22 والأخيرة

3.4K 56 4
                                    

"" نهض كيمو واكا وهو يترنح كان يشعر ان جسده سقيم وساقيه تعانده وان روحه ضبابيه ترى كل الأشياء باللون الأسود، ألقى نظره أخيره على القصر ومعالمه، بيت ميمى ثم تنهد قائلا، الذى يعيش بين ذكرياته يحكم على نفسه بالموت حى

وانت؟ "وصوب بصره على توتا
" اتمنى ان تجدى فى حياتك ما تستحقيه  '' ثم حرك ساقيه وركض نحو الحقول

ليس هناك من عوده  "، شهق كيمو واكا، سأفتقد وجبات السردين اللذيذه وامسيات الموسيقى الرائعه، اتمنى ان يكون حظ ادم افضل من حظى  ""

"" وانطلق راكضا بين الحقول، ركض بكل سرعته يهرب من ذكرياته، ماضيه وحاضره وخزيه، ركض من كبريائه الذى تحطم على يد أنثى كاد ان يفتح لها قلبه، ""
نسى انه فى كل مره يفتح فيه المرء قلبه يتعرض للصفعه وبقوه"
'
قال كيمو واكا لنفسه، اخيرا تعرضت للخيانه وانا الذى كنت اظن ان ما من انثى قد تتخلى عنى وأطلق لعناته على كل النساء.
كنت قبل أن تدخل اى امرأه حياتى اعيش كهر حر اتجول واتسكع بسعاده لماذا سمحت بكل هذا الهراء؟؟

ثم واصل  كيمو واكا جريه وعقله مشتت وقلبه يصرخ من الوجع، عبر الحقول والقرى وكأن الماضى يعيد نفسه وجد نفسه داخل المزرعه التى كان فيه اول مره، وما ان وضع قدمه داخلها حتى وجد الزعيم هناك، الهر الضخم الذى هرب منه كيمو واكا رفقة توتا، وكان الهر جالس هناك حزين شارد حتى انه لم ينتبه لكيمو واكا، لم يهرب كيمو واكا، كانت لديه رغبه عميقه بالتحطم فمشى ببطيئ حتى جلس جوار الهر الضخم الذى كان مغلق العينين ، رفع الهر الزعيم أنفه وتشمم الرائحه ثم فتح عينيه ورمق كيمو واكا بتركيز وتوقع كيمو واكا صفعه او خربوش يقطع وجهه، فتح الهر الزعيم فمه وقال خانتك مثلما خانتنى؟ رغم كل فلسفتك التى كنت تتشدق بها تناسيت ان الانثى التى تخون مره، تخون مرات؟ الان تتجرع من نفس الكأس، الان تشعر بوجعى، عش انت فى ندمك كل مستقبلك بينما كنت انا اتجرعه كل ليله.
جلس الهرين فترة العصريه كلها بصمت دون كلام، كل واحد منهم مغلق عينيه يراجع ذكرياته الأليمه، وعندما هبط الليل تفرقا، انسحب الزعيم اولا ثم تبعه كيمو واكا، لم يترك ولا واحد فيهم أثر يستطيع الآخرين تذكره به، كانا مجرد كلمات فى قصه كتبت ثم محاها الزمن ""

________________

كان ادم يتعرض للضرب المبرح كل ليله، شاهنده تعاقبه على شرفه لانه جرح كبريائها وكانت ان وجدت متعتها فى تألمه وصراخه، حذرته انها لن تتركه حتى يرضخ لرغبتها، ووضعت كل كبريائها فى كفه ورضوخ ادم فى كفه أخرى، سوف تكون معى برغبتك او دونها، ليس لانك شخص مميز، بل لانك الشخص الوحيد الذى رفضنى ولا شيء أكثر خطر على المرأه من تجاهل الرجل وفضولها

وكانت ديلا بدأت تعتاد حياتها الجديده، تلبس تتأنق تخرج فى نزهات، تبتسم وتضحك، ترافق محسن الهنداوى فى حفلاته، تجاريه فى الكلام بعد أن كانت صامته ووجد محسن الهنداوى سعادته التى كان يحلم بها، فلم يحرم ديلا من اى شيء تطلبه، وكان شديد الاحترام لها، ويفضلها على نفسه، ورغم انها منحته نفسها تلك المره بلا ارغام الا انه لم يحاول الاقتراب منها كزوجه، كان يعرف ان الوجع لا تمحوه ابتسامه وان القلب يحتاج للوقت لينفتح لحب اخر، وكانت ديلا تقدر له كل ذلك، اهتمامه منقطع النظير، احساسه بوجعها واحترامه للحاله الحرجه التى تمر بها.

خادمة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن