9

2K 50 0
                                    

عندما خرج الهر كيمو واكا من البيت بعد قليل هاربآ من قبلات الانسه ميمى وهمساتها القادره على ازابة الجليد والتى جعلت كيمو واكا يشعر انه يكاد يفقد السيطره، وكيمو واكا يحب أن يكون كل شيء تحت سيطرته، لم يجد كيمو واكا المرأه العجوز وكأنه تبخرت، أدار كيمو واكا بصره فى الحقول الساطعه تحت القمر، همس كيمو واكا امرأه غريبة اطوار لكنها طيبه، ثم تذكر كلام المرأه ان الخطر الذى كان يترصدهم وتبعهم حتى عتبة البيت، وتسأل هل يكون رابط بين الحقول ينتظرهم؟
وكيف يمكن أن تكون هيئته؟ فلا أحد يعرف شكل الخطر ولا الصوره التى من الممكن أن يتشكل بها
كيمو واكا لا يقلقه سوى العصا وقذائف الأحجار التى تحلق من بعيد وتضرب جسده.

وعادت المرأه تتطوح بين الحقول رأها كيمو واكا قادمه من جهة النهر تحمل فوق رأسها زلعه وتمنى كيمو واكا لو كان بمقدوره مساعدتها لكنه هر فى نهاية الأمر، والقطط لا تحمل السلال والقلل الفخارية فوق رأسها، وكان وجه المرأه يسطع ببريق ابيض وسط الظلمه، حولها هاله تحيطها بوقار نادر
وجدت المرأة كيمو واكا خارج الدار يلعق جرحه، أنزلت المرأة جرت المياه وتوقع كيمو واكا ان تسأله عن سبب استيقاظه فى هذا الوقت المتأخر، لكنها لم تفعل، لم يغضب كيمو واكا بل زادت دهشته.

رشت المرأة مياه النهر فى أركان البيت وخارجه وفى كل ناحيه وصلت إليها يدها وهى تتمتم بالأدعيه
ثم سكبت مياه داخل وعاء وطلبت من كيمو واكا ان يشرب
لم يفهم كيمو واكا لماذا تطلب منه يشرب بينما هو لا يشعر بالعطش، لكنه استجاب لأمرها فقد كان كيمو واكا يجد لهذة المرأه قوة جذب لا تقاوم جعلت كيمو واكا يثق بها، وكيمو واكا نادر ما يثق فى اى كائن

شرب كيمو واكا الماء وشعر به يحرق بلعومه وكان على وشك ان يطلق سبه، لكن كيمو واكا سعل واستفرغ قيء اسود تسبح داخله ديدان سوداء

هذا ما يجره عليك اتباع معدتك ومحاولة ارضائها بأى شكل
قالت المرأه، يوم ما ستقتلك رمرمتك

كيمو واكا كان جائع واكل التونه والسردين، كيمو واكا لا يعرف كيف يكون ذلك خطاء؟

قالت المرأه رأيت الشر بعينك وشعر به قلبك، كان عليك أن تتوقع ذلك، السحر يسرى فى كل مكان داخل القصر
وأمرته ان يوقظ ميمى قبل أن يقتلها السحر، وحدث مع ميمى مثلما حدث مع كيمو واكا لكن رائحة قيئها كانت اكثر عفونه، ودهست المرأه بحذائها الديدان السوداء التى حاولت أن تهرب.

الفتاه فى خطر ،ديلا فى خطر يا كيمو واكا، السحر يجرى فى جسدها ولا يمكننى ان انقذها
ثم نظرت تجاه ادم الذى يتنفس ببطئ وقالت لازال أمامه وقت طويل

آدم فى عنايتكم انا مضطره للرحيل، ثم اختفت داخل الحقول قبل أن ينساب اول ضوء للصبح

__---------------_______-------______

عاد محمود الجنانى للقريه، المره دى مكنش مستخبى ولا بعيد عن العيون، رجع فى وضح النهار وسار فى طرقات القريه بفخر، بعد أن وفر له محسن الهندواى الحمايه القانونيه واستأنف فى قضيته، وكان الناس يتابعون محمود الجنانى إلى ماشى بفخر كأنه لم يقتل واحده من بناتهم
واصل محمود الجنانى سيره حتى وصل القصر، هناك أعلن انه صاحب القصر الجديد والمسؤل عنه وعن الأراضي الزراعيه التى كان يمكلها المرحوم ادم الفهرجى، لأن اهل القريه الأغبياء لا يعرفون كم كان يحبه ادم الفهرجى وكيف انه كتب كل شيء بأسمه قبل وفاته، وان على أهل القريه ان ينادوه بالباشا وان من يفعل ذلك سيأخذ أموال كثيره وسيوفر له محمود الجنانى فرصة عمل فى الأرض او داخل القصر، اما الأخرين فليس لديه لهم إلا ضرب البلغه
ثم انصرف الجمع من أمام القصر ودلف محمود الجنانى بفخر يخطو فوق القرميد الذى يوصله بمدخل القصر

خادمة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن