Part4

560 51 3
                                    

مرت الاشهر والاسابيع وانجي كان على حاله دائما يدرب سايا ويجعلها تشقى في تدريباته وتتعب وبلكاد تكون قادره على الوقوف على قدميها دون اسناد نفسها على شيء من شده تعبها فلم ترده توسلاتها او طلباتها او حتى علامه الحرق الي نقشه على كتفها
فهو كان معميا بفكره التفوق على اولمايت وعقده النقص التي كان يحملها على ظهره مما جعله يفعل اي شيء لارضاء تلك العقده حتى لو كان ذلك يعني فعل شيء مثل ايذاء اقرب الناس له.
فقد كانت سايا تحاول الهرب من هذا الجحيم عن طريق التحجج بالمرض او النوم او احيانا تهرب وتعانده مما جعله غاضبا ويزيد في شده تدريباته عليها ولم يجنِ من هذا أي شيء من هذه الشده والقسوه سوا نفور سايا اكثر واكثر وكرهها لعالم الابطال وازدياد رغبتها في العمل كطبيبه ونبذ وكره البطوله بأكملها والبطوله وفي يوم سحبها كلعاده الى غرفه التدريب وكانت تصرخ وتجادله وقالت بغضب

سايا: تباً لك وللابطال والبطوله واولمايت معكم!
انجي وهو يسحبها من يدها: اصبح لسانك طويل للغايه ايتها الشقيه
سايا: انا اريد ان اكون طبيبة ليس بطله!كم مره علي قول هذا لك؟!
انجي: يجب عليك شكري لاني احاول جعلك ناجحه رغم قدرتك الفاشله تحرقين نفسك بدلا من الاشرار ما انتِ الا تجربه فاشله اتأمل بأن تنجح يوما ما!
سايا بصوت متكسر وغاضب: ان لم تعجبك قدرتي هكذا اتركني اذهب وحسب!

قالت وهي تحبس دموعها وتهرب من امامه وركضت خارج غرفه التدريب وتلاشت رؤيته لها شيء فشيء بسبب ابتعادها تنهد بثقل وترك محاوله اعادتها واغلق الباب واستلقى على البلاط الخشبي وهو يفكر ويفكر ويشعر باليائس يدخل اليه ويجتاح قلبه ويأكله لم يشعر بنفسه الا وقد غفى على الارضيه وهو يفكر بينما كانت سايا تركض وتركض خارج المنزل تحاول الوصول لذلك المكان فقط لكي ترتاح.

في ذلك الوقت كانت ري وفيومي وتويا يظنون ان سايا في غرفه التدريبات مع انجي وبقيوا ينتظرون خروجها من هناك لمده ساعه ونصف شعرت ري بلخوف على ابنتها ومشت بخطوات ثقيله ومرتجفه الى غرفه التدريب وسحبت الباب بهدوء وهي تقول بصوت خائف

ري: انجي، الا تشعر انك تقسوا عليها كثيرا ه_

تجمدت وسكت عندما رأت انجي كان مستلقي على جنبه على الارض ونائم استيقظ من صوتها بحكم نومه الخفيف واستقام  وجلس على الارض وهو يفرك عينه بيده وينظر له بنعاس

انجي: عن ماذا تتحدين؟
ري: إليست ساي معك؟
انجي: لا، و_الم تكن معك؟
ري: لا، لا انا ظننت انك تدربها

قام انجي بفزع وقد طار النوم من عينه وبدأ يبحث عن سايا هو وري في جميع انحاء المنزل ولم يكن لها اي اثر على الاطلاق كما قد سأل المربيه وفيومي وتويا والسائق واجاب الجميع بعدم رؤيتهم لسايا دخل الجميع في حاله خوف وبدؤوا بلبحث عنها حول المنزل وفي الشوارع وعرف تويا مكان سايا بعد طول تفكير وذهب هو وهيزراشي للبحث عنها في جبل "سيكوتو" تسلق تويا الجبل ووجد سايا جالسه على الارض امام النهر وتضم ركبتيها الى نفسها وتبكي واقترب منها ووضع يدي على كتفها

تويا: سايا؟
نظرت له ونادته بصوت متكسر وباكي مما جعله يعانقها بسرعه بينما بكت بشده وهي تضع رأسها على كتفه ربت على ظهرها بهدوء وهو يحاول تهدئتها بينما كان هيزراشي يستند على الشجره وهو ينتهد وينظر لهما بحزن

تويا وهو يمسح دموعها: يجب علينا العوده للمنزل.
سايا: لا، لا اريد ابي تحول الى وحش انه فقط.... انه فقط، يؤذيني
تويا ببراءة وارتباك: اعلم، لكنه والدنا علينا العوده، على الاقل لاجل فيومي، هي ستحزن كثيرا ان لم تلعبي معها صحيح؟
سايا وهي تمسح دموعها: نعم، لكن لا اريد
هيزراشي وهو يضع يده على رأسها: لقد اخفتينا كثيرا ايها الرأس الاحمر
ابتسمت وعانقته بينما كان يفرك رأسها بلطف
هيزراشي: عليك العوده للمنزل الجميع قلق عليك، حتى ذلك الاحمق معدوم الاحساس.

ضحكت بخفه على شتائمه وحملها بلطف بينما كان يمسك بيد تويا ويقودها الى السياره ومنها الى المنزل عند تجاوزهم عتبه الباب صرخت ري والمربيه بفرحه وعانقوا سايا وبكوا كما ان فيومي كانت تصرخ بفرحه وتجمدت سايا عندما رأت والدها يدخل وجهه مظلم وغاضب للغايه نزلت ببطيء من حظن امها واقتربت منه ونظرت للارض وقالت بصوت راجف

سايا: بابا، ا_انا اسفه.

صعقت عندما نزل على خدها صفعه قويه اسقطتها على الارض وهي ترتجف هرعت ري اليها وعانقتها وصرخت في انجي

ري: ما هي مشكلك؟! انها مجرد طفله!
انجي بغضب: لا تتدخلي انتِ!
ري: كيف لا اتدخل وهي ابنتي!

قاطعتهم شهقه سايا وهي تبكي وهي تدفن وجهها في كتف ري بينما كانت فيومي تبكي خوفا وهي تختبيء خلف ساق امها وتويا ينظر لوالده بصدمه

سايا ببكاء وصوت متقطع: انا اسفه، اسفه حقا، كنت فقط احاول ان ارتاح قرب النهر.
نظر لها بسخط وادار جسده متوجها الى غرفته
انجي: ستبقين طوال عمرك فاشله.

غرست الكلمات بقوه داخل قلب سايا الشخص الذي كان يأمل ان تكون هي افضل ابنائه وافضل ابناء اليابان يصفها الان بلفاشله عديمه القيمه شعرت تماما انه يائس من محاولاته معها وانه سبيدأ بالمحاولات من جديد وسوف يستبدلها بطفل اخر سيعيش نفس معاناتها.
نظرت لها ري بشفقه ورحمه وهي تمسد على شعرها واخذتها هي وبقيه الاطفال الى غرفتهم اجلستها على سريرها هي واوخوتها واستلقت بجانبهم وعانقتهم قالت سايا ببراءه وهي تمسد على شعر امها بلطف

سايا: ماما، ارجوك لا تتعاركي معه لاجلي، انا، اريد ان تكونا على وفاق.
ري: لا تقلقي يا عزيزتي، ستكون الامور بخير.

قبلت ري خد سايا بهدوء وضمتها ونام كلاهما بسلام. 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ختاما
الحمد لله
لا اله الا الله
الله اكبر

سايا تودوركيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن