XII

745 54 94
                                    





أن الوقتَ العاشرةَ ليلاً الأنَ ، الجميعُ سيخلدُ للنومِ حتى عداها ، مصباحُ مكتبها لازال مشغلاً لتزفِر الهواءَ بثقلٍ وتواصلُ قراءَة هذا الكتابِ الذِي نال إعجابها صدفةً ، تُحاربُ جفونها الإغلاقَ والنومَ ، لكِنها لم تستطِع التحمل ، وضعتْ رأسها على الطاولة وأغمضتْ عينيها لتغِطَ في النومْ.


عِندما فتحتْ عينيها ، وجدتْ نفسها في مكتبها ، على ذاتِ الوضعية ...نظرتْ للساعةْ إنها الثالثة فجراً ... زفرتْ الهواءَ لتعُود للنومِ مجدداً.

___________________________________




غسلتْ الصحُون بصمتْ ، لانسي غادرتْ منذِ شهرٍ لمسقطِ رأسها أحدُ أطفالها مريض ، اخبرتها بالذهابِ معها لكِن المعنيةُ قابلتها بالرفضِ وأن عليها قضاءُ وقتٍ خاصِ رفقة عائلتها بشكلٍ مريح.

تنهدتْ بينما تنشفُ يديها بالمنشفة وَ غادرتْ المطبخَ ، جلستْ على الأريكةِ بينما تشاهدُ التلفازْ بدونُ تركيزٍ حتى ، تتنهدُ بعض الأحيانِ بثقلِ بينما تغيرُ وضعياتِ جلوسها بمللٍ بعض الأوقاتْ ، تتأففُ بسببِ المللْ وتستلقي فحسب.

_ اذاً ..
تمتمتْ بينما تمسكُ هاتفها وتقابلها مقالاتٍ عنه.



_ لا يهُم ...
همستْ لنفسها بينما تنقرُ على تخطيْ.





رنينُ هاتفهِا بين يديها جعلها تجفلُ لتضعَ السماعة على اذنها.
_ هِيمينو ؟..
نبستْ بإستغرابْ ، ف الاخرى كانتْ مشغولةً بعملها في صيدليةٍ مزكزية.

_ ما اخباركِ يافتاة ؟.. اشتقتُ لكْ !.
نبستِ الاخرى بلهفةٍ واشتياق.

_ بخير ، ماذا عنكِ؟.
نبستِ الأخرى ببسمةٍ باهتة.

_ بخيرٍ بعد سماعِ صوتكْ ، حقا مشتاقة لكْ !. اسفة على عدمِ الالتقاءِ مؤخرا ..
تمتمتْ بحرجْ.

_ لابأس كلٌ منا مشغولٌ بالفعل ..
ابتسمتْ من الجانبِ الاخر لتتنهد براحة.














_ بصراحة .. العلاجُ لم يؤتي بثمارهِ بعد .. لا اعتقدُ أنَ لكِ وقتٌ طويل أنستِي ...
نبستِ الطبيبة ، بينما أبصرتها الأخرى بنوعٍ من .. خيبةِ الأمل؟.. أجل هِي عادتْ خائبة ..

لذا عِند مشيها على الرصيفِ بينما تبصرُ الأرض ، هي تدعُو أن يكُون حُلماً ، ان يكُون كلُ ماحدث حلمْ لايمِت للواقعِ بصلة ، مستحيلٌ حياتُها تنقلبُ لهاتهِ الدرجة هُناكَ شيءٌ ..

وقفتْ عندما تظهرُ الشاشةَ صورهْ ، هُو دوماً في الشاشة ، ابتسمتْ بخفه تغادرُ المكانٍ .



Rosetta | Bakugo katsuki حيث تعيش القصص. اكتشف الآن