Part 17

425 50 15
                                    

"قطه؟، حقا؟".

قال صاحب الشعر الابيض باستخفاف وابتسامه مجنونه وهو يخرج نار زرقاء مشتعله من يده ناويا حرق اخته وقتلها، مستمتع بمشهد صدمتها امام حضوره امامها في هذا الوقت بالذات، لن تنبس ببنت شفه، فقط بقيت تنظر له بصدمه عيناها متوسعتان وتفتح فمها قليلا، توقع ذلك بالطبع، توقع انها سوف تتصنم في مكانها لكنه توقع ان ردة فعلها التاليه اما انها سوف تدافع عن نفسها، النار بالنار، او تغرس جليد في يده او قدمه، او حتى تهرب، لكن ما لم يتوقعه مطلقا هو انها سوف تعانقه.

نعم، تماما، هي ركضت نحوه ولفت ذراعيها حوله بقوه وهي تدفن وجهها في كتفه وتمسك برأسه وتعابير وجهه المصدومه امام كتفها، بقي ساكنا للحظه وهي تدفن وجهها في كتفه ودموعها الدافئه تتساقظ بلطف على كتفه وكل ما يوجد في الهواء هو صوت النسيم البارد ذلك اليوم، يحرك ملابسهما وشعريهما.

" تويا".

همست بضعف وصوت باكي، وكأنها ايقظته من حالة الصدمه تلك، مباشره دفعها وابعدها عنه، وجراء تلك الدفعه سقطت على الارض مستندة على كفيها على الارض وهي تنظر له بدموع متدفقه.

لاحظ انها استعملت نصفها الجليدي وغلفت الشرفه بالجليد لكي لا يراهما احد من بعيد، او بمعنى اصح لكي لا يروا تويا، نظر لها بصدمه اكبر واكبر.

تويا: لماذا؟.
سايا: انا آسفه.
تويا: آسفه على ماذا؟!.

سأل بصدمه تامه، لا يعرف ماذا يشعر به بالضبط، حنين ام كراهيه، ردت عليه بصوت ضعيف.

سايا: انا، انا كنت اعتني بجميع اخوتي الا انت، لم اعرف انك كنت تواجه كل تلك الصراعات بداخلك، كنت فقط انظر اليك بمنظور المدلل، كان علي انا اعرف، ان اعرف انك لن تترك هدفك، ظننت، ظننت انك سوف تكبر وتصبح افضل وتمسح تلك الاحلام، لكنك لم تفعل، انا آسفه، انت في تلك المره عندما هربت انا من المنزل، انت الوحيد الذي عرف اين انا، عرفت انني كنت في جبل سكيوتو، لكني، انا لم اعرف انك كنت هناك، لم اعرف انك كنت حيا، كان علي ان اعرف، انت كنت تعيش في كنف اشرار بشعين وانا كنت اعيش حياة رغيده هنا،انا آسفه، تويا.

ركع تويا حيث سقطت ونظر لها بصدمه وارتباك وهي تغطي وجهها الان وتبكي وتكرر اعتذارها.

تويا: انتِ غير معقوله، انا اتيت لقتلك وانتِ تعتذرين لي؟.
سايا: ربما، لكني فقط احبك.
تويا بغضب: تحبيني؟!، تحبيني على ماذا؟ انا مجرد شرير لعين يقتل الناس بدون اي سبب، وفوق ذلك اود قتل ابيك واخيك!.
سايا: لكنك اخي.
تويا: انتِ مجنونه.
سايا: ان اردت قتلي الان، فسوف انتحر الان ان اردت، لكي لا تثبت عليك تهمه، وان اردت حرق المنزل بمن فيه، فهذا ليس قرارا حكيما، لان المنزل مليء بالحرس من الخارج ولا اعتقد انك سوف تستطيع التملص منهم بسهوله.
تويا: هل؟، ماذا قلتي للتو؟، سوف تنتحرين؟!، لاجلي؟!.
سايا: فصلت عن عملي وتشوهت سمعتي، لا اعتقد ان هناك داعي للعيش الا لاجل الاعتناء بعائلتي المشتته، ثم انني حاولت الانتحار بسببك من قبل، لذا لا شيء جديد.

سايا تودوركيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن