🍁الفصل 🍁1🍁

396 21 42
                                    

أشعة الشمس تداعب وجهها مما جعل ملامح الانزعاج ترتسم على وجه ذات العيون السوداء
اعتدلت فى جلستها مظهرة إبتسامة دافئة تبدأ بها يومها
أخذت حماما دافئا، وارتدت ملابس داكنة وبسيطة معبرة عن جزء من شخصيتها الهادئة
بدت جميلة للغاية بالرغم من أنها لم تكن مثل باقى الفتيات الاتى يهتمون للماكياج، وغيرها من الأمور التى تبدو تافهة فى نظرها
فكانت مميزة من نوع آخر

.........................

تناولت الإفطار مع جدتها، ثم إتجهت إلى جامعتها
أنهت أول محاضراتها، ثم إتجهت إلى ساحة الجامعة وأخرجت كتابا، وقامت بإرتداء نظارتها ذات العدسات الشفافة ثم بدأت تغرق فى محتوى ذلك الكتاب متناسية من حولها
رفعت نظرها عن الكتاب ووجهته نحو مصدر الصوت  الذى أخرجها مما كانت عليه
فوجدتها صديقتها ليلى التى جلست منذ فترة بجانبها ولكنها لم تشعر بها بسبب مدى غرقها فى كلمات ذلك الكتاب لذا صاحت ليلى بغضب
" ياسميناااا، منذ مدة وأنا أتحدث  معكِ وأنتِ  تتجاهلينى"

رمقتها ياسمينا بإبتسامة هادئة قائلة:

"آسفة حقا لم اسمعكِ"

ز

فرت ليلى أنفاسها بسخط قائلة:

"أرغب بتمزيق تلك الكتب بالفعل،فأنتِ تقضى معظم وقتك معها أكثر منى،سوف تصبينى بالجنون جعلتينى أشعر بالغيرة من مجرد كتب"

قهقهت ياسمينا على لطافة صديقتها ثم قالت:
"آسفة مرة أخرى ولكن لا تحزنى فأنا أحبكِ أكثر من تلك الكتب"

نظرت ليلى إليها مبتسمة باستهزاء قائلة:
"كاذبة فأنتِ لا تحبى أحدا بقدر حبك للكتب والروايات"

قرصت ياسمينا وجنتيها تبتسم بلطف
"معكِ حق ولكنى أحبكِ أيضا، فأنتِ صديقتى الوحيدة"

هزت ليلى رأسها تتحدث بملل:

"حسنا حسنا انسى الأمر"

صمتت لبرهة ثم صاحت بحماس
" آه لقد تذكرت هل تعلمين أن معلم (...) قد تقاعد وسيأتى معلم جديد بدلا منه، يقولون عنه وسم للغاية"
ثم غمزت آخر حديثها تبتسم باتساع

ضحكت ياسمينا عليها تهز رأسها بيأس
"انتِ ميئوس منك حقا"
ثم إتجهتا إلى قاعة المحاضرات

...................

فى قاعة المحاضرات

كانت ياسمينا تجلس وحيدة فى الخلف فهى تفضل أن تبقى وحيدة حتى تستطيع أن تفهم؛ لأن عندما تجلس بجانبها ليلى لا تكف عن الثرثرة

مر بعض الوقت ثم قالت ياسمينا فى نفسها
"لقد تأخر المعلم كثيرا، سوف أقرأ لبعض الوقت حتى يأتى، فأنا قد شعرت بالملل"

وبالفعل أخرجت كتابا وإرتدت نظارتها وبدأت قراءة

...........

فى مكان آخر

يجلس أمام المدير شابا فى أواخر عقده الثانى، كان ذو شعر غرابى وجذاب الملامح، كان مظهره لطيف ورجولى فى آن واحد

أملى عليه المدير جدوله، ثم إتجه معه إلى صفه
دخل المدير مع المعلم إلى القاعة، مما أدى إلى تهامس الطلاب فيما بينهم عن هوية ذلك الشخص

لحظة دخولهم إلى القاعة، قد وقف جميع الطلاب احتراما لهم، ولكن تلك التى تقرأ فى الخلف وغارقة فى خيال تلك القصة لم تكن واعية عما يحدث حولها

نادى عليها المدير لكى تقف احتراما لمعلمها الجديد وينهرها على هذا التصرف الأحمق
ولكن دون رد المعنية فمازالت لا تعى لشئ

ابتسم ذا الشعر الغرابى حين وقع بصره عليها قائلا:
"حسنا حسنا لا بأس لم يحدث شئ أنا سأتصرف حيال ذلك"

نظر إليه المدير لبرهة ثم تنهد يتجه للخارج قائلا:

" حسنا هذا معلمكم الجديد سأترككم لتتعرفوا أتمنى ألا تزعجوه "
ثم غادر القاعة

طلب منهم المعلم الجلوس ثم توجه إلى الغائبة فى عالم الخيال الخاص بها....

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
انتهى الفصل الاول

ماذا سيكون رد فعل المعلم على تصرف ياسمينا؟

اتركوا vote  وتعليق لطيف فضلا
أبدوا اهتمامكم بالرواية
أراكم فى الفصل القادم ☕🖋 

🍁الياسمينا 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن