها امك الله يسامحها لا تشيل هم ولا تتفشل امك فعلتها فيها هي ماهي فيكم انتم
سعود التفت يشوف الكل مرتبش لان رُبى بتجي بعد ما وصلو لاحداثيات مكانها
-
-عند رُبى -البيت الاسود-
ابتسمت براحه لانها تسمع صوت سيارات الشرطه عند الباب وقفت من انفتح الباب يدخل اولهم ريان ياللي كان متشفق لشوفتها واصر عليهم انه بيجي و ان هي تخاف ومعها نوبات هلع ولا احد يعرف لها غيره من هذا الكلام لدرجه جلس نصف ساعه يترجاهم  فقط انه يروح معهم ،اتجهت له مباشره تحضنه ما تدري كيف جاء لها وكيف وصل لاكن المهم الحين انها تكحل عيونها فيه ،حاوطها اول حضن بشعور حلو اول حضن بحب بأشتياق بلهفه تخفي شعور اللوعه والارهاق اللي كان ملازمهم طول وقتهم والخوف يتحول لاطمئنان كبير عمر الحب ما كان شي مخطط له ولا شي يسبق لك انك تفكر وتقول انا راح احب فلان الحب يدق بالقلب بدون انذار شعور غريب حلو تتمنى ما يخيب هذا الشعور حبته من كل اعماق قلبها رغم انها كانت تحاول تتخطى لاكن القلب اختار لمن ينبض
اختاره هو ينبض له وينبض لها هي حُب من اول سند لها اول من ارتمت بأحضانه عند دخولها بحاله هلع يمكن هي ما تتذكر لاكن هو ما ينساها ابداً لانها رغم مرارة الحدث الخوف فيه الا انه كان حدث يُخلد في ذاكرته ،تنحنح الشرطي يتوجهه لمبارك اللي لا زال يون من الالم ،ابتسم ريان يمسك كفها يشده له يناظر مبارك مذهول جداً من فعلتها ما توقع انها تسويها ابداً لاكن الان يحلف يمين انه ما شاف قوة بنات راكد لوحدهم واذا لقو سند يسندهم يرمون قناع القوه يتجردون منه تماماً ،اخذها عنده يشوفهم يطلعون مبارك بسرير الاسعاف حتى لو جرحه ما كان عميق وموئدي للموت ،التفت لها :يوجعتس شي رُبى
هزت راسها بالنفي :يخسى يلمسني وانا حفيدة عمشه
ريان ابتسم :كفو كفو يا روح ريان قويه
التفت له تستوعب انها بدون عبايه او اي شي يستر وجهها ،استوعب هو كذالك يتوجهه للبطانيه الحمراء يغطيها فيها
يحجب عنهم الرؤيه لانها شي يخصه هو بس مال احد حق يطالع فيها ،اقترب احد رِجال الشرطه وهو يقول :انتِ بخير سوا لك شي
هز راسها بالنفي يرتجف صوتها تختنق كل ما تذكرت رعبها من كونها كانت راح تفقد شرفها:كان راح يتحرش فيني لاكن طعنته اداف ،انقطع كلامها تبكي بحرقه على الخوف اللي كان يحاوطها من كل مكان ،ضمها له وهو يقول :بشويش على قلب ريان بشويش لا تبكين وتجرمين بحقي
هو يقصد بكلامه  ان بكاها ممكن يخليه يرتكب جريمه على شان دموعها لانها غاليه عليه وجداً
-
في الفله -الطايف-
استلقت جميله بتعب من الحداث اللي توالت عليها والان هي ماهي مصدقه ان رُبى لقوها وهي الان جايه بالطريق وان الزين مستقره حالتها وقريب بتصحى واللي اهم من هذا كله ان حقها وحق بنتها ربي اخذه من فوزيه ولا خلاها بدون حساب او عقاب ،احذت نفس طويل تمسح على وجهها :ياري لك الحمد انك رديت لي بناتي وهم في صحه وعافيه الحمد لك ياربي
-اما في غرفه اخرى من غُرف الفله -
وقف يمسك راسه من هم التفكير اللي ما قل خلال الساعات اللي فاتت ابداً انما زاد اكثر واكثر ،يفكر بهم عياله اولاً ثم هم فوزيه اللي احرقت قلبه وعلى كثر صبره عليها وعلى كل شي يصدر منها الا انه ما توقع ان ذي فعلتها وبين كل الناس تاخذ رُبى تهجرها عنهم اسبوع كامل كانو بين نار وحمم بركانيه ،النار كان يقصد فيها رُبى واختفائها والحمم البركانيه تعب الزين لانه سبب بقلبه حمم بركانيه لانه يشوف تعب الكل وتكاتفهم مع بعض هنا يمثل دور العائله المتكاتفه دائماً يكونو سند لبعض جدار متين وجداً ،دخل سعود يشوف سرحان ابوه ومسكته لراسه وعقدة حجاجها احمرار عنقه ،اقترب منه يمسك يده وهو يقول :يبه انت بخير تونّس (يوجعك)شي
هز راسه بـ النفي يأشر على الماء اللي على التسريحه ،اخذ الدولكه يصب له يمد له الكوب :سم يبه سم بالله
اخذ الكوب يشربه دفعه وحده ياخذ نفس يجلس على السرير يأشر لسعود يجلس جنبه :امرني يبه
حمد ابتسم بلطف لانه يشوف كيف حنيتهم الرهيبه على بعض وعليه هو
-
-في المستشفى-الرياض-
انحنى لها من سمع صوت ونين يبتسم لانها صحت جزئياً يقترب منها يشوف رمش عينها يتحرك بسرعه مسك يدها يهمس :زيني الحمدلله على سلامتتس
ناظرت له الزين تطيل النظر له ولوجه تهمس ببحه :مالك
هز راسه بأيه يبتسم يقبل يدها :لبيه
التفت تناظر كل مكان ،شد على يدها يطمنها لانها قالت له بنبره مليئه بالخوف :وين رُبى لقيتها
مالك ابتسم يطمنها :بخير لا تخافين يا روحي
الزين ابتسمت بتعب تهز راسها بأيه ،اقترب منها يقبل خدها :الحمد لله على سلامتتس ياروحً من روحي
وقف من كان جالس بجانبها يسمع صوت طرق الباب يتنحنح بعد ما اخذ شماغه يغطي شعرها ينطق:ادخل
دخل الدكتور يبتسم وهو يقول :الحمد لله على السلامه
مالك التفت له بحده :الله يسلمك
اقترب الدكتور تدخل خلفه الممرضه تدف خلفها عربة الادويه ابتسمت وهي تقول :اوه صحيتي الحمد لله على سلامتك
اقتربت منها تحقن المحلول في المغذي وهي تقول :ماشاء الله اول مره اشوف رجُل يجلس عند زوجته اسبوع كامل بدون ملل ولا كلل الله يحفظه لك
ابتسمت بمجامله تعدل جلستها:اللهم امين
-
في الفله
دخل ريان وبجانبه رُبى ،رفع صوته وهو يقول :ابشرو ببنتكم يا ال راكد رجعت لكم
طلع الكل يجري اقتربت جميله من رُبى تحضنها بقوه روحها عادت لها توسع صدرها امتلى بعبيرها العذب اشتاقت لها ولصوتها ولعبها وحركاتها وحياتها هي ونورا مع بعض وشيطنتهم مقالبهم واتحادهم الدائم مع بعض ، ابعدت جميله تمسح دموعها تضحك من سمعت صوت صراخ نورا اللي كانت متجهه لرُبى تركض ،ابتسمت رُبى تفتح يدينها لنورا ترتمي في احضانها تهمس بصوت مرتجف اثر البكاء ما تمالكت نفسها ابدا انما انفجرت بالبكاء عندما توسدت احضانها :رُبى لا عاد تروحين
هزت راسها بأيه تمسح دموع نورا اللي تملي عينها وخدها ،سالم صد لانه ما وده ياخذها بين احضانه بينهم كلهم لانها تبكي الا منهاره وجداً من البكي ،ابتسم سعود يشوف الالفه بين الكل والسعاده والنور في وجهه ريان وكأنه ملك الدنيا وما فيها عيونه تتبعها بحرص شديد لين ما دخلو الحريم داخل
اقترب سهم يسلم على راكد وهو يقول:الحمدلله اللي عقّلها بصحه وعافيه
راكد ابتسم يهز راسه بأيه يتمتم بالحمد الكثير ،جلس سالم بجانب ياسر اللي كان على جواله يهمس له:اترك جوالك جدي ناقد عليك
ياسر اغلق جواله يدخله داخل جيبه العلوي يتنحنح وهو يقول:يا اهلي اسمعوني عندي كلام يوسع الخاطر
سلطان :وش عندك يا ياسر دام انه يوسع الخاطر وسع خواطرنا معك
ياسر ابتسم :ودي اني اخلي زواجي اول ايام العيد دام الكل بخير وصحه وعافيه
فز سعود ينط وهو يقول :اخيراً زواج ،ابتدا يزغرط بعلو صوته
اخذ علبة المنديل اللي امامه يرميها على سعود :نعنبوك يا الكلب هذي سوالف حريم
سعود كشر يرجع يجلس مكانه وهو يقول :السموحه يا جدي بس فرحان عشان اوخيتي
حمد :كذوب تبي الهيصه والهبال وانا ابوك صح ؟
جلس ريان بجانب سعود يهمس له :ياخي ما توقف حركاتك
-
-اخر الليل-
في احد غرف البنات المزدحمه بالاشخاص و الازعاج المسبب لـ الصداع لكبار السن او عمشه تحديداً
رُبى بجانب نورا اللي ماخلتها تروح عنها نهائياً تتبعها بكل مكان ،سمر تكت بجانب لين اللي بعيده عنهم تماماً ،دقت كتفها تهمس لها :لينو وش فيتس تهوجسين
لين تنهدت :امي قبل لا تروح قالت لي انتم عيالي من لحمي ودمي وراح تاخذون اسواء شي فيني وانا اخاف اننا نضير زيها ضح هي امي وانا قسم بالله اني باره فيها بس والله تعبت حتى لو انها راحت كلامها يرن في اذني ولا هو راضي يوقف اخاف كثير
التفت عليها رنا تمسك يدها وهي تقول :ماعليتس ولا تشيلين هم انتِ اصلتس طيب وماهو كل ما ينقال صدق وكل شي في الحياه موكل بالمنطق زيّني منطقتس وتزين حياتتس
سمر التفت بأعجاب لرنا :انتِ متى صرتي حكيمه لهذي الدرجه
والا الجلسه مع بعض الناس فادت
توسعت عيون رنا تضرب ظهر سمر بكل قوتها :لا يا ملعونه ماهو كذا
غمزت لها سمر وهي تقول بنبره استفازازيه :اجل
نورا اخذت من الشبس تعطيه رُبى اللي تقول :نورا تكفين والله شبعت كل شوي تزطيني في ذا العيشه
نورا اعطتها اللقمه :كولي بس لتس اسبوع جوعانه
دخلت عمشه تشهق بدراما لان المكان محتاس وفوضوي الاكل في كل مكان وعلى السرير وقشر الفصفص وعلب المشروبات الغازيه والملابس والاستشوار طايح على الارض والبكلات ،ضربت عصاها على الارض تنطق بحده و صرامه :انا بنت ابوي بنته استراحة عيال ماهي غرفة بنات من اللي تاكل حب جعلها تغص ان شاء الله
كحت سحر اللي كانت يدها مليانه بالحب الشمسي ،ضربت جميله ظهرها وهي تقول :سمي
اعطتها حنان الماء تناظر عمشه :عمه استغفري ماشاء الله الدعوه على طول تطبقت ادعيلنا بالخير تكفين
شمقت لهن عمشه :رتبن الحوسه ذي ورانا مشي باتسر (باكر)رمضان ماتعاينن التاريخ
سمر فتحت جوالها تدخل على قناة السعوديه بث مباشر وهي تسمع المذيع وكان اختصار كلامه ان بكرا رمضان ،سمر نطت وهي تقول :مبارك عليكن الشهر اول من يبارك اجحدوها
جميله ضحكت من سمعت الزين تقول :مبارك عليكن الشهر
انفجعو الكل يلفون على جميله لان الصوت جاي من جهتها ،انفجرت تضحك لان اشكالهم وقت لفو عليها لانهم عارفين ان الزين ما صحت الى الان ،لفت الجوال لهم يشوفون شكل الزين لانها داقه فيديو ،سمر اخذت الجوال من سحر وهي تقول :ارحبي يالزينه ارحبي يا زينة المزاين ارحبي يا زيون ارحبي عداد ما هل المطر على نجد ارحبي يا روحً من روحي
ضحكت الزين من كمية الترحيب لان الكل كان خلف سمر وبجانبها اصواتهم عاليه مختلطه ببعضها البعض رغم انها ما تشوفهم الانهم مسكرين الكاميرا بس تحس فيهم ،اخذ مالك الجوال من الزين يأشر لها انها تسكت ابتسم بسخريه يثقل صوته يزيده حده وهو يقول :انت ما ودكن تخمدن اتعبتن الزين يالله اذلفن كلن تضف قشانها بترجعون الديره
سمر بصراخ وحده على مالك :خير يا قاتل المتعه وش تبي وبعدين مالك دخل طيب هي تبينا انت وش دخلك
مالك رفع حجاجه وهو يقول :افا يا سمر كل ذا علي شايله على هالكثر ما هقيتها منتس
سمر فتحت الكاميرا بعد ما راحت جهه ما فيها احد تشوف البنات امامها توجهه الكاميرا لها وهي تكش عليه :كش عليك اخذت الزين عننا والله لو ماجبت الزين ان يصير شي ماهو عاجبك فهمت
مالك لف للزين يغمز لها تفهمه هي ترفع صوتها وهي تقول :اصلاً ماعاد نبيكم خلاص نبي نجلس بالرياض
شهقت سمر :لا والله لف راستس اقول والله ان ما سريتو معنا وشفتكم بالديره بكرا ان ما يصير طيب اللهم بلغت اللهم فأشهد
تغلق الخط عليهم لانها تطبخ من الغضب هي مشتاقه لهم ولاكن ما تحب توضح مشاعرها تحب تهاوش ولاكن ترتاح اذا شافتهم بخير هذا اهم شي عندها هي تاخذ من صفات عمشه الكثير والكثير رمت الجوال في حضن جميله وهي تقول :جمول تكفين قولي لمالك يجون خير وش ذا قال ايش قال ما حنا جاين
عمشه التفت لهن وهي تقول :يجون ورجلينهم فوق روسهم
سمر فزت توقف تقبل راس عمشه :عز الله يعزتس عز يا مال العز
قام كل من جميله حنان سحر يتوجهون للخارج ،رنا تخصرت وهي تقول :انسحاب تكتيكي يعني
حنان :يالله بس رتبن اغراضتسن الساعه اربع قبل الفجر ما شين
رنا :يمه تكفين من ينضف الحوسه ذي كلها
حنان :خلوها زي ماهي فيه من ينظفها وانا امتس
لين صفقت :كفو كفو حنون اي قولي كذا من اول
غمزت لها حنان :ماهو لله يا لين الياسر ماهو لله
انفجر وجهها يتصبغ باللون الاحمر لانها هي حنان وقالت "لين الياسر "ولا احد قد ناداها كذا ابداً
-
-في الرياض -المستشفى-
اشرقت شمس تضوي حياتهم يصنعون بدايات جديده لحياة خاليه من الهم والغم حياة هادئه بكل ما تعنيه الكلمه حياه مليئه بالسعاده بأذن الواحد الاحد ،مشى بأتجاهها يجلس بجانب سريرها يشوف نور وجهها والراحه اللي فيه والهدوء السكينه يرتاح لانها مرتاحه ما يخاف من شي لانها هي مرتاحه ولا تخاف من شيء هو كذا يطمئن قلبه قبل عقله احساسه قبل لسانه ،مدت يدها تمسك يده تشوفه يناظر فيها لمده بدون اي ملل :مالكي
ابتسم يشد على يدها اللي محاوطه يده :لبيه
الزين اعتدلت تبعد طاولة الاكل لأن هذي الوجبه الاخيره لها وتخرج بأذن الله :كذا وخلصنا الغداء ما ودك نرجع الديره والله قلبي يتشفق عليها
هز راسه بأيه لانه هو نفسه يبي الديره مشتاق للكل اولهم سمر مشتاق يحارشها لو شوي يحب كيف هي تعصب على طول وتهدا بنفس اللحظه يشتاق لليث اللي مجنن رائد وبين وقت وقت يتصل عليه يكلمه ساعه بالكثير لان ليث متعلق في مالك حتى لو انه ما يجلس معه كثير لاكن قلبه يطير لاسمع اسم مالك :اي والله انا قلبي متشفق عليها مثلتس نمشي ليه ما نمشي بس من يودينا ؟
هم بالفعل ما جو بسياره ،فتح جواله يشوف اوبر اللي طلبه قبل وقت وبعد ما وقع على ورقة خروج الزين يضف اغراضهم لان الاوبر قرب وبكذا هم يستعدون للخروج والعوده للديار الحبيبه ،اخذ طرحتها يعطيها ايها ينحني يلبسها جزمتها"اكرمكم الله" يربط حبالها يوقف من دخلت الممرضه ومعها الكرسي التحرك اخذ ذراع الزين يسندها تمشي لين ما توصل الكرسي المتحرك تجلس ياخذ باقي اغراضهم يخرج يمشي بجانب الزين اللي تدفعها الممرضه يخرجون للخارج التفت بأنظاره يدور السياره المعنيه رفع يده بعد ما نزل شنطة الابتوب بجانبه يأشر له بأنه يقترب لان الزين مالها قُدره تمشي هذي المسافه وخصوصاً انها لازم تمشي بالتدريج لسلامة صحة قلبها وهذا اهم شي عنده الان خاطرها قلبها وسعادتها ومن بعده يجي كل شي تباعاً ...
-
-في منتصف الخط السريع -العصر -
اخذ القياده هذي المره حمد لان الكل هلكان ولا نامو زين بعد ما كان اللي يسوق ياسر وبعدها بداء يغلبه النعاس ويعطي الدور للي مصحصح ،الأغلب نايم تقريباً والهدوء يجعل من الافكار هواجيس طويله ممكن تفرح ممكن تضيق ابتدا يدندن لأن النعاس داهمه او مل من الهدوء :
"سقم حالي يا فهد من مساء ليل الاحد
في مداهيل الوعد ذكرتني حاجتين
طارين حبً قديم ايه والله العظيم
حب في قلبي مقيم ساقني يمه حنين
دار مظنوني وانا في غيابه ماهنا
ذايقن طعم العنا اشهد ان البعد شين"
يتنهد لان هي طرت له وهي ما تطلع من باله ابداً من سنين لاكن الان القلب يطلب وهو صار اعزب ،حب قديم ما تيسر له انها تسير حلاله ابداً كانت ضروف الوقت اقوى منهم كلهم هي تبادله لاكن من عرف ابوها زوجها اول من طق الباب وهنا هو انهد حيله تعب حيل من بعدها لانه كان يذكر كيف جته تصيح بشكل مستحيل ينساه لانها تطلبه يفكها من ابوها ومن اللي صار زوجها لاكن بعد ايش بعد ما طاح الفاس بالراس ولاكن هو ذاك الوقت قال لها كلمه عمره ما نساها "لا تنسين قلب متولعً في حبتس لاكن اول عيالتس حمد "
