غير معهود ˚₊‧꒰ა ☆ ໒꒱ ‧₊˚

40 7 2
                                    

ثوبك مثل شعرك مثل حظي ، سوادٌ في سوادٍ في سوادِ "

☆☆☆☆☆☆☆

"من قال أن الفضفضة نوع من التعري ، يبدو أن من قالها قد فضفض لشخص لا يفهم معنى أن يكون الإنسان محاصرا من كل الجهات ، ليست كذلك ، و لو سُألت ما هو أفضل شيئ قمت به في حياتي لأجبت أنني كشفت غطائي أمام ذاك الفتى من الاوتشيها ، و لقلت أن الفضفضة له كانت كمرهم ناعم يوضع على جرح قديم ، أو ككمادة باردة توضع على جبين محموم ، شعرت بعد ذلك أنني أصبحت اتنفس بطريقة احسن و دقات قلبي انتظمت و اصبحت هي الأخرى تدق بطريقة احسن ، حتى أنني أشعر بالفراغ المريح ، لم أشعر أبدا أنني مثيرة للشفقة ، مؤمنة جدا أنه تأتي على الإنسان فترات لا يستطيع تحمل ويلاتها كثيرا و سرعان ما يتجرد من سترته التي ستر بها نفسه و يظهر على حقيقته الهشة ... هذا ما حصل لي بالضبط قبل شهرين .... سأسميها حادثة الفضفضة ............ "

مع آخر كلمة كتبت على ذلك السطر أغلقت مذكراتها لترجعها إلى مرقدها في أحد الأدراج السرية ......

فستان زهري فاتح بأكمام قصيرة منفوخة و أربطة بيضاء تزينه بعشوائية ، شعرها ارتقى من رتبة المتوسط إلى الطويل ، هو الآن يصل إلى خاصرتها ، عيونها الخضراء العشبية تشع ببريق جميل ، و ملامحها الهادئة تحتفظ برونقها و جمالها الهادئ ، الربيع لم يُعِد الحياة إلى الطبيعة فقط ، بل و أيضا أعادها لتلك التي ظنت أن شتاءها سيدوم للأبد ....

"الاشهر الصيفية توشك على البدأ ، يعني أن حقول المملكة ستصبح مثقلة و ستحمل الأشجار بدل الازهار ثمارا ، و فاكهة الخوخ ستنضج عما قريب .." نبست بينها وبين نفسها بسعادة ، الخوخ ....... إنه افضل الفواكه على الاطلاق ........

طرق خفيف على الباب كسر خلوتها مخرجا إياها من أروقة التفكير في الخوخ مدخلا إياها في دهاليز الريبة و التردد ، ليلى ليست هنا ، من عساه يكون الطارق ؟؟؟" ، فكرة أنه سيكون الزائر مثل المرة السابقة جعلتها تمتنع عن الرد و تشد على طرف كرسيها بقوة متأملة الباب ..............الوقت الذي يمر بسرعة في العادة قد أصابه عسر الحركة و الثانية الآن تقدر بعشر دقائق ، ومع كل ثانية تمر يزيد ارتجافها و توترها يرتفع مع حركة المقبض الخشبي .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فُتح الباب ليتجلى لها الزائر الغير معتاد ، إنه فوريا ، شقيقها الذي يكبرها ب 3سنوات ، ارتخت ملامح وجهها و انتظمت دقات قلبها و خف توترها بعد رؤيتها لمن داهمها

ابتسمت له بهدوء ، ليرجعها لها

شاب متوسط القامة بشعر أشقر غامق و عيون عشبية غامقة ، تتوارى خلف نظارات زجاجية دائرية ، يرتدي قميصا صيفيا كريميا ، و سروالا كلاسيكيا بنفس درجة اللون لكنه اغمق بقليل يكاد يميل للبني..

صراع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن