🍁الفصل 🍁2🍁

222 16 28
                                    


توجه إليها المعلم ووقف أمامها فتفحص حالها
فشرد فى ملامح وجهها،
بدت لطيفة للغاية وجهها الطفولى ولكنه جذاب
مع تلك النظارات التى تخفى عيناها خلفهم،
وعى على نفسه وعلم أن مايفعله خطأ
لايجب أن يتمعن فى ملامحها بهذا الشكل ويجب أن يغض بصره لذلك ترك ما كان يفكر به قائلا:
"مرحبا"

ولكن لا رد من ياسمينا
قهقه على حالها فقالت ليلى للمعلم:
"آسفة أيها المعلم،ولكن يجب أن تلفت إنتباهها بطريقة أخرى، لن تنتبه لك هكذا"

ت

بسم المعلم بخفة قائلا:

"حسنا شكرا لكِ"

ا

مسك المعلم بقلم ياسمينا ثم نقر به بخفة على كتفها
فهمهمت ياسمينا دون أن تبعد عيونها عن الكتاب

كادت أن تنفلت ضحكته على تلك التى يراها أمامه
فكتم ضحكاته ونقر على كتفها مرة أخرى
قائلا:
"مرحبا أنا هنا "

لاحظت صوته ثم وجهت نظراتها إلى مصدر الصوت
نظرت له بصمت لثانيتين ثم انتفضت من مكانها
بحالة فوضوية قائلة بتلعثم:
"أنا.. أنا آسفة حقا لم انتبه لك معذرة"

أشار لها المعلم بيديه يحدثها على الهدوء قائلا:

" حسنا إهدئى، خدى نفس لم يحدث شئ ولكن أجيبى ما محتوى هذا الكتاب الذى يجعلك لا تنبهى لشئ غيره، هل هو كتاب دراسى "

نفت برأسها ثم قالت:
"إنها رواية جدﯾ  .....

قطع حديثها صياح ليلى
" إنها رواية جديدة فهى مهووسة كتب وروايات "

نظرت لها ياسمينا بحدة مما جعلها تصمت
ابتسم المعلم على أحوالهم ثم طلب منها الجلوس
رجع إلى مكانه أمام الطلبة ثم قال:

"مرحبا أنا أدعى أدهم أتمنى أن نحظى بوقت جيد سويا والآن عرفونى على أنفسكم"

بدأ كل واحد بالتعريف عن نفسه حتى جاء دور ياسمينا
"انا أدعى ياسمينا"

فقال أدهم فى نفسه
" اسمك ياسمينا إذن"
ثم بدأ فى شرح أول محاضراته
كان يشرح ويوزع نظراته بين الطلاب ليجذب انتباههم للشرح ولكن دون التمعن فى وجوه الفتيات

كان الجميع يتفاعل معه ما عدا ياسمينا، يبدو أنها مازالت تشعر بالاحراج لذلك لم يعلق أدهم على هذا الأمر

انتهت المحاضرة واتجه الجميع للخارج

...........................

جاء وقت الاستراحة

فى ساحة الجامعة تهربت ياسمينا من ليلى
كى تستطيع قراءة باقى الرواية،
جلست على كرسى بجانب شجرة بعيدا عن ضوضاء الطلاب، كانت تمسك بيدها طعامها واليد الأخرى ممسكة بذلك الكتاب

....................

فى مكان اخر

اتجه أدهم ليبحث عن مكان هادئ بعيدا عن ثرثرة تلك الفتيات الاتى يتحججن بأى شئ ليتحدثوا معه،
لذلك ساقته قدماه إلى حديقة الجامعة فوجد ياسمينا تجلس بجانب الشجرة وتقرأ من كتابها ولكنها لم تكن ترتدى نظارتها، فتمكن من رؤية جمال عيناها بدت جميلة جدا تحت ظل الشجرة كانت مثل الفراشة وسط زهور الحديقة

وعى أدهم على نفسه فقال..
"ماهذا الذى أهذى به وأفكر به، أنها طالبتى وأنا معلمها
ولكنى لست بهذا الكبر أيضا هههه
ما هذا ما بك يا أدهم يبدو أننى قد جننت "

قهقه على حاله ثم انصرف سريعا من أمامها فتلك الياسمينا خطيرة عليه وتجعله ينسى قاعدة غض البصر فقرر أدهم أن يتمالك ذاته
ولكى لا يفتح على نفسه أبواب الفتنة قرر أن يتجنبها ولا يتعامل معها إلا فى حدود الدراسة
فقط لا غير

ولكنه لا يعلم بأنه كلما إبتعد سيجد مليون طريقة تجمعه بها مرة أخرى

ربما روحهما مصيرها التلاقى....

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

انتهى الفصل الثانى

هل ستستمر علاقتهما كطالبة ومعلمها
ام ستتطور علاقتهما إلى شئ آخر؟

اتركوا vote وتعليق لطيف فضلا
أبدوا إهتمامكم بالرواية
اراكم في الفصل القادم ☕🖋

🍁الياسمينا 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن