عقدت حاجبي بسبب صوت المنبه العالي و لم يمر سوى القليل، حتى إسترجعت كامل وعيي و إنتفضت بقوة لتذكري ما حصل ليلة البارحة.
تحققت من جزئي العلوي و بالفعل أنا عارية تسترني فقط حمالة صدري، أمسكت بأناملي جبيني غير مصدقة أن كل ما
طرأ كان حقيقي.
تمنيت لو أنه.
مجرد كابوس .
ألقيت بنظري حولي... أنا فوق الأريكة.. أذكر بالأمس أني إبتعدت عنه إلى الأريكة، لا أعلم لما قد نام
هنا!
رميت نظرة إلى السرير و على أنحاء الغرفة..
هو ليس هنا...
أغمضت أعيني أقضم شفتي بقوة غضباً، و كل ما رسمه
خيالي هو وجهه القريب مني و همساته ضد أذني، لمساته و قبلاته.
كل شيء يجعلني أشمئز من جسدي.
غادرت السرير أنظر لساعة،
يجب أن أجهز نفسي فلم يتبقى سوى نصف ساعة على وصول الحافلة.
حملت حقيبتي و نظرت للمرآة كآخر شيء.
شاح وجهي حتى مترددة من مغادرة الغرفة مخافة من إيجاده
بالاسفل.
نزلت الأدراج و توجهت نحو المطبخ لأخذ أي
شيء من الثلاجة.لكنني شهقت بخفة حينما وجدته يقف هناك و يقابلني بظهره.
يرتدي مريلة المطبخ بينما جزئه العلوي عاري.
أردت العودة للخلف بهدوء لكنه شعر بي و إستدار ينظر لي، فلعنت حظي بشدة بعد أن تجمدت مكاني.
"صباح الخير"نبس ببرود وكأن شيئاً لم يحصل مازاد من توتري.
" سأذهب"
قلت بسرعة و هو وضع السكين جانباً.
"ستذهبين قبل وصول الحافلة؟"تحدث يرفع حاجبه.
ثم بدأ بالتقدم ناحيتي و أنا تجمدت بموقعي أراقبه بينما
أرمش بتوتر.
وضع كفه على الطاولة بجانبنا يتكئ عليها كي يصل بوجهه لوجهي.
" أنا-أحب المشي"
كذبت.. و هو أمعن التحديق بي يمد أصبعه يلف حوله خصلة شعري.
" تبدين لطيفة"
وسعت عيناي و هو عاد للخلف يفتح عقدة المريلة ليظهر
صدره العاري كاملا!
أنزلت نظري سريعاً و بخجل.
حتى سمعته يقول، " الفتيات الخجولات لسن نوعي... لكن لا بأس بك"
أمسك بيدي و سحبني لطاولة.
أجلسني بكل هدوء و بدأ بوضع الطعام لي. نظرت للأطباق، أردت رفض الطعام إلا أنني أتضور جوعا.
YOU ARE READING
1734
Romanceالقصة ليست لي لكنني أحببتها و أردت أن أنزلها لأن الكاتبة حذفتها. اتمنى تعجبكن طريقة الكتابة و القصة😊