يذكر ابتسامتها الخائبه لان هو فعلا ما عنده شي ابداً يسويه لانها صارت زوجة رجال ولا هي حلال له ،يذكر كيف اول ما سمع انها جابت ولد ولا نست كلامه لها وسمته حمد عليه هو يذكر كيف هو راح وتعنى لهم رغم انهم في ديره غير عن ديرتهم وزوجها غير عن قبيلتهم ولاكن ما نساها ابداً يذكر اول ما شافه اخذه بين احضانه وكيف يشوف هذا الرضيع فيها هي وهي تشوف ولدها فيه هو
ومن بعد هذا الوقت انقطعت اخبارها عنه تماماً مايعرف اي شي ولان هو راح يسعى انه يدور عليها ياخذها طرق عن الكل لانها هي اكيد انها كبرت ولاكن راح تبقى بعينه ذات ١٨سنه حبيبته
وقف سهم يتوجه لعند حمد وهو يقول:رايق يا عم
حمد ابتسم يأشر له يجلس بجانبه :اجلس وانا عمك
بعد دقيقه من الصمت تنحنح سهم وهو يقول :يا عم تسمحلي اغني
ابتسم حمد يلتفت له ثم يرجع نظره للطريق وهو يقول:اطربني يا سهم
ابتسم سهم يعدل جلسته يلتفت لحمد اللي كان مرّكز على الخط :
"غزيتيني واخذتيني رهينٍ لتس بدون سلاح
زهمت العيون وفل رمشتس ضافي اهدابه
أنا مشتاق اسولف لتس واعيد الماضي اللي راح
مدام الحاضر اللي فيه حنا ماهتمينا به
حبيبي كل هالدنيا تعب ماحد بها مرتاح
سوى المشتاق مثلي راحته في شوفة أحبابه"
ضرب المقود بقوه لان كم بيت قدرت تعبر عن شعوره وأشتياقه والحاضر اللي ما تهنى فيه ويعيد الماضي اللي هي فيه هي بس بدون فوزيه اللي ما يطيقها من اول وكان صابر على شان عياله لاكن بعد فعلتها فيه هي ما جته لاكن في شعوره في عمره ثصولانها قربت رُبى ومن غير رُبى يحبها هو اول من اطلق عليها "رُبى قلبي"ماكان شعوره بوقتها سهل ابداً انما كان اصعب شعور يواجهه لانه شعور خذلان شعور كبير انه ينوصف بكم حرف شعور حتى الثمان وعشرين حرف ما توصفه لاكن الاقرب له ولشعوره حرقه داخل قلبه لانها ام عياله وكيف انها بكل قوه وبجاحة الدنيا كلها لانها كانت معهم وتشوف كيف تعبو وانهلكت ارواحهم وهي بينهم وسطهم تعرف مكانها لاكن ماريحتهم ابداً انما كانت تتلذذ في شوفة حزنهم ودموعهم كان يشك في صحة عقلها لانها كانت تتلذذ بكل شعور يوجع وحتى يوم تطلقت لين ما تداريها الا انها ترمي عليها ابشع الكلامات واقساها ،والان هي مرميه في احضان السجون صح ان ماهو فرحان ابداً لانه يشوف الحزن في عياله وخاصه سعود لان امه اكثر من اذته رغم انه طلع فتره ورجع لهم مره ثانيه ولاكن ما طاب جرحه ولا راح يطيب ابداً ،تقدم لهم ياسر اللي تو قام من النوم :عمي اسوق عنك
التفت سهم لياسر وهو يقول :مامداك تشبع نوم ياابن الحلال
هو بالفعل ما كمل ثلاث ساعات نايم كان يسوق فيهم من الفجر ،هز راسه بـ النفي وهو يقول:لا شبعت نوم وبعدين انت ما رقدت روح ارقد
-
-في الخط السريع المتوجه لديرة ال راكد-
في المرتبه الخلفيه جالسين بجانب بعضهم البعض نايمه هي على كتفه ممسكين بكفوف بعضهم البعض يتأمل سواد الليل وخلو الخط ما فيه سيارات نادراً ما تمر سياره او سيارتين كل بين وقت ووقت
شد على قبضة يده الاخرى من شاف عيون السواق على الزين ،رفع عيونه له بحده يرمق له بنظرات مرعبه ،التفت لها يغطي عيونها اللي باينه من النقاب حتى لو هي ذبلانه من التعب الا انها تجذب دائماً كل العيون نساء ورجال ،التفت له لان هذي المره المليون اللي يسكت له لان نظراته زادت عن حدها ولا احترمه ابداً رفع صوته وهو يقول :التفت قدام لا اسدها لك الحين
السواق التفت له وهو يقول :لا وش دخلني فيها اناضر الطريق
مالك رفع صوته صوته يصرخ وهو يقول :لا والله الطريق صار وراء الحين
السواق وقف على جنب يلتفت لمالك يصرخ نفس نبرة مالك واشد :لو سمحت انا ما استقبل ناس ما تحترمني
فزت بخوف يلتفت لها مالك وهو يقول :غطي عيونتس وانزلي الحين جايتس
التفت له لانها تعرف ايش راح يسوي : مالك فك نفسك من المشاكل تكفى
التفت لها وكأنه يقول لا تترجيني ،لانها تعرف انه ما يرد لها طلب ولا رجاء لانها تخاف عليه تشوف عضبه وبروز عروقه كلها كيف فك اول ازرت ثوبه بحنق الشرار يملى عيونه شدت على يده تهز راسها بالنفي لانه ابداً مو في هدوءه المعتاد انما الغضب يملائه
كله ،وقف امام السواق بعد ما نزل من السياره هو والسواق قلبها يدق بخوف لان الليل حان عليهم و وضعهم كذا وكل واحد مشحون بالغضب وكأنه يقول للموت تعال لانهم كانو بدون اي مجامله يطلقون على بعض نظرات احد من السيف تحرق اكثر من النار ،اقترب مالك منه يلكمه في منتصف وجهه يشوف كيف فقد بعض من توازنه يتفل الدم اللي في ثغره ،تصرخ هي بخوف تاخذ جوال مالك اللي كان بجانبها على المرتبه تاخذه بيدين مرتجفه تفتحه بعد كم محاوله فاشله لانها من التوتر والخوف نست كلمة المرور تدخل على الاتصالات تتصل على اول رقم اللي كان سهم لانه من كلمه مالك ،يرد هو :هلا مالك وينكم ؟
الزين بخوف وهي تحاول تثبت نبرتها المرتجفه :الحق على مالك تضارب مع السواق اخاف يذبحه
هي ما خافت على مالك لانها تعرف كيف غضبه تخاف انه يذبح السواق وهذا كان خوفها الاعظم
سهم بتوتر :وينكم فيه الحين
الزين التفت تدور اي لوحه تدل على مكانهم ارتاحت لانها لقت بالفعل لوحه واعطته الاحداثيات وبالفعل من حسن حظهم انهم كانو كلهم على نفس الطريق اللي يودي للديره ،زاد على سرعة الباص وهو يقول لياسر اللي بجانبه بهمس :الزين اتصلت على من جوال مالك والظاهر انه متصافق مع السواق
ياسر التفت له ينطق بصدمه :اسألك بالله
هز راسه بأيه يتوجهه لهم لان باقي تقريباً ثلاثين كيلو ويصلون لنفس المكان اللي فيه
صرخت بعلو صوتها تشوف كيف يتقاتلون بكل قوه يلكمون بعض ولا واحد فيهم قصر ابداً امتلت ثيابهم بالدم والتراب ،توسعت عيونه اكثر بصدمه لانه يتلفظ مو بس عليه لا على الزين ايضاً بكلام بذيئ جداً ،لكمه بركبته بكل قوه يشوفه كيف سقط على الارض يجلس عليه يكمل اللكم عليه ولا قصر ابداً متجاهل راسه اللي ينزف اثر اصتدامه بزجاج النافذه ودخل بعض الزجاج في راسه ولاكن الان ماهمه الا انه يطلع كل قهره فيه هو ،نزلت من السياره يلتفت لها يصرخ بعلو صوته وهو يقول :اركبي بسرعه
هزت راسها بالنفي وهي تقول :بتذبحه يا مالك بتذبحه
التفت لها مالك يوقف لكمه يستوعب اللي صار امامها خي كيف وحشيته بالضرب لانه ماكان بسبب شي واحد انما اكثر من شي
وقت ما قاله الدكتور ان الحمل صعب على الزين هو ما يبي اطفال ابداً عادي ما يهمه لاكن يعرف لو وصل الكلام للزين راح تنهار وجداً لان يذكر كيف تعبت اول ما درت انها كانت حامل كيف انهارت وتعبت كثير وكيف كانت نفسيتها بالحضيض حتى لو كانت تبتسم وتضحك مع الكل لاكن هو يعرف ما فيها وما في داخلها وخاطرها والان يفرغ كل غضبه وخوفه على هذا الشخص هو كان ماسك نفسه لين ما طال صبره لان نظراته مقرفه مقززه نظرات خبيثه جداً يعرف كيف تفكير هاذول الاشخاص او الكلاب تحديداً
وقف يتفل عليه يلتفت على الزين ويلتفت مره ثانيه على اللي مستلقي على الارض يحاول يجمع نفسه ،توسعت عيونه من شاف باص ال رامد ينزل سهم وخلفه ياسر وسالم والكل الا النساء
التفت سهم على الرجل الملقى على الارض يحلف انن لو ما يعرف مالك كان قال هذا ماهي فعلة مالك ابداً ،تقدم سهم لمالك :ولد وش سويت فيه
مالك بحده وهو يتفل الدم اللي في ثغره :حقه وجاه لا حد يكلمني
سلطان اقترب من مالك ياخذه بعيد عنهم لانه يعرف حال مالك :ليه سويت كذا في الرجال
مالك :كلب وربيته
سلطان رمى مسباحه على الارض وهو يقول:تكلم قبل لا اخليك مكانه اخلص على ماني ناقص
مالك بعد محاولات انه ما يتكلم رغم ضغط ابوه عليه :من نص الطريق وهو يناظر لمرتي انا يقزها قز جعل عيونه للفقع ان شاء الله
سكتت مره مرتين لاكن يوم اقوله التفت قدام يلتفت للخلف ويناظر ويقول بكل بجاحه اناظر الطريق ما اناظر فيها وهو عينه ما طاحت منها يستاهل من يفقع عيونه ماهو بس يعميها ويشتممني ويشتمها هذا كثير على اني اسكت عنه يبه
ابتعد سلطان بدون اي كلمه منه يتوجهه لسواق اللي كان يحاول يقوم يرفسه برجله يتفل عليه :يا خسيس ما احترمتها ولا احترمت زوجها اللي قدامك تستاهل ما جاك وقليل في حقك
-
داخل الباص كل النساء واقفين على الداريش (النوافذ)
حنان بخوف :ياويلي راسه يصب صب نوافير
سحر وهي تخرج راسها من الدريشه :سلطان اخذ مالك بعيد عنهم وش تتوقعون يسوي
رنا تضيق عيونها تشهق من شافت سلطان يتوجهه لسواق يرفسه ويتفل عليه :ياووك ابوي بيذبحه هذي المره ما هو مالك
لمى وقفت بعد ما اعطت ليث جوالها لجل ما يشوف شي :يمه يا بنات شوفو وجه مالك احمر
سمر التفت تشوف الزين واقفه في زوايه بعيده عنهم شوي:يولي على الزين ابي انزل لها تعبانه
عمشه رفعت صوتها وهي تقول :لا تنزلين ولا شي والله ما تسلمين الزين بين اهلها واخونها ما يجيها شي
سمر انحنت لعمشه بترجي:يمه تكفين هي تعبانه
عمشه التفت لها :منتي خايفه عليها اكثر من مالك الحين يجون
رُبى لفت تناظر امها اللي عيونها تدمع لانها تشوف حالة الزين ودموعها اللي في عينها ،اقتربت من امها تمسح دموعها وهي تقول :ما تسوى دموعتس الحين تجيتس بس لا تبكين
بالفعل فتحت باب الباص تنزل متوجهه على طول الى الزين اللي تراقبهم برمش راجف ،حضنتها بكل قوتها وهي تهمس :لا تطيح دمعه من عينتس يا روحي امشي امي تبيتس مشتاقه لتس
التفت لها تبادلها الحضن تهمس لها :خايفه
رُبى وهي تمسح دموعها:لا تخافين كل شي يبي يزين يا الزين
توجهو للباص يركبون يستقبلون الزين بالاحضان والدموع ،تجلس بجانب امها وعمشه اللي كانت تمسح على يدها بلطف وحنيه
-في طرف الخط السريع-
وقف الرجال بعد مده وهو يقول :والله لاشتكي عليك
مالك وهو يحاول يفك نفسه من العيال اللي ما سكينه بقوه يتفلت منهم صرخ وهو يقول :ادخلك انت
سهم بحده :مالك خلاص استهدي بالله
التفت له مالك يصرخ عليه بقهر لانه جالس يسكته ولا يقدر يبرد حرته وحرقة صدره الموجعه لان كل شي جاء عليه ورا بعض والان هذا هو البراكان الراكد قد انفجر تتطاير منه الحمم من كل حدب وصوب الان تطبق عليه مقولة "اتقي شر الحليم اذا غضب"
الان هو في اعلى مراحل الانفجار ،قيده كل من سهم ياسر سالم ماقدر عليه سهم لحاله يبعدونه عن المكان ،صرخ مالك وهو يقول :ابعدو عني فكوني
ياسر تقدم له يصير امامه تماماً وهو يقول :حط عينك في عيني اذا كنت رجال
احتدت نظرت مالك يوجهه عينه لعين ياسر وبفحيح غاضب يوضح غليان صدره:رجال غصبً عليك
ياسر ابتسم على جنب وهو يقول :هد عمرك يا مالك راح تودي عمرك بداهيه لا تغلط ،صرخ وهو يمسك كتوف مالك :فهمت لا تغلط
رجفت جفون مالك لاكن ماتحركت عيونه عن عيون ياسر بداً ،شد ياسر على كتفه وهو يقول:قول لا اله الا الله
اخذ نفس عميق يخفف من غضبه المستحيل ينطق:لا اله الا الله
التفت مالك يشوف الدوريات اللي تقترب منهم يرجع نظره للسواق اللي يناظر فيه بحده ابتسم من شاف الفريق راكان نازل من احد الدوريات يتوجهه لهم وقف بأعتدال يرفع اكتافه يرز صدره يبتسم على جنب لان هذا الشخص جنا على نفسه بنفسه
مرت ساعه واخذو الاجرائات اللازمه واكد مالك على كلامه وحط كل اللوم على السواق بدليل ماكان بالحسبان اثبتو عليه تهمت تحرش ،الدليل كان جوال مالك اللي كان يصور كل شي بدون علم احد وهذا كان من توتر الزين عندما كانت تكلم سهم واثبت عليه التهمه بوضوح صوته وهو يشتم مالك والزين ،انطلقت ضحكات مالك الساخره لان الغلط الان كله على السواق يلتفت له :ماقلت لك راح تندم
الفريق راكان اعتلى صوته وهو يقول :بس كل واحد يروح مكانه خلاص مشكله و حليناها
ركبو كل رجال ال راكد الباص بعد ما ابتعدت سيارات الشرطه معها السواق ،جلس الكل بهدوء يكملون طريقهم متهجيهن للديره
مرت ساعه ساعتين ومالك اخذ الزين بزاويه يراضيها لانه تجاهل كلامها وكمل ضرب له
حضنها لصدره وهو يقول بحنيه :زيني تزعلين يعني
الزين بعتب واضح من نبرتها ترفع يدها لمؤخرة راسه تضغط على جرحه اللي ما زال ينزف وهو معارض جداً ان احد يجيه  :مالك شوف الحين راسك ما وقف ولا انت راضي اسوي شي ،رفعت نظرها لعينه وهي تقول :لا ماني زعلانه ابداً بس خايفه عليك
انطلقت ضحكاته يكتمها لانه الان بينهم في وسط الباص ولا يقدر ياخذ راحته معها كثير،سالم رفع صوته يضحك :تعال بس منت اخذ راحتك بيننا البيت قريّب تعال تقهو
انطلقت ضحكات الكل من نساء و رجال ،انفجرت ملامح الزين بالاحمرار ماتت من الخجل لان الكل يضحك ودها تضرب سالم على تدخله الغبي في هذا الوقت،ابتعد مالك مبتسم لانه الان تغير جوها يجلس بجانب سالم يضرب عنقه وهو يقول :ياخي ماتعرف تقضب لسانك
سالم بضحكه :ياخي ياخي خلني استانس لا تقتل المتعه
-
مرت ساعه كامله حلوه على الكل خفيفه مليئه بالحب والحنان
والضحكات واكيد الكثير والكثير من استهبال سعود مع ليث ولد رائد ،ما ينكرون ان هذول الاثنين هم مصدر السعاده والكوميديا للعائله كيف انهم يفقدون حسهم لا غابو حزنو تعب احد منهم ولاكن اللي ما يعرفونه ان مو كل شخص يضحك مستانس انه كذا يمكن يخبي الكثير في صدره ولاكن يخاف البوح لأحد يخاف على مشاعرهم ولا يحب احد انه يستضعفه لان سعود دائماً عنده مقوله يرددها لو ضاقت فيه الدنيا"الشكاوي لغير الله ما فيها حلا"
هو يكتم في صدره الكثير ولاكن يعرف ان الله دائماً معه يشكوه ويرتجيه يصبر على الكثير رغم صغر سنه الا انه متحمل الكثير والكثير ،تعدلت عمشه وهي تقول :كم باقي على الديره كأننا ابطينا
حمد بهدوء وهو يزيد سرعة الباص :احسبي لنا يمه نص ساعه وحنا بحول الله داخلين حواري الديره
راكد بعلو صوته يوجهه كلامه للعيال :بكره رمضان بتروحون من يقول الله اكبر الظهر للسوق وتشترون المقاضي كلها ولاكن لا تكثرون ولا تسرفون خوذو على قد حاجتكم وانتن يا بنياتي اكتبن كل اللي تحتاجنه للطبخ والنواقص واعطنهن العيال مثل ما قلت للعيال اقوله لتسن بدون اسراف خوذن على قد حاجتسن
حنان :ياعمي لا توّكل البنيت شغل والله ما يخلن شي ما يجيبنه خله علي وعلى سحر وجميله نرتب كل شي وعلى ما تبون واحسن بعد
سمر تخصرت وهي تقول :لا والله اعترفي حنون قولي قولي اننا مانعرف نسنع ان حنا رفلات ولا نسوي شي اصلاً صح
راكد ابتسم وهو يقول :صح عليتس اول مره اسمع ان كلامتس صح انتن رفلات ولا تعرفن تسون شي
الزين عبست وجهها تنطق بزعل :جدي حنا كذا يعني تزعلون بنتكم التعبانه حرام عليكم تجرحون مشاعري
مالك يهمس :بسم الله عليتس من الجرح يا ابوي انتِ
سهم دق كتفه وهو يقول :ذايب انت مره صاير خفيف يا ولد سلطان
مالك تلطم وهو يقول :ياوك تسمعون كل شي استر ما وجهت يا ولد حثلين
-
استغفر الله واتوب اليه
-اللهم انك عفوً تحب العفو فأعفو عنا-
الى لقاء اخر بعد العيد بأذن الله 💛
حسابي انستا التنزيل يومي
raweat_shadan

ملكت من الزين زين الخلايق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن