18

1.8K 36 0
                                    


لا تعتقدي ان قلبي احب واحده غيرك، قلبي مات معك منذ حين، قال كيمو واكا وهو يقف على قبر ميمى، ثم نظر تجاه توتا، القى التحيه على حبيبتى
ولم يكن يعلم كيمو واكا انه بكل حماقه يجرح كبرياء قلبين، قلب ميت وأخر ينبض
مرحبا، قالت توتا بحياء عارم، كيمو واكا يحبك، اتمنى ان يتسع قلبه لشخص اخر، لكن الحياه تمضى وكيمو واكا يحتاج رفيق يعتنى به، فأنت لا تعلمين كم هو مهمل وكسول، ابتعد كيمو واكا عن القبر، كان يعتقد انه بذلك أراح ضميره، وانهمرت الدموع من عيون توتا وحاولت ان تخفيها ولعقتها بلسانها، الحب لا يمكن استبداله ولكنها تراهن على الزمن، فكيمو واكا لديه قلب كبير وضمير شريف ولن يرضى مهما حاول أن يظلمها، توتا متأكده من ذلك، كان الوقت ظهر عندما انتهى كيمو واكا من مسرحيته التراجيديه وكان يشعر بالجوع والحزن فركض بين الحقول يبحث عن طعام وتوتا تركض خلفه، وكانت الحقول خاليه من اى فأر او عصفور صغير والفلاحين مبعثرين فى كل مكان يعملون بجد لجمع المحصول، شعر كيمو واكا بالتعب ولمح القصر من بعيد، القصر الذى يحمل اليه الذكريات التى يحاول ان يبتعد عنها
فما كان منه الا ان تسلق السور وأصبح داخل الحديقه ثم مشى بحذر تجاه القصر، يعرف كيمو واكا صاحب القصر ولن يحرمه من وجبة طعام تسد جوعه
عندما دخل كيمو واكا القصر بكل خيلاء وفخر، ركضت خلفه واحده من الخدم الحذاء
حاول كيمو واكا ان يحافظ على كبريائه ولا يركض امام رفيقته، لكن عندما هبط الحذاء على نفوخه قفز وحاول الهرب، حتى صرخت هايدى الخادمه المسؤله عن القصر
اتركوه، انا اعرف هذا الهر
نظر كيمو واكا تجاه توتا المرتعبه وعيونه تقول الم اخبرك انا شخص مهم؟
لكن توتا كانت متردده بعدما سمعت صفعة الحذاء على دماغ كيمو واكا
وضع الطعام امام كيمو واكا، السردين الذى يعشقه وبعض اللبن، اخرج كيمو واكا لسانه وتذوق الطعام، ثم لمح بيت ميمى الرملى، رغم كل التغيرات فى القصر لم تمد يد اليه
شعر كيمو واكا بالحزن والكسره، لعق بلعومه ونظر تجاه توتا، تناولى طعامك انت، كيمو واكا فقد شهيته، ثم انطلق لداخل بيت ميمى وتمدد داخله وهو يرمق توتا تلتهم السردين ثم رفع رأسه،  وقال اسمعى يا امرأه اذا زاد وزنك عن ٤ كجم سوف اهجرك
الانثى التى يزيد وزنها بعد الزواج وتكتسب ارطال من الدهون  كأن رشاقتها كانت حكرا على العزوبيه لا تناسنبى على الأطلاق

___________________

ظل ادم محبوس داخل الغرفه لأكثر من اسبوع، الطعام يقدم اليه فى اوقات ثابته ولم يتعرض للضرب او الاهانه
وكان كلما لمح الحارس ظن ان حياته انتهت وان محسن الهنداوى قرر قتله، لكن الايام اثبتت له ان شكه ليس فى محله، وكان يسمع احيان صراخ طفله فيشعر بالأسى ويبكى
حتى الآن لم ينظر اليه، لم يحتضنه او يقبله، وديلا لم تظهر بعد، ولم يفلح فى إيجاد عذر لتخلف ديلا عن زيارته، حتى ان أفكاره أخذته لبعيد مره اخرى، ان ديلا تخلت عنه وعقله لم يستطع التفكير فى امر خلاف ذلك

خادمة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن