ترجل جميعنا من السيارة بعد أن وصلنا وجهتنا ... منذ أن نزلت بالمطار و أنا أشعر بالإختناق كأنما الأوكسجين قد إنقطع فور أن وضعت قدمي على هذه الأرض مجددا منذ نصف ساعة.
حدقت بالمنزل المقابل لأعيني، إنه كبير، و أعلم أنه إحدى بيوت عائلة وانغ، هم عائلة معروفة بترفها هنا و بالصين.. لكنني اكره هذا...
أكره أننا سنظل بمنزلهم تحت عبارة أوه اعتبروه مثل منزلكم الذي قالها أب جاكسون لوالدي عبر الهاتف.
لم أساعد أبي بإدخال الحقائب، و لم يقم هو أيضا بذلك.. بل خادم ما تولى أمر ذلك، تبعت والداي اللذان كانا يتمشيان مع جاكسون دلوفا
القلب المنزل.
أستمع لكلامهم حول جمال المنزل حتى جذب إنتباهي شيء سخيف قاله والدي...
" لو لم أفقد تواصلي مع السيد جيون لطلبتإستئجار منزله مجددا .. لأنه قريب من مكان
العمل هذا بعيد"ضحكت ساخرة دون أن ينتبهوا و لم أعد أحدهم
إهتمام حتى أمي التي نظرت لي تحت جفنها بخفاء تحسبني لم ألحظها و صعدت أتبع الخادم الشاب الذي رأيته يحمل حقيبتي نحو غرف معينة.و أستطيع الشعور بجاكسون يتتبعني بنظراته أيضا.
فتح لي باب الغرفة و أنا دحرجت أعيني لهذه اللباقة ثم خطوت داخلها.
" أي شيء سيدتي؟"
قال الخادم بينما أعينه على الأرض و أنا نظرت له بقليل من التضايق
" أولا أدعى لورين، ثانيا حدق بي و أنت
و تحدثني "رفع نظره ينظر لي بالتباس ثم أومأ بالطاعة
"بما يمكنني مساعدتك..؟"
إستدرت أكمل خطوي نحو السرير ببرود و
نفیت"لا شيء"
الفسمعت صوت إغلاقه لباب ورائه بعد خروجه... جلست على السرير أحدق بالغرفة، ثم تنهدت لأقترب من حقيبتي...
غيرت ثيابي دون وضع ما جلبته بالخزانة، و
ارتميت على السرير.لم يتبق سوى نصف ساعة لحلول منتصف الليل
أمسكت هاتفي و تصفحت مواقع التواصل بسبب الملل.و لتو لاحظت وجود رسالة من إحدى صديقاتي بالجامعة...
لورين لقد غادرتي دون إخباري لم أتوقع هذا إبتسمت و لا أدري لما تذكرت ميرا...
*لا بأس*
كل ما كلفت به نفسي و رميت الهاتف و أطفئت
نور المصباح قربي.بينما كنت أحاول التخلص من حزني و عزلتي و فراغي الداخلي، لم أشعر بحقيقة سقوطي بفهوة
أسوأ من الفهوات السابقة.
لم أشعر بسقوطي بعمق يدعى البرود، أنا لم أشعر بهذا من قبل.. لكن فور إقفالي لعامي الثاني و العشرين أدركت إدراكاً تاما أنني بت شخصا بلا
YOU ARE READING
1734
Romanceالقصة ليست لي لكنني أحببتها و أردت أن أنزلها لأن الكاتبة حذفتها. اتمنى تعجبكن طريقة الكتابة و القصة😊