فـ53ـصل

99 17 8
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث و الخمسون- ثقة الأم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حظيت بحلم غريب

رغم غرابته إلا أنه دافئ يحتضنني بأجوائه

أمي كانت تطبخ الغذاء

كان رينيو رفقة صديقه يلعبان في الغرفة

والدي في العمل و سيأتي قريبًا

أنا و آكاني كان علينا بترك ما نفعله و الذهاب لشراء بعض المستلزمات قبل الغذاء

عندما عدنا كان الجميع ينتظرنا على الطاولة

أبي، أمي، رينيو و صديقه.. و شخص آخر مجهول الملامح ينظر إلي بإبتسامة

صوت حديث يجعلها تستفيق من النوم، تفتح عيناها ببطء و لا يزال الأطفال يلعبون معا.

آوكي: أين ذهب بلارك؟

رينيو: في مكان ما من الغرفة؟

برؤيته منسجمًا مع الأحجية و هي في آواخر قطعها لدرجة ألا ينظر لآوكي يجعلها تتركهم و تذهب للبحث عن الجرو الصغير.

كان المنزل كبيرًا واسعًا و فارغًا.

لا يوجد فيه غير خادمة واحدة سائق و بستاني يأتي كل أسبوع.

آوكي: إمتنعي عن الإستحمام، أجل أجل ماذا عن منع أفكاري كذلك؟

تشعر بالسخف لكون تعليمات الطبيب وصلت لهذا الحد، و فوق ذلك لا يمكنها الخروج من المنزل إلا بوجود سبايرون برفقتها.

تنزل للطابق الأول و تحاول العثور على ما يشغلها، تتوقف بعد سماع صوت نباح صادر من الفناء الخلفي.

آوكي: بلارك ماذا تراك وجدت؟

تتجه ناحيته، يمكنها رؤية الجرو ينبح حيال أمر ما و لكنه خارج نطاق الأبواب الزجاجية.

ماذا لو كان شريرًا؟

ماذا لو ما زالوا متمسكين بفكرة أخذي لجانبهم؟

تنتقل مخيلتها لأمر آخر، تستمع لنبضات قلبها التي تضرب كامل أنحاء جسدها في كل خطوة تخطوها.

ماذا علي أن أفعل حينها؟

بمنع ميزاتها عن الظهور كانت أفكارها مشوشة، فقط للإحتياط أمسكت إناء زهور عتيق.

تقترب أكثر و هي حذرة، تخفي الإناء خلفها و تخرج من الباب الزجاجي المفتوح.

لا يوجد أحد، ترخي يدها و تتنهد.

آوكي: 'هل أنا متوترة إلى هذا الحد؟'

تشعر ببعض الألم في رأسها و كأن شيئا ما وخزها بقوة، كان لغياب الظلال و إنفصالهم عن وعيها سببًا آخر لتشعر بالفراغ داخلها.

على وسط الأفق ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن