تتدافع دقّات الساعة مع تدافع نبضات قلبه وأنفاسه، يلهث وكأنه سرق كنزًا إمبراطوريًا تحت من يضحك عليه تحت نظرات استحقار وأخرى متعالية. ضُرب ضربًا مبرحًا بسبب ربع قطعة خبز وُضعت للماشية لا يأكلها أحد. شخص قد نسي حتى اسمه ويظن أن اسمه هو: القذر، الجرذ، الحشرة... أنتم بالفعل تفكرون ببضع كلمات، وكلّها كانت أسماؤه.
بعد ركل وضرب من الخدم، أتى منظف الإسطبل ليُري قوته، على من؟ على طفل لم يتجاوز العاشرة. قام بركله بقوة، وحين قالت الخادمة الجميلة إنه أزعجها برائحته، أخذ سوط الأحصنة ليجلده تحت وطأة الجلد ومُغرقًا بالدماء. يأتي ليصعد السلالم إلى بيت الخدم، لينام في العلية المليئة بالجرذان المليئة بالأوبئة والمرض.
هذه ليست جرذان سندريلا، إنها آكلة الجيف ومنشرة الأمراض، تأكل حتى الخشب، لكن يبدو أنها تظنه منها بسبب رائحته، أو ربما بسبب الحظ.
يرفع نفسه فوق الدرج بصعوبة، حين كاد يصل، يد تسحبه للأسفل.
يحاول أن يستنجد بأحد لينقذه.
لكن آه! أجل، لا أحد سينقذه.
رغم كل هذا، يعتقد الطفل أنه يستحق ذلك، ببساطة لأنه منذ وُلد عُومل هكذا. لا يلوم أحدًا، ولا ينتظر أحدًا، هو ببساطة لا يعرف لمَ يحقد أو يكره، يظن هذه هي الحياة، لأنه لم يذق السعادة. من لم يذق شيئًا ولا يعرفه لا يشتهيه أبدًا.
إن هذا الشخص، يا سادة، هو أمير الإمبراطورية: آرثر دمير، ابن خادمة من الإمبراطور الخائن.

أنت تقرأ
كيف اجعل نهاية القصة الماسوية سعيدة
Aléatoireتخيل انك تستيقض يوما لتجد نفسك داخل رواية قراتها ويكون مصيرك الموت ومصير كل من حولك بائسا حينها فقط ستبدا لعبة تغيير المصير اريا بشعرها الاسود اللامع المتطاير مع الهواء وابتسامتها العذبة وعيونها الذهبيتان اسرت جميع القلوب فمستحيل الا ينبض قلبك لمثل...