بارت(٤٧)

2.9K 89 6
                                    

-

التفت بكل جسدها تشوف كيف رمى عمامته على الارض وعينه على ابوها وكيف يناظر له وكأنه يترجاه بأنه ما يخيب ظنه ينقبض قلبها من انحنى مالك ياخذ عمامة سهم يحطها على كتفه وكيف الكل يناظر سهم وهو عينه ما انزاحت من عين سلطان ينقبض قلبها من وقف ابوها وكأنها تشعر باللي يصير ،الزين ابتسمت لانها توقعت وسمر تناظر للزين وكأنها تقول لها سواها ؟ ، تهز راسها بايه تلتفت للدريشه تبتسم لان تفكيرها هي وسمر واحد ولا يدرون عن تفكير رنا اللي سهت في عالم ثاني تفكر ايش ممكن يقول تناظر لثغره تحاول تقراء كلامه طريقة تعابيره وايش ممكن يقول ،دقت كتفها الزين تهمس بخبث وبضحكه :وش فيتس تنّكتي تراه يخطبتس الحين ما تشوفين جاهه كيف رماه على الارض والله ما طلعتي سهله يا بنت عمي
طبقت على شفاهها تكتم ضحكتها من شكل رنا الغبي جداً ،عقدت حجاجها تلتفت للزين عينها ثانيه على الزين وثانيه اخرى على سمر اللي تحاول قدر الامكان انها تكتم ضحكتها ،رفعت يدها تحطها على دقنها وهي تقول بتفكير :الحين هو ليش رمى جاهه وليش يحب راس ابوي ،توقفت لوهله تعيد ما سمعته اذنها من كلام الزين وتستوعب ان هذا كله لجل انه يخطبها ،تغطي ثغرها بصدمه تناظر الزين وسمر اللي تعالت ضحكاتهم بسبب هذا الموقف الحاصل منها هي وبقلة استيعابها هي وتو تستوعب كل شي حصل تجلس ثواني وتوقف تشوفه يطلع من بيوت ال راكد كلها تلتف للبنات اللي انضمو لهم نورا رُبى واخيراً لمى وبين احضانها فرح المبتسمه من ضحكات الزين و سمر ،التفت نورا تهمس لرُبى :تتوقعين وش صار لرنا ؟
رُبى رفعت اكتافها بمعنى ما ادري، جت لهم لين اللي تضحك من سمعت الخبر من ياسر اللي جاها مصدوم ..
-قبل دقائق عند لين وياسر -
طلعت له بعد ما اتصل عليها مذهول يطلب منها تجيه من الباب الخلفي للبيت ،مسكت كفوفه وهي تشوف كيف وجهه مصفوف "تعبير مجازي "من الصدمه اللي تعتليه تهمس له :ياسري
اخذ نفس يرتب افكاره وكلامه لانه ما يدري ايش يبي يقول ،رفعت كفها لوجهه وهي تقول :ياسر خوفتني وش فيك
ياسر مسك كفها اللي على وجهه يقبله بعمق يفتح لها يدينه ترتمي هي بحضنه والخوف يراودها من كل اتجاه وصوب وافكار سوداويه لا تفارق عقلها ،حشر وجهه في عنقها يهدي نفسه بريحان ربيعها يهمس وهو يقول :رنا خطبها سهم
ابعدت عنه تبتسم وهي تقول :طيب ليش خاف كذا روعتني مره
ضحك هو من استوعب انه بالفعل ما كان متوقع انها ممكن تفارقه او تروح عنه ممكن لانها اخته الوحيده وكانت طفولتهم كلها مع بعض لتقارب اعمارهم ،اخذ نفس وهو يضمها اكثر له :والله انا بنفسي ما ادري وش صار فيني
-
اخذت نفس وهي تقول للبنات بحماس طاغي على ملامح وجهها تاخذ فرح من لمى تطيرها للاعلى :رنا خطبتس سهم
رنا رفعت عيونها لها وهي تقول :وش دراتس اذا حنا مو متأكدين من ويلتس الاكيد
حضنت فرح وهي تقول :العصفوره علمتني
غمزت لها الزين وهي تقول:العصفوره اجل والله وصرت يا ياسر عصفوره
لين ضربت رجلها بالارض بحنق لان الزين قافطه كل شي :بالله ما ودتس تنطمين زيون ابي اعيش شوي من الغموض طيب
هزت راسها ب ايه تضحك:ابشري يا ام الغموض انتِ
لمى التفت تشوف سعود وريان و ليث يلعبون كوره ولا هم حول احد :والله ذول اللي عايشين صح الناس محتاسه في ذي الخطبه وهم يلعبون ماشا الله عليهم الصراحه
التفت نورا على رُبى اللي عينها ما طاحت من على ريان المبتسم ،عضت الزين اصبعها على شكل اختها اللطيف وكيف ان الحب يليق لها جداً رغم انها ما قالت لها الا انها تعرف حبها من عيونها ونظراتها المتواصله مع ريان رغم انهم يحاولون بقدر الامكان يخبون هذا الحب في قلوبهم بس العيون تفضح
-
في خامس ايام رمضان
عدت خمس ايام بسرعة البرق بشكل روتيني طبيعي تعدي هذي الايام الروحانيه ما تفارقها والاجواء العائليه تملأ المكان
دخل بكل هيبه يرتكي بكفوفه على عكازه البُني ذو القاعده السوداء يناظر هدوء المكان يرفع صوته بهدوء من شاف عمشه مقبله عليه :ارحبي يا الدوله المستقله ارحبي يا عروق قلبي وشراينيه
ابتسمت تلتفت تشوف مالك داخل عليهم جاي من بيت سلطان اقترب منهم يقبل راس راكد ومن بعده عمشه تمد له عمشه عِلب السمن من صنعها وهي تقول :يا وليدي وده للدكان انا ما احرزه (ما اقدره)
ابتسم مالك يهز راسه بأيه يحط في ثغره مسواك اللي كان في جيبه العلوي ياخذهم وهو يقول :اوديتس بسيارتي اريح لتس من الشموس
هزت راسها بالنفي تلبس خمارها تتلثم وترفع خمارها من الاسفل وتضعه فوق يدها ليظهر جزء من جلابيتها ذات اللون الزيتي تقول:ليه تبي الحريم يقولن عمشه كبرت ولا صار لها قدره على المشي تبي الحريم يغلبني يخسن
هز راسه بايه يكتم ضحكته يمشي بجانبها متجهين للدكان ،ابتسمت تأشر له يحطه في الثلاجه وهي تقول:قواك الله يا المالك
ابتسم يقبل راس راسها :توصين شي يمه
عمشه :اي يا بوك اجلس ابيك بكلمة راس
استغرب طلبها يجلس بجانبها ،شدت على يده وهي تقول :يا مالك كم لكم متزوجين انت والزين ما ودكم بضنى يشيل اسمك يملى بيتك
عقد حجاجه لان ولا مره جاب هذا الطاري ولا وده ابداً دام انه يضر الزين يستبعده تماماً ولا يشقى فيه ابداً ،اخذ نفس ينتظر انها تكمل كلامها ،عمشه :ليش يا بوك ؟فيه شي بردكم؟
هز راسه بالنفي يقبل يدها اللي بين كفوفه وهو يقول بهدوء :ربي ماكتب وتونا صغار يمه لا تضيقين على نفستس والضروف ما ساعدتنا وانتِ اعلم بكل هذا يمه
كان هذ الرد المناسب له هو لان بالفعل لا هو تكلم انه يبي اطفال ولا هي تكلمت ودام انه شي يتعبها ما يبيه ولا يقرب صوبه وهو مُيقن تماماً انه شي من الله واكيد كل تأخير فيه خير
-
-بيوت ال راكد-تحديداً المستودع الخلفي للبيوت -
مكان مليئ بالتراب و الاوساخ لطول مدة هجره يدخل كل البنات إلى المستودع ومعهم جميله وسحر اما حنان فـ تكفلت بأعداد الفطور
فتحت سمر كرتون الكمامات توزعها على الكل وهي تقول:البسن لا تنكتمن من زمان ما دخلناه
حملت السطل المليئ بالماء والصابون تبعده عن الباب تخرج نورا و رُبى يحملون بين ايديهم فرشه والواضح انها قديمه من شكلها المهترئ وبهتان لونها يرمونها في زاويه لجل العيال يا خذونها الى مكان النفايات ،توجهت لاحد الزوايا تشوف شنطه من الجلد باللون الاسود مليئه بالغبار تاخذها تقلبها تمالئ عيناها بالدموع تشوف الحفر الموجود فيها "تركي -٢٠٠٣-" تمسح دموعها تقلب الشنطه لانها تذكر هذا التاريخ وكأنه بالامس تشوف انها مقفله برمز سري وكان اربع ارقام فقط تحاول تتذكر اي شي يطري على بالها تجرب سنة زواجهم ،سنة ميلاده وميلادها ولاكن كله كان خطاء والشنطه ما زالت مقفله واخيراً تضع ميلاد الزين تفتح الشنطه تقوم هي تطلع من كل المستودع وهي تقول شوي وجايه تلحقها الزين بالخفاء وبدون ما تدري لانها تشوف وجهه امها كيف تغير بثواني معدوده وربكتها في انها تحاول تفتح هذي الشنطه اللي تجهل محتواها يدخلون البيت تتوجه جميله لغرفتها تجلس على السرير تفتح الشنطه تتناثر الاوراق والمستندات الخاصه في تركي ابعدت كل هذي الاوراق تشوف علبه عود صغيره بين هذي الاوراق كلها ترتجف يدها تاخذها تفتحها تفوح ريحته في المكان يمتلى صدرها في ريحته المشتاقه لها ،تغلق العلبه بعد ما اخذت كفايتها من رحيقه تهمس بلهفه:يا ميت في قلبي حي حتى لو مرت سنين عجاف حبك ما انمحى من قلب جميله يا روحها رحمة الله عليك
،تلتفت للشنطه تبعد باقي الاوراق تشوف حقيبه صغيره جلديه باللون البُني تاخذه بلهفه لانها تعرف محتواها تفتحها دموعها تغرق وجنتيها الصافيه تتصفح الصور الكثيره لها معه مع الزين في هذا التاريخ ما اقبلت رُبى على الدنيا انما كانت بين احشاء جميله تبتسم تشوف الزين تحضن عنق تركي وعينها على الكاميرا كان هذا اول عيد لهم بعيد عن الديره بسبب انشغال تركي في ذاك الوقت وتصورو هذي الصوره ،فزت تسمع صوت الباب ينفتح تدخل الزين تشوف توتر امها وانها تخبي شي خلف ظهرها تناظر الاوراق اللي المتناثره على السرير تتوسع عيونها من شافت صوره لها تحضن عنق ابوها تاخذه من خلف ظهر امها ترتجف يدينها لانها من زمان ما شافته حتى لو ان جزء من وجهه الظاهر هذا يكفيها تقترب من انها تهمس بنبره مرتجفه:ماما هذي انا وبابا صح
هزت راسها ب ايه تفتح لها احضانها ترتمي هي في احضانها الدافئه تشهق بشوق له ،رفعت يدها جميله تمسح دموع الزين تمسكها من كتوفها وهي تقول :اسفه يا امي اسفه اني بكيتتس
هزت راسها ب النفي تقبل يد امها برجفه وهي تقول:ماما الشوق يبكي حتى لو تحت الثرى
ابتسمت جميله تخرج علبه العود تفتحه وهي تقول :ريحة تركي
اخذت العلبه من امها بلهفه تستنشقها تهمس :رغم قسى عقلك علينا قلبك حنون علينا
هي قصدها بهذا الكلام انها تعرف ان تصرفاته اللي صارت مو منه نهائياً انما من مرضه اللي سيطر عليه في اواخر ايامه وزاده تجبر وقلبه حنون ولا اختلف حنانه ابداً
-
-في المستودع -
اصبح فارغ تماماً من كل شيء عدا الرفوف الفارغه اللتي تملاء المكان ذكريات جميله تعيدهم للزمن الجميل "زمن الطيبين "
ادخلت لين السطل المليئ بالماء تصرخ رنا وهي تقول :اصبري جالسه اكنس التراب يا تراب
سحر وهي تمسح الارفف :صيام يابنت احترمي صيامتس ولا تجرحينه
اقتربت منهم سمره ترفع جلابيتها اللي ما تلبسها الا في هذي الاوقات اوقات الكرف والترتيب ترفعها إلى حد خصرها يبين اليقنز الاسود ترفعه ايضاً إلى نصف ساقها تمد يدها للين لجل تنزل من فوق الارفف اللي انتهت من تمسيحها للتو تنط على الارض تاخذ السطل المليئ بالماء من لين ترفع صوتها وهي تقول:رنا ارفعي سروالتس لا يترطش بالماء
تكب الماء على الصبه تدخل نورا باللي (حق الماء) تصرخ لجل تسمعها رُبى اللي كانت عند البركه لجل تفتح الصنبور ،تمسك اللي بكل قوتها لجل ما ينفلت من يدينها لان ضخ الماء قوي جدا عليها
تبداء تغرق كل مكان بالماء حتى الارفف تنهمر قطرات الماء منها
اغلقت رُبى الصنبور بعد ما سمعت صراخ راكد اللي يقول بكل غضب :ابتسن الماء معبينه امس بثلاث مية ريال تروحن تروشن ذا المستودع خافن الله هذا اسراف
هزت سحر راسها وهي تقول :ابشر يبه ماراح نشغله مرتن ثانيه
التفت للبنات تعطيهم نظره تخبي لمى فرح اللي كانت مليانه ماء اثر انها تلعب فيه مع ليث اللي من سمع صوت جده يتخبى بعد ما قالت له سمر،لانهم يعرفون ان راكد لو شافهم في هذا الحال راح يغسل يدينه منهن كلهن ولا راح يصير يعتمد عليهم ابداً
-
دخل يتسحب بخطواته يتوجهه على طول لبيت سلطان يأمل انها داخل لانه الان يحتاجها رغم ان عمشه ما قالت الا الصح والواقع لان اكيد طول هذي الفتره محد علق على انهم طول هذي الفتره ما صار حمل الا مره وحده ولا تم ،واكيد بعد كل هذي الضغوط راح يستقر الوضع او استقر لان ما فيه اي شي يخافه الا صحة الزين وحملها يخاف يقول لها وتتعب او يخبي عليها وتتعب من كلام الناس اللي دائماً ما ترحم ،رقى الدرج متوجهه لجناحهم يدخل يشوف خفوت انواره يعرف انها مو موجوده لانه سمع اصوات البنات وراكد يتوقع انها معهم يرمي شماغه على الكنبه ينزع ثوبه يرميه على السرير بعشوائية يخلع فنيلته البيضاء يتوجهه للحمام" اكرمكم الله " يدخل تحت الدش يرتعش جسده من برودة الماء اللي تسبب له راحه عضيمه وكأنها تبرد اللهيب اللي في داخل صدره ،يغلق الماء ياخذ المنشفه تحاوط خصره والاخرى على اكتافه يجفف فيها شعره ولحيته اللي اصبحت كثيفه نوعاً ماء عن ذي قبل ،يتوجهه للدولاب يطلع له شورت ابيض فقط يلبس يتوجهه للتسريحه ياخذ مجفف الشعر يجفف شعره من الرطوبه لجل المكيف البارد في عز الصيف
ياخذ من العود يضع القليل منه على عنقه على اماكن النبض في يديه ياخذ جواله اللي كان في جيب ثوبه يرسل للزين بأنها تجيه في جناحهم
-
ابتسمت الزين من حكاوي امها عن حياتهم قبل وكيف كان تركي يخاف عليها وعلى رُبى ولا يرفض لهم طلب وكيف كان يغايرها فيهم ويلعب معهم ويتركها هي لجل يغيظها لانه يحب غيرتها
التفت على جواله اللي يهتز بسبب الاشعارات تشوف ان مالك هو اللي مرسل ،تبتسم تقبل راسه امها وهي تقول:الله يرحمه ويسكن روحه الجنه ويجعله بالفردوس الاعلى يارب
تخرج هي تفتح جوالها تدخل على الرساله تشوف طلبه بأنها تجيه في جناحهم تاخذ جلال الصلاه تتغطى وتخرج متوجهه لبيت سلطان تحديدا جناحهم تدخل تشوفه جالس على السرير تخلع جلال الصلاه تحطه على الكنبه اللي بجانب الباب تتوجه له،يغلق جواله يأشر لها تجي بجانبه ،حاوط خصرها يهمس لها بأنها تضمه فقط لانه الان اكثر ما يحتاجه حضنها هي وبس ،يبقون دقايق على هذا الوضع لا هو تكلم ولا هي تكلمت ،ماتعرف ابداً ايش فيه ولاكن تعرف انه مو بخير ابداً تبتعد عنه تجلس هي جانبه تشد على كفه تهمس برقه مخالطها الخوف:مالكي ايش يوجعك
ما تكلم ابداً انما حط يدها على قلبه ويدها الاخره راسه يهمس بخفوت صوته وذبوله لانه يتحمل كل شي يخاف عليها اكثر من اي شي في هذي الحياه:ذولي يوجعوني
تجمعت الدموع في عيونها لانه لاول مره تشوفه في هذا الحال بهذا التعب رغم انها بخير بس هو يخبي داخل صدره كثير الحكي كثير الكلام ما يطلع من جوفه الا عذب الكلام وهذا اللي يزيدها لانها ما تعرف عن اي شي يضايقه او تعرف ولاكن القليل من الكلام والشعور المزعج له ولها الموجع له اكثر لانه ما يخرجه من صدره انما داخل صدره ،انحنت تسند راسه على حضنها يتوسد احضانها يهمس بينما يدها تلعب في شعره والاخرى على قلبه تسمع عزوف نبضه :يا دواي ويا علاجي يالطبيب والحبيب انتِ الجروح الداميه وانتِ الترياق لكل جرح من جروحي
ابتسمت بهدوء تلمع عيونها اثر الدموع واحساسها الطاغي لانها تشوف كيف يقاوم الم شعوره المجهول لها هي والمعلوم له
-
-في الحوش -
دخل كُل من العيال يتوجهون لراكد الجالس بين العشب وتحديداً مزرعة عمشه الصغيره في احد اطراف الحوش بين يديه لّي الماء يروي الاعشاب و الخضراوات القليله لان طبيعة الطقس لا تقبل زراعة الكثير من الخضراوات او الفواكه ،تقدم سالم بعد منافشات بينه وبين بقية العيال بأنه هو اللي يلقي اللي في خواطرهم لجده تنحنح يسلم عليه يقبل راسه ومن بعده كل العيال ،سالم :جدي اطلبك ولا تردني
راكد التفت عليه وهو يقول :عجل علي ما اداني الف و الدوران
سالم :تكفى يا جدي نبي نفطر عند الحلال جميع وكل شي حنا نتكفل فيه بس الجو زين وغيوم و ان شاء الله تمطر
راكد ابتسم وهو يقول :اي هذا الكلام الزين ابد سوو اللي تبون
صرخ سعود بحماس يضرب كفه بكف ريان ،ابتسم ليث يتوجه للداخل ،خالد ابتسم لان دائما فطور رمضان في البر غير لان كل شي يصير له طعم ثاني حنون فيه الفه وصوت الاذان دئماً بصوت راكد ،التفت راكد يشوف سكون حمد الغريب لانه كان دائماً اللي يضحك والشبابي والان قليل الكلام والنقاش والضحك يتوجهه له :الحقني يا حمد
التفت عليه حمد يقطع سرحانه ينطق :سم
يتوجه خلف ابوه ولا يدري ايش يبي منه ،جلس راكد على الدكه يأشر لحمد ان يجلس بجانبه وهو يقول :لي كم يوم اشوف ضايقً صدرك وانا ابوك
تنهد حمد يلتفت لأبوه عينه على يد ابوه يمسكها يقبلها لوقت ،يرفع راسه يناظره بترجي وهو يقول :يبه انا ابيها
راكد بصدمه وعدم ادراك :حرام انك ما ترجعها ابك انت تبي تجنني ساحرتك ذي بعد كل فعايلها وانت تعرف هي وين في مستشفى المجانين مجنونه ماهي صاحيه والله ما تدخل بيتي ولا تطبه وان رجعتها منت ولدي ولا انا ابوك
حمد ادرك ان ابوه فهم غلط يعتدل بجلسته يصطنع الابتسامة لجل يريح ابوه:يبه انا ابي الغاده بنت محمد
راكد اخذ نفس براحه لانه لوهله ضن انه ممكن يرجع فوزيه وبدون ادراك انه حرمها عليه طول عمره يعقد حجاجه:لا يكون اللي تعبت انت بسببها وانا ابوك
بلع ريقه يسكت لانه ما يعرف ايش يقول يخاف يقول ايه ويرفض ابوه او يقول لا ولا ياخذها ،التفت له راكد يناظر عيونه المتشتته والخوف الواضح داخلها وصمته اللي طال وهو يقول :انت تبيها ؟
التفت له بلهفه يهز راسه بأيه :مو انا اللي ابيها وبس حتى روحي تبيها وشفقانه عليها
ابتسم راكد يربت على كتف حمد ينطق بجديه :بكرا وهي حلال لك
وقف بصدمه يناظر راكد بعد استيعاب هل هو يتخيل او صدق اللي يسمعه يمكن من كثر ما يهوجس عقله الباطني يرسم له الحدث :انت صادز
ضحك راكد بخفه يقوم يستند على عكازه و يده الاخرى على كتف حمد :يا حمد انت غالي علي ولا ودي اشوفك ولا اشوف اي واحد فيكم في نفسه شيً انا اقدر عليه ولا يقول و الغاده حرمك من بكرا نخطب ونعقد وتاخذها بيتك
حضن راكد بكل قوه يدخله بين ضلوعه يهمس وهو يقول:الله لا يخلينا الله لا يخلينا الله يطول في عمرك ويمدك بالصحه والعافيه ويعزك يا بوي
-
في الصاله الداخليه -بيت راكد
اخذت نفس تستجمع كل غضبها من بعد كلام ليث وقت قال لها :ثمر ترا نبي نروح الكشته
تتوسع عيونها بغضب يجتمعون البنات حوله ،رُبى مسكت يده تكلمه بلطف:ليث حبيبي من اللي قال لجدي نبي نروح
ليث رفع اصبعه السبابه على راسه موضع اللي يفكر :ثالم قاله
رُبى ابتسمت تطبطب على راسه وهي تقول:شاطر ليث روح لماما
التفت سمر لنورا الواقفه بجانب لين :نورا تفاهمي مع حبيب القلب مو على كيفه قال ايش قال نبي نكشت ما عندهم حياه بس كشته وكشته
اشرت على نفسها تنطق بصدمه :انا !
لين قبلت يدها وجه وقفى تجلس بجانب سمر المشتعله غضب:الحمد لله و الشكر الله لا يبلاني الحين سمر قالت نورا ،التفت تدور براسها وهي تقول :فيه نورا غيرتس طبعاً لا
نورا تشهق :وانا وش دخل امي عشان اتفاهم معه
غمزت لها رُبى تتكلم بشفرات :اي عاد تعرفين امتس عمته يعني وكذا وهو ولد ،ابتسمت بخبث تقلد نبرتها :تكفى يا خالي
توسعت عيون نورا ينفجرون البنات ضحك من كلام رُبى اللي دائماً ما تنسى اي شي يحرجهم وتمسك عليهم كل شي كل زله او شي مضحك محرج دائماً لرُبى علم فيه ،دخلت حنان مشمره اكمامها كفوفها مليانه بالعجينة  :امشن رتبن الاكل في الحوافض نص ساعه وماشين
قامو البنات يتأففون كالعاده كل وحده تمسك طبق وترتبه اما سحر وجميله يجهزون باقي الاكل اللي ما استوى
-
-في الحوش -
اجتمع كل العيال يرتبون الفرشات في السيارات وباقي الاغراض اللي يجيبونها البنات ،نفض سعود يدينه يتخصر من شاف مالك بجانبه الزين جاين من بيت سلطان التفت مالك على الزين ينطق بأستغراب :بنكشت ؟
رفعت اكتافها بمعنى ما ادري،ابتسم يشد على كفها الملتحم في كفه وهو يقول :روحي للبنات وانا ابي اشوف وش السالفه
انطلق هو يم العيال وهي دخلت للبنات ،صرخت سمر من انكب الفيمتو من بين يدين رُبى :ورع انتِ امسكيه زين لا كف يفقع عيونتس
رُبى :خير انتِ ما مسكتيه زين انا وش دخلني
جميله دخلت بعبايتها ناظرت الحوسه اللي صارت في المطبخ و البلاط اللي تلون باللون الاحمر وريحة الفيمتو الطاغيه على المكان ابتسمت تخفي ابتسامتها من شافت صعوبة حركتهم وسط هذي الحوسه كلها وكيف الارض تتلاصق يمشون بصعوبه :يالله مشينا عمي يقول دقايق ونمشي
الزين اعتدلت بوقفتها تنطق بأستغراب :لحظه وين بتمشون
سمر تكلمت بقهر :كله من سلوم الا الا نبي نكشت وابوي ما يطمع في المكشات طيب حرام عليهم هم يزطون في ذا النعمه لين ينتفخون وحنا نكرف لين نموت
الزين ضحكت بخفه تشوف كيف ان سمر مشحونه منهم :سمر حبيبي انثبري وسدي فمتس خلينا نروق
فزت رُبى من شافت نورا تبي تخرج للخارج من غير ما تساعدها ،اخذتها تجرها مع عبايتها وهي تقول :انا كبيت انتِ تساعديني
ناظرت فيها نورا بتعجب ،رُبى تحولت نظراتها لنظرات استعطاف وهي تقول :نوري تكفين
تأففت نورا تنحني تساعدها لانها ما تقدر ترد لها طلب ابداً
-
واخيراً وبعد معانه من منادات الكل لركوب السيارات اجتمعو ينصدمون من ان ما فيه الا سيارتين فقط ،التفت عمشه وهي تقول:السيارتين ذلي وش بيّحملن
حمد ابتسم بورطه لانها على حق :محطة الديره فاضي البنزين حقها و يقولون بكرا ياصل وحنا حطينا سيارتين تكفي وتوفي
اتجهت عمشه تركب بجانب حمد اللي راح يسوق في البنات ،ركبت جميله بجانبها حنان و بجانبها سحر ومن بعدهم لمى اما ليث وفرح في المرتبه الاماميه عند عمشه وبعد لمى رنا وبعدها الزين ولين اما رُبى و نورا فا اتجهو للمرتبه الاماميه رُبى بجانب عمشه تجلس في المنتصف بين حمد وعمشه ونورا تجلس بجانب حمد في الجهه الاخرى تصير بجانب باب السائق ،حمد ابتسم وهو يقول :تستحين يا النوري وانا خالتس
هو قصده لانها تخاف تضايقه وحاشره نفسها بعيد عنه ،نورا اقتربت من قال لها تقترب منه يحطها تحت جناحه يلتفت على ورا وهو يقول :عسى كفاكم
لمى تكلمت بعد شق الانفس لان لين جالسه في حضنها :باقي سمر
لمى بهمس تدف ظهر لين وهي تقول بهمس:خففي شوي يا الدب ترا ياسر بيكنسل
لين بهمس وهي تثقل نفسها بزياده:الشحوم اللي انتِ تبيني اخففها ميت عيلها وبعدين انتِ قلتي اجلسي هنا انا مالي دخل
الزين بهمس متألم تضرب رنا وهي تقول:اصبع رجلي كسرتيه يامال الكسر
رنا انحنت تشوف وش تقول الزين :هاه
الزين بألم :اصبع رجلي اصبع رجلي تحت جزمتتس
استوعبت رنا تبعد رجلها وهي تقول :استري علينا زيون ماني فاضية لهواش مالك
الزين انحنت تضغط على اصبع رجلها:انا ماني قايله له بس شكل عرّجتي راح تعلمه
طلعت سمر من البيت تركض ومعها جركل فيمتو اعطته سعود ترفع صوتها وهي تقول:انتبه لا ينكب
سعود كان راح يتكلم ولاكن ابتعدت عنه تمامًا متوجهه يم السياره اللي فيها البنات
فتح حمد الدريشه وهو يقول :الخلا ياللا روحي مع ابوي ما فيه مكان
سمر دخلت راسها من الدريشه وهي تناظر كيف هم فوق بعض ولا فيه مكان ابداً :فيه مكان فيه مكان
سحر ابعدت رنا وهي تقول :سمر تقلعي مع ابوي ياللا كتمه حشر مافيه مكان كيف افهمتس
عمشه :روحي معهم مافيه محل ياللا
سمر:اي طبعاً اليوم بالذات اكتشفت اني ماني بنتكم خلاص شكلي بنت الجيران
عمشه بحده :الجيران رانيه وبناتها شكل انتِ بنتهم
سمر توسعت عيونها تسمع ضحكات البنات تفتح الباب الخلفي تصرخ الزين لانها متراكيه على الباب ،يلتفت مالك على ص اخها يتوجهه لها جري ،تقوم هي تضحك وسمر تضحك تتسمر في مكانها سمر من شافت وجهه مالك الخايف يجي للزين وهو يقول بخوف :ليش تصارخين يوجعتس شي كيف طحتي وليش طحتي
الزين مسكت كفوفه تشد عليها وهي تقول بهدوء:مالكي انا بخير ما فيني شي
هز راسه بايه يتفحصها بعيونه يتأكد انها بخير يلف نظره لسمر ينطق :شوي شوي بدون مزح زايد فهمتو كلكن
هزت سكر راسها بايه ،يبتعد هو متوجهه للعيال تناظر الزين وهي تقول :يمه ليش وجهه كذا مصفوق خفت عليه
الزين اقتربت منها تهمس :بعدين اقولتس ياللا اذلفي يم العيال
كشت عليها تتوجه يم العيال تدف سعود وهي تقول :افتح مكان لعمتك يا ورع
سعود رفع حجاجه بسخريه منها ومن كلامها :خير روحي يم سيارة البنات امبوستر بيننا انتِ
راكد التفت لهم يصرخ :سعود انت وريان اذلفو بالصندوق وسمر تعالي جنب رائد
سعود ناظر ريان اللي همس وهو يقول :ياسعيدان اخر زمن انا وانت نركب الصناديق
سمر التفت يم ابوها وهي تقول:يبه ابي اروح مع سعود وريان
راكد :انا اقول اهكبي في راضتس ابرك لتس و لي
بالفعل ركبت بجانب رائد اللي صار بينها وبين ياسر وسالم ومالك
لجل لا تحارشهم وهم يحارشونها ،كل هذا عشان ما يصيب راكد صداع من ازعاجهم المستمر وماكان كل واحد فيهم الشنب خط في وجهه، انطلقو متوجهين للعزبه الكل في سعاده وسعود وريان يطلبون من سلطان انه يطعس فيهم وكان من راكد الرفض الشديد لان الاكل كله معهم ولو طعسو ممكن يحتاس الاكل ،ياسر همس لسالم :خالد هادي اليوم مره
سالم التفت لخالد وهو يقول :خالد العلوم الاخبار
ابتسم خالد بخفه :بخير الحمد لله
ياسر :خالد اليوم انت هادي بزياده فيك شي
خالد تنحنح يعدل عمامته :لا بس كسل اليوم وحر
راكد التفت لهم يأشر على السماء اللي بدت تمطر بمطر هتان ليشكل على الزجاج قطراته المتباعده :امطرت يا خالد و الجو يزّين الحين
-في سيارة البنات -
حمد يسولف مع نورا و رُبى اللي يعلمونه عن اشياء هو ما يعرفها ،رُبى :عمي تصدق اني السنه ذي راح اتخرج
التفت حمد لها وهو يقول :مسرع وانا عمتس صدق يا سرع الايام
امس توتتس تبشرينا بقبول الجامعه الله يوفقتس
نورا التفت لحمد وهي تقول بأستعطاف :عمي ابي بسه "قطو"
سحر:حمد يا ويلك تجيب لها
حمد غمز لنورا وهو يقول:ابشري ما اجيب لها
انثنى يهمس لنورا وهو يقول:وش تبين لونها وانا خالتس
نورا ابتسمت وهي تقول:ابيض وابيها صغيره عشان اربيها
حمد قرص خشمها بخفه يضحك وهو يقول :ابشري يا النوري
-
-في البر -
وقفت السيارات في مكان العزبه يلتفت حمد وهو يقول :هذي عزبتنا ؟
التفت جميله للمكان وسحر وهم يقولون:اي عزبتنا بس فيه كنتيره"كرفان" بيت متنقل "
نزلت نورا ينزل حمد بعدها لانها هي عند الباب ،مدت رنا يدها لقفل الباب تفتحه ينزلون كلهم ،توجهه حمد لراكد وهو يقول:يبه ذي لنا ولا لناس اغراب
راكد ابتسم يناظر المكان عينه على الكرفان الكبير ذو اللون اللحمي :لا لنا يا بوك وصل امس
نط سعود من الصندوق ينزل خلفه ريان وكل من في السيارات ينزلون ،ركض ليث وخلفه سعود وريان يدخلون الكرفان يركضون في كل مكان بحماس طاغي عليهم ،صرخ سلطان بخوف لانهم فتحو كل النوافذ الكبيره وليث يتعلق على حافة النوافذ ولانها كبيره ممكن للانسان البالغ ان يسقط منه فما بالكم في طفل يبلغ من العمر ست سنوات :الورع امسكو لا يهفي"يطح" الحين
انطلق رائد يرقى الدرج الصغير ياخذ ليث اللي متعلق في النافذه يصارخ على سعود وريان اللي ما كانو منتبهين ابداً له :وجع تفتحون الدرايش ولا تنتبهون للورعان لو هفى الحين وش بتستفيدون ،التفت لليث وهو يقول:روح عند ماما يالله ولا تجي الدرايش تطيح الحين وتنفضخ
خز راسه ليث بأيه يناظر سعود وريان يصارخ زي رائد وهو يقول:ثكرو الدرايش الحين نطيح يا رواعين
سعود اقترب منه يحمله من ياقته وهو يقول:شف شف الورع ذا ويلع لك لسان يا ليث
ضرب يده يمسكها يعضها بك قوته وهو يقول:انا عندي لثان يا ثعيدان الورع انقلع ولا تلمثني انا ددال "رجال"
ابتسم رائد يستند على الجدار يناظر السماء يشوف غيومها المتراكمه اللي بدت تتحول للون الاسود دليل حملها للامطار ،سمر اقترب منه وهي تقول:رائد لمى تقول خوذ فرح تصيح تبيك
رائد ابستم وهو يقول :جيبيها لي ما ابي ادخل قسمكن
هزت راسها بأيه تعطيه الحافضه وهي تقول:امي تقول افتحوها لا تخرب
هز راسه بايه يتوجهه لداخل يضحك لان سعود وريان ما جلسو ابداً الى الان هم في رحلة الاستكشاف يتجولون في كل غرفه  في الكرفان عدا قسم النساء اللي يضج بالازعاج وترتيب سفرة الفطور
خرجت شمر معها فرح تمدها لسعود اللي كان صاد تنطق بسخريه :يا ورع تصد يعني انا عمتك
التفت لها وهو يقول بضحكه :تخسين يا انسه سمر
اخذ فرح منها تنفظ شعرها بغرور وهي تقول: انسه غصباً عليك
كش عليها يطيّر فرح للاعلى يسمع صراخ رائد وهو يقول:رجو مخك الا نعم روعت الورعه 
ضحك سعود يقبل خد فرح يصرخ من لطافتها وهو يقول :اكلتس اكلتس يانونو
قام رائد وهو ياخذ فرح يمسح خدها اللي قبله سعود وهو يقول :سعابيله وصخه ما تصلح للنظيفين
التفت مالك لهم يبتسم يمد يده لجواله يصور رائد وهو يلعب فرح يبتسم من حلاوة الصوره يمطها خلفيه لجواله يوقف وهو ياخذها من رائد يقبل خدها يجلس وهي تجلس بحضنه ،دخلت سحر بين يديها حوافض الاكل خلفها سمر اللي تتحارش مع سعود وريان اللي يحاولون يطيحونها هي والاكل اللي معها تصارخ عبى ريان اللي مد رجله امامها تتعثر وكانت على وشك تطيح يفز ياسر يمسكها وهو يقول  :شوي شوي الدنيا ماهي طايره
سمر ناظرت ريان بحده الان هي اصبحت شرارة غضب بسبب لعبه السامج :يا سامج ترا ما يضحك لا طحت الحين وانكب علي الحار ذا وش تبي تستفيد يا خفيف الدم يا فله
ياسر كان بيتكلم يقاطع كلامه كلامه راكد اللي وقف وهو يقول بغضب :سعود ريان اذلفو يم الحلال اذا اذن المغرب تجون وخوذو معكم ليث يفضي الطاقه اللي معه ما شاء الله
رائد بقلق على ولده لانه ما يضمنه مع ريان وسعود ابدا لانهم اشخاص ما ينتحملون المسؤولية ابداً :يبه انا اقول هم يذلفون بس ليث ورع صغير يجلس هنا احسن 
ليث يوقف بحماس ينط في كل مكان وهو يقول:يث ابي اروح للحلال مع ثعود وريان  ابي العب مع البكّره الجديده مالي دخل ابي اثميها انا
راكد ابتسم من شاف السفره انمدت بطولها تبداً تنملي شيءً فا شيءً
وكيف ريحة الاكل تجوع ،رفع ساعة يده يشوف ان باقي ساعه الا ربع عن اذان المغرب ينادي سمر وهو يقول :اذا اذن المغرب خوذي حقتس وانا ابوتس منهم ولا تخلين شيً في خاطرتس ابد انتِ في وجهي
سمر ابتسمت بغيض توجه نظرها لهم تبتسم اكثر وتغمز لهم تأشر على عنقها بالموت وهي قصدها انها راح توريهم الويل لانهم اليوم بالذات زايدين معيار المزح الثقيل وهي ما تقصر في مزحها ولاكن ني الان مشغوله مع البنات ولا هي فاضيه لهم ابداً ولاكن لان راكد اعطاها الضوء الاخضر هي راح توريهم الشمس في نص الليل ،قبلت راس راكد تمشي بدلع امامهم توصل عند سعود وريان تكش عليهم وتركض متوجهه يم قسم الحريم ،ضحك كل الرجال ما عدا سعود وريان اللي جالسين يشمقون لهم ويهمسون لبعضهم البعض ،ضحك سالم بسخريه يشوف سعود وريان بين الابل متعصبين بعماماتهم رابطين ثايبهم على خصرهم ويلحقون الابل اللي هاجت من ركضهم خلفها ،وقف راكد يشوف غروب الشمس وكيف بدأة تختفي شيء فا شيء يلف لمالك اللي لا زال يلاعب فرح ومرات يسولف مع العيال ولا زالت فرح في حضنه :مالك تأذن ؟
هز راسه بايه يبتسم يوقف يقبل راس راكد وهو يقول :انت اطلب وانا اقول امر يا جعل عمرك طويل
ابتسم راكد :واشوف عيالك ان شاء الله
ابتسم مالك من تخيل ان حوله عيال وينادونه بابا شعور حلو ولاكن يحزن لان ما يبي التعب للزين :ان شاء الله و الزين بصحه وعافيه
هو يقصد انها تجيبهم وهي بصحه وعافيه لان مو منتظر العيال دام هي تعبانه ابداً ،خرج للخارج يتنحنح يرفع يدينه لموضع اذنه يأذن اذان المغرب يمتلىء المكان بصداء الاذان وشجو صوته يبداء الكل بالافطار يلتفت ياسر بعد ما نغزه سالم يشوف سعود وريان وخلفهم ليث يتسابقون خلف بعضهم البعض الاول كان سعود وبعده ريان واخيراً ليث اللي كان يصارخ لجل يبطؤون شوي من جريهم لجل يسبقهم ولاكن سعود اللي كان يضحك وهو يقول:يا البطيئين ما تسبقوني وانا ولد حمد
ليث بعصبيه يصرخ ويقول بنفس متقطع لانه يركض بكل قوته :انا ولد رائد والله ما تفوزون
-قسم النساء -
وقفت سمر بعد ما قطعت صيامها بتمر تسمع صراخهم توقف عند الدريشه تصفر وهي تقول :هوهو ليث ليث
ابتسم ليث يوقف عند الدريشه حقتهم يضرب لها التحيه وهو يقول:اشكر تشجيعث ثموره بث للاثف خثرت
ترمي له قبله بالهواء وهي تقول :اكل لسانك هذا اكله
كش عليها يمشي متجه للرجال اللي حطو جلستهم امام الكرفان بعد ما اظلمت يشغلون جميع الانوار يجلسون بالجلسه وهو يقول:لو ثمحتي لثاني مو للأكل
ابتسمت الزين تقوم توقف عند الدريشه تشوف جلستهم وكيف كلهم حول بعض ضحكاتهم تملاء المكان ،رنا اقتربت من الزين بعد ما نادت باقي البنات :زينوه تعالي ابيتسن بموضوع
بالفعل ابتعدو البنات بعيد عن جلستهم يتوجهون لمجلس الرجال اللي كان فارغ منهم جلسو البنات حول رنا اللي اخذت نفس بتوتر وهي تقول :ابوي امس جاء وقالي
سمر بدون اي انتظار تقاطع كلامها بحماس وهي تقول:خلاص نقول مبروك منتس العيال ومنه المال
رنا ناظرت لها تشكرها بنظراتها لانها اختصرت طول المشوار لان هي ما تستوعب انها تخجل لان لو هي اكملت راح تطول في كلامها الى ان تصل الا الموضوع الاساسي ،هزت راسها بأيه :اي وبكرا راح يجي هو اهله يخطب ويعقد كلهم في يوم واحد
حضنتها الزين وسمر تحضنهم ولمى واخيراً لين كلهم صارو يحضنونها مع بعضهم يباركون لها ،رنا بعد صواني من الاحضان تبعدهم تاخذ نفس وهي تقول:اف كتمتوني ،تهف على نفسها وهي تقول:حر حر شغلو المكيف
لين ابتسمت لانها تعرف شعور الخجل تغمز للزين وهي تقول:رنا صارت تخجل حركات
ناظرت لها رنا بقهر وهي تقول:لهذي الدرجه انا منفيه من عالم النساء يا عالم وش تشوفوني تراني بنت زيتسن والله اني بنت تشوفني شي غير البنت
الزين حضنتها تضحك تطبطب على ظهرها وهي تقول:حرجتي عن صمتس رنو يالله عاد متى امسك عليتس شي
رنا ناظرت لها وهي تقول :الجمل لا حقد صار له سنه وانتِ ما نسيتي
الزين ناظرت لها وهي تقول:والله ما نسيت احتريني بس وبعدين انا مو جمل فهمتي
قامت لين تبي تروح لقسم النساء لانها جوعانه ولا شبعت ابداً لان رنا نادتهم وهي ذبحها فضولها ،ابتسم من شافها طالعه مسرعه من قسمهم قسم الرجال ينط امامها تصرخ بخوف لانه افزعها يسد ثغرها وهو يقول :فضحتيني يا بنت
ابعدت يده تناظره تستوعب تضرب صدره :خوفتني
ياسر ابتسم يضمها له وهو يقول :ما تحسين رمضان ذا طول
ناظرت له هي تفهم قصده لانه يبيها في بيته تشاركه نفس السرير يقوم الصبح يصبح على وجهها الحسن ،حاوط خصرها يهمس وهو يقول :ما ودتس نهج عنهم شوي
لين ابتسمت بورطه لانها جوعانه وهي تقول :وش رايك بعد شوي لان الحين ظلام
ياسر رفع حجاجه بتعجب يمسك كفها يمشيها معاه وهو يقول :ليش بعد شوي بتشرق الشمس يعني
لين تلون وجهها باللون الاحمر اثر خجلها من نفسها وغبائها اللي دايم ينكبها اذا تورطت ،ابتسم من ابعد شوي عن المكان يخرج جواله من جيب ثوبه يشغل الكشاف وهو يقول: انتِ خوافه لازم ذا الكشاف ولا الجو هذا حلوه ما يحتاج كشاف
ابتسمت تضم يده لها وهي تقول:ما نسيت اني اخاف الظلام
ياسر هز راسه بالنفي وهو يقول:انسى عمري ولا انسى شي يضرتس او يخوفتس شي تحبينه اجيبه لتس شي تخافينه ابعده عنتس لو يوصل لي الضرر المهم ما يوصلتس
-
-في جلسة الرجال -
قام سعود يقوم معه ريان يتوجهون للددسن رغم ان راكد رفض يعطيهم مفتاحها يدخل ريان ملعقه حديد في جيبه ،ريان دخل سعود تحت جناحه وهو يقول :الحين بتصير احلى جربعه في الحياة
سعود ابتسم يضرب رجله بالارض بحماس وهو يقول:اهنيك على افكارك ذي بس اسمع نبي نتعشى عليهن تم
هز ويان راسه بايه وهو يقول:اذا لقينا واجد تم اما اذا ما لقينا واجد نهبل في البنات خاصه سمر ودي اطلع نخل في راسها
سعود ابتسم يغني بطرب يغلق باب السياره يبتسم ريان يخرج الملعقه من جيبه يدخلها مكان المفتاح يصفق سعود من سمع صوت تشغيلها ينطلقون بسرعه قبل ما راكد يوقفهم ،مشو في سواد الليل يصرخ سعود من شاف جربوع ينط وهو يقول :كبس كبس لقيته
ريان ابتداء يكبس بالنور يطلب من سعود ان يسكت يطفي السياره ولا زال يشغل النور ويغلقه يمد لسعود شماغه يهمس وهو يقول:انتبه لا يهج انقز فوقه
فتح سعود الباب بشويش وهدوء ينزل يحبي وبخفه متعود عليها دائماً ،ناظره ريان بتوتر يتسمر في تشغيل النور و اطفائه يصفق بحماس من انقض سعود على الجربوع ينط فوقه يغطيه بالشماغ يدخل يده من تحت الشماغ يمسك ذيله يوقف بحماس يتوجه للسياره يدخل بحماس يرمي الجربوع بحضن ريان وهو يقول:اول صيده يا ولد عمتي
ريان مسكه يشوف صغر حجمه مقارنه بكف يده الكبير وهو يقول :هذا صغير ما ينتعشى عليه هذا نلعب فيه على البنات
سعود صفق بحماس ياخذ الجربوع  يحطه في حضنه وهو يقول :هذا لليث مسكين هبلنا فيه
اكملو رحلتهم بين وقت وقت يمسكون اكثر من جربوع وبين تبادل الادوار بين ريان وسعود مرات سعود هو اللي يسوق وريان اللي ينزل ياخذ الجربوع ،ركب ريان السياره يعد الجرابيع اللي معهم وهو يقول :خمسه وعشرين جربوع عشاء الليله
-
دخل مالك يشوف الزين بجانب رنا ومعهم سمر والواضح من حركاتهم ان النقاش حاد وتوتر رنا اللي واضح في ملامحها تنحنح وهو يقول :يا ولد
الزين التفت تشوف فيه احد من البنات اللي مو محارم لمالك وهي تقول :ادخل ما فيه الا انا وسمر ورنا
دخل يجلس بجانب الزين او بالاحرى ملاصق لها مد كف يده لكفها يشابك كفوفهم يشد على يدها وهو يقول :سمر سعود وريان اخذو الددسن وضنتي انهم يتصيدون جرابيع لاني من اوله اشوف السيارة تأشر جهزو الكشنه و القدر والبهارات نبي نتعشى على جرابيع
ازين ناظرت له وهي تقول :مالك تاكلونها ؟حلوه يعني ؟
مالك ابتسم وهو يقول :اسألي سمر قد ذاقتها معنا
سمر اخذت نفس تفتح جوالها تدخل على البوم الصور وتوري الزين صوره كانت مصورتها هي وقت كانو يتعشون مع بعض :هذي قبل ثلاث سنين وقت كان مالك توه راجع من مهمه له و ياسر سالم وانا طبعاً جبنا عشر جرابيع و عشينا مالك
الزين التفت لها وهي تقول : الناس تعشي مفاطيح دجاج انتم جرابيع
مالك ابتسم وهو يقول:والله ياكان عليه طعم ولا انا كنت جوعان
رنا التفت من سمعت صوت الددسن اللي دايم يفضح اللي يركبها يوقف مالك يبتسم من شاف ليث يركض لها ينزل ريان وبيده اكثر من عشر جرابيع وسعود بالمثل مد ريان جربوع صغير الحجم يعطيه ليث وهو يقول :هذا حقك لا تعطيه احد
ابتسم ليث بعبط يمد يده لراس ريان يهمس بأذن وهو يقول :عادي اخوف رُبى
ريان هز راسه بالنفي وهو يقول:خوف سمر هي خوافه على طول تبكي
ليث شهق يركض للداخل تحديداً عند سمر وهو يقول بتقطع :ريان يقول خوفو ثمر
سمر ابتسمت تشوف بيده الجربوع الصغير تاخذه وهي تقول:تبي اطبخه لك
هز راسه بلا يهرب ومعه الجربوع حقه،يدخل سعود وريان للمطبخ بعد ما ذبحو كل الجرابيع و صلخوها يشوفون قدر الضغط على جنب وبجانبه كل شي يحتاجونه  ابتدو يطبخونه بكل وناسه يسكر القدر ريان يقصر على النار يرفع صوته لجل يسمعونه البنات :لاحد يقرب القدر ولا ترفعون على النار 
دخلت سمر المطبخ ومعها كل البنات حتى رُبى و نورا معها ترفع على النار وهي تقول بقهر وحره :احسن خليهم يا كلون تبن على اللي سوو فيني 
نورا اللي كانت توثق كل شي  يضحكون البنات يطلعون بسرعه من سمعو صوتهم متجهين للمطبخ يطلعون من الباب الخلفي للمطبخ قبل لا يدخلون هم من الباب الرئيسي ، صرخ ريان بقهر من شم ريحة حريق يشوف النار مرفوع عليها لاخر شي يركض يم الغاز يطفيه
-
"استغفر الله واتوب اليه "
لاتنسون النجمه وعلقو على كل شي
حسابي انستا raweat _shadan

ملكت من الزين زين الخلايق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن