قلبي أسير

الفصل الثامن عشر

السلام عليكم
اتمنى تكونوا بخير يارب ❤️🥰
وكل سنة وانتم طيبين ☺️🤗
متنسوش ڤوت وكومنت وقولوا رأيكم عايزة اعرف هى عاجباكم واللا مش شداكم أووى 👀👀🤗

___________________

"الفصل الثامن عشر"

حينما تكون السماء بين يديك، احلامك بين يديك، ويأتي دون مقدمات من يخبرك أنه يستطيع هدم ذلك فوق قلاعك، أن يدمر احلامك لأنك فقط لا تستطيع أن تقول كلمة لا، لن أفعل ذلك، تتحمل فوق احتمالك حتى لا تخسر حلم بَنَيته، حتى لا ترى العالم الذي بنيته ينهار أمام عينيك، فتوافق مضطرًا على اختيار لم يكن خيارك، فكيف سوف تصبح حياتك

اقتربت من مكتب والدها وكأنها تساق إلى اعدامها، فهي تعلم يقينًا أنه استدعاها الآن لكي يخبرها بالقرار الأخير، طرقت بابه فأذن لها بالدلوف

فقالت:-

- خير يا بابا حضرتك طلبتني

- كل خير، أنا بعتلك عشان اقولك الاتفاق اللي وصلنا ليه

فقالت بسخرية:-

- وصلتم ليه!، وإيه هو بقى

- بعد ما الشباب عرفوا، في النهاية هتبقي من نصيب.....

نظرت له على أثر كلمته الاخيرة تحاول أن تتحكم في انفعالاتها لتعلم من الذي وافق على ذلك، في حين انها تضع يدها متشابكة خلف ظهرها تفركهم من توترها تستعد للكلمة الاخيرة التي سيتعلق بها مصيرها لتسمعه يقول بصدمة

- من نصيب " جاسر"

صُدمت حقًا حينما سمعت اسمه، كان أخر شخص تتوقع أن يقبل بذلك بل علقت آمالها أنه من المحتمل أن يقف بالمرصاد للجميع، ولكن خاب أملها فلم تكن تتخيل ذلك، لتنتبه على صوت والدها

- " نوراي"

لتنتبه له من جديد ليتابع:-

- وبما إنك عرفت هو مين، اعملِ حسابك خطوبتك يوم الخميس الجاي

- الخميس اللي هو بعد يومين، إيه؟... ليه؟... ليه السرعة دي؟، طيب....

- هي هتبقى بيننا مش هتبقى حفلة كبيرة متشغليش بالك، انتهى النقاش، اعملِ حسابك على كده

- تمام .. حضرتك عايز مني حاجة تاني

- لا ... اتفضلِ

غادرت مسرعة ودمعة على وشك التهديد بالنزول، أما أباها فعقب مغادرتها تلك اللامبالاة التي رسمها امامها انهارت فهو لم يكن يريد لها ذلك، ولكن من وجهة نظره فهذه الطريقة الأمثل للحفاظ عليها، ولكن كيف يُقنعها بذلك

******

عقب مغادرتها تتبعها هناك عيون قلقة، فمنذ علم لم يستطيع أن يتحدث إليها، يتمنى لو علم قبل اليوم لكان فعل الكثير، تبعها إلى ذلك الركن الهادئ بالحديقة، فقد اعدته حتى تجلس به حينما تستاء.. تغضب