"و لكنها من النساء اللاتي يجددن أرواحهن بمفردهن "
ᡣ𐭩ᡣ𐭩ᡣ𐭩ᡣ𐭩ᡣ𐭩ᡣ𐭩ᡣ𐭩
مر أسبوع منذ آخر جلسة له مع أخيه في الحديقة ، أين خرج بتساؤلات عدة وجد لبعضها جوابا و مابقي فالايام كفيلة بكشف ما استتر .........
☆☆☆☆☆☆☆
صباح مفعم بالطاقة والامل ، أجواء غائمة و نسمات باردة تستلطفها الأجساد و تقشعر لها ، اكداس من الغيوم الرمادية تتزاحم في السماء ،زخات رذاذ المطر تهطل بهدوء و أشجار تُقَبل أوراقها قبلة الوداع قبل أن تذرفها أرضا ................... أقبل الشتاء على انجلترا .........
استيقظت لتوها من نوم عميق غير مريح ابدا ، أحلام سيئة أو بالأحرى كوابيس مزعجة داهمتها الليلة الماضية جعلت نومها متلخبطا ...........
تمسح على وجهها الناعس المخمور بيديها الباردتين ، ألم طفيف يغزو عمودها الفقري يجعلها غير قادرة على التحرك لبعض الوقت ، "كم هذا مزعج ، أعاني من شلل نصفي لكن يبدو أن جسدي متلهف ليستقيل عن العمل و يصيبه شلل كلي"
اعتدلت في جلستها في محاولة لمعرفة ما سيحدث اليوم وهل ستخاطر وتخرج من غرفتها أم خير لها أن تمكث فيها يوما آخر
" تبا إنه اليوم الذي ستغادر فيه ليلى نحو قريتها واليوم الذي ستأتي فيه تلك العائلة إلى منزلنا لعقد أول اجتماع ، صدق من قال أن المشاكل لا تأتي إلى دفعة واحدة "
في خضم شتمها و تشاؤمها دخلت عليها ليلى الغرفة و على عكس العادة لم تكن متحمسة ولا يبدو عليها أي من أمارات المرح و السرور لأسباب قد أحاطت بها ساكورا علما بلا شك ............
اتخذت مكانا لها على السرير بالقرب من الوردية و هي على وشك البكاء لذا فور أن عانقتها ساكورا انفجرت باكية في حضنها ، أما الأخرى فلم يسعها إلا أن تمسح على ظهرها بحنان محاولة تهدئتها
بضع دقائق مرت لتنسحب من حضنها و هي تمسح وجهها الذي اصطبغ بالاحمر بعشوائية ، لتردف بصوت مبحوح :" اعذريني إن كنت مقصرة في خدمتك طول المدة المنصرمة ساكورا ....سأشتاق لك "
" لا لم تكوني كذلك و ايضا ، انتي ستتغيبين لمدة عام فقط سأكون بخير حتما، استطيع الاعتماد على نفسي في كثير من الأمور ، أما أنت فاستمتعي في قريتك مع عائلتك و لا تبالي لأمري ، أصلا من المفترض أن تفرحي فأنت ستغادرين هذا القصر الكئيب " اردفت ساكورا بنوع من المزاح ، لتبتسم الأخرى وتردف :" سأفوت عيد ميلادك ، ولكن أعدك حين أعود سأحضر لك معي فطيرة التوت التي تحبينها أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل ابدا ، و الآن وداعا ساكو إنه موعد ذهابي " أضافت ، لتحضنها مرة أخيرة و تغادر الغرفة باستعجال وهي تلوح لها بابتسام