✨Part 22✨

3K 38 22
                                    

"لورين سيلفاتور"

لمعت أعيني فور منادة إسمي....

حدقت بجميع من يتواجد بالحفل يصفقون و وجوههم مبتسمة.. منهم أمي و أبي القابعان بجواري ينتظرونني أن أصعد المنصة الخشبية...

نهضت من مجلسي و تقدمت أمشي مرتدية زي التخرج الأكاديمي، صافحت المكلف بتوزيع الشهادات الجامعية ثم إبتسم لي يشير إلى

الميكروفون لألقي خطابا بهذه المناسبة.

تقدمت و التوتر يغلف جسدي ثم رفعت نظري أحملق بأعضاء هيئة التدريس في أماكنهم ثم للحضور بما في ذلك أفراد عائلة الخريجين

والضيوف...

تنفست عميقا و نظرت للشهادة بيدي و رسمت
بسمة رضى..

"أه حقا لا أصدق"

قلت بدون وعي لتهرب بعض الضحكات الخفيضة من الحضور

تنهدت عميقا ثم فتحت فمي مقابل المايكروفون لقول خطابي... إلى أن ختمته قائلة،

- [وفي نهاية كلمتي أتمنى لكل الخرجين أن يبارك الرب لكن و أن يرسم لنا طريقا مشرقا، ونعمل من أجل تطوير أنفسنا ومجتمعنا، وأتمنى أن تظل كليتي فخر واعتزاز، وإضافة كبيرة لكل من يتعلم بها.. و شكرا لكم.."]

ختمت خطابي ببسمة واسعة ممتنة و قد لمحت أمي هناك تمسح دمعتها .. الكل صفق بحرارة بعد
كلامي...

ثم نزلت من على المنصة متوجهة نحو والداي اللذان فارقا مجلسيهما و ذهبت سريعا أرتمي بحضنهما ...

"فخور بك"

نطق والدي بينما أمي فقط تبكي و هي تضم
جسدي بحضنها.

"هيا توقفي، لا أريد أن أبكي"

قلت لها متذمرة وهي إبتعدت تمسح دموعها.

"أ لا يحق لي أن أسعد بتخرجك؟"

قالت بغضب مصطنع و انا ضحكت

"لم يعد تخرجاً الأن بل جنازة"

نظرت لوالدي الذي بالفعل كان يحدق بنا ضاحكا
ثم إقترحت أن نغادر المكان...

ركبت أمي السيارة مكانها و أبي كذلك، فتحت باب المقاعد الخلفية لأركب لكن نداء أحدهم من الخلف إستوقفني.. فإستدرت لأبتسم متسعة حينما رأيت وجه المنادي.

"إنتظراني للحظة "

رمیت كلماتي على والداي و إستدرت مجددا أقترب من ذاك الجسد...

"بروفيسور"

قلت بنبرة سعيدة و هو عبس.

" أخبرتك أن لا تنادني ب بروفيسور حينما نكون
خارج أسوار الجامعة"

إبتسمت بخجل و هززت رأسي،

"حسنا سيدي"
فدحرج أعينه،

"لورين ، أ يمكنك فقط مناداتي بجايكوب؟"

1734Where stories live. Discover now