Part 21

340 40 45
                                    

دخل الياس باعجوبه الى ملجأ U.Aالحالي، ولحسن الحظ هو لم يكن معروفا كشرير على الاطلاق ولم يكن في سجله اي شيء يثير الريبه، لذلك استطاع الدخول بطريقة ما، كانت افكاره متضاربه، بين الصح والخطأ الجريمه والقانون وجهه الطفولي البريء اكتساه الحزن والهم والحيره التي كانت تنخر عقله، فكر مرارا ان يترك كل شيء ويعود الى عصبة الاشرار، لكنه تراجع ففي النهايه هو لا يريد ان يموت او يصاب ولا يريد ذلك "العالم الجديد" الذي يريدونه هم.

كان يمشي غارقا في افكاره لكن قاطعه صوت يعرفه جيدا، الصوت كان للشخص الذي كان السبب الرئيسي بقدومه هنا، كان ذلك الصوت يناديه من بعيد وهو يقترب منه.

سايا: الياس؟، هل هذا انت؟.
الياس: نعم، سايا-سان، انا اتيت الى هنا.
سايا بابتسامه: كنت اعرف انك سوف تختار الطريق الصحيح، انت فتى لطيف بريء رمي في مكان غير مكانه، اتمنى ان تبقى هنا وترتاح، اذا اردت اي شيء تكلم معي، انا مثل اختك الكبيره، او حتى امك.
الياس: امي...؟
سايا: نعم.

قالت بابتسامه دافئه وهي تبعثر شعره وهو لا يزال مصدوما ويفكر في كلامها، مشابكا اصابعه في حيره لكنه في النهايه احمر خجلا قليلا واومأ وشكرها وواصلا الحديث وعرفت سايا قصته كامله ولن تتركه حتى قال انه يريد الاستراحه في غرفته في الملجأ.

في الليل استلقت سايا مع اخيها واختها وامها في آسرتهم في الغرفه المشتركه، كانوا جميعا يغطون في نوم عميق فيما بينهم سايا، التي قادها نومها الى حلم، حلم رائع الجمال، حلم رغم بساطته وبساطة احداثه الا انه كان العالم بأسره بالنسبه لصاحبة الشعر الاحمر.

رأت نفسها وهي طفله صغيره تبلغ من العمر اثنا عشر عاما فقط، رأت نفسها في حديقة منزلهم الواسعه، تلعب الكره مع اخوتها الثلاث، بينما كان شوتو وانجي يراقبونهم من النافذه، امسكت سايا الكره ونظرت لشوتو وشاهدته وهو يطلب من ابيه ان ينضم لاخوته، اومأ انجي برأسه بهدوء مما سبب سعادة للصغير وركض نحوهم بفرحه ووقف فرمت له سايا الكره وسقطت بين ذراعيه.

ضحك الصغير ذا اللونين بفرحه وركض نحوهم وهو يحمل الكره وعندما وصل كان يقفز علميا من مكانه من شدة حماسته وهو يهتف.

شوتو: هيا لنلعب، تويا-ني، لنلعب ارجوك، لنلعب معا.
تويا: هففف، فهمت، فهمت، لنلعب.

قال بهدوء وهