داخل دماغ ديلا كانت الأفكار تتصارع وكانت تسأل نفسها
أعمل إيه بس يا ربى؟
اطلع اعتذرله ولا احط لسانى جوه بقى زى ما طلب منى؟ بس انا خايفه يفتكرنى بنت مش كويسه وخايفه برضه يطردنى، وافتكرت صرخته، من طلب منك الكلام؟ كانت نبرته اسطوريه هكذا فكرت ديلا ان الأبطال الخارقين يتحدثون بمثل هذه النبره فليس معقول ان يتحدثو مثلنا؟انا محتاجه المرتب الكبير الى هاخده هنا، لكن ان يفتكرنى بنت مش كويسه، الشعور ده هيموتنى كل يوم
طلعت ديلا درجات السلم متسحبه كهرة شارع لئيمه، وقبل ان تصل سطح القصر وقفت، تعلم ديلا انها امام موقف لم تعهده من قبل، أكبر شخصيه وقفت أمامها ديلا باحترام كان غفير النقطه بتاعتهم.
ورأت ادم جالس بشرود بيبص على الحقول الفلاحين إلى شغالين فى الغيطان بيرو الزرع او يعزقو الأرض قبل المغربيه
راحت ديلا ترفع دماغها وتنزلها مرات كتيرهاشعل ادم لفافة تبغ، انت هتفضلى كده كتير عامله زى نمس الحقل؟
تفاجأت ديلا ، الباشا لمحها ويراهاانهضت جسمها الناضج مثل خوخه، والنبى يا باشا انا عندى كلمتين عايزاك تسمعهم واوعدك بعدها والله العظيم مش هفتح بقى مره تانيه حتى لو فضلت هنا شغاله ميت سنه
رفع ادم الفهرجى يده كسلطان عثمانى تعرض عليه جواريه ، تعالى !!
مشت ديلا ووقفت قدامه، انا خايفه تكون حضرتك فكرتنى بت مش كويسه عشان طلعت عندك بلبس النوم؟ لكن انا مش كده والله يا باشا.
ابتسم ادم ،هذه الفتاه البريئه لا تعرف ان لباسها الذى تخجل منه ترتديه بنات الغرب فى الشوارع والجامعات والمصانع والشركات، وكيف لها ان تعرف وهى لم تخرج من تلك القريه؟
انا مش غضبان منك يا ديلا، لكن لو فتحتى بقك مره تانيه من غير اذنى هزعلك
افهم من كده يا أدهم بيه انك مسامحنى!؟
رفع ادم ايده ونزلها قبل أن يقبض على حلمة اذنها الرقيقه، انت فتاه غبيه؟
لباسك لا يعنينى، لكن صوتك وكلامك يكون بأمرى،هو دا امر صعب للدرجه دى؟مش صعب يا بيه بس سيب ودنى والنبى عشان وجعتنى
تقدرى تمشى يا ديلا شغلك انتهى النهرده، وياريت مسمعش صوتك
احنت ديلا رأسها، حاضر يا بيه حاضر، والنبى انت زى العسل مش عارفه بيقولو عليك عصبى وقاسى ليه
امشى يا ديلا، امشى قبل ما اغير رأى
حاضر، حاضر، غادرت ديلا سطح القصر، داخلها فرحه، هو ليه عامل فى نفسه كده؟
وكانت غيمات رماديه تعبر فى السماء تنذر بمطر وشيك، هكذا خمن ادم
انا عايز المدفأه تكون جاهزه والحطب مرصوص بكميات كبيره يا ديلاحاضر، صرخت ديلا وهى تهبط درجات السلم بسعاده، استعملت ديلا فأس لتقطيع الأخشاب ووضعتها داخل المدفأه
وكان جسدها بعد أن انتهت لزج من العرق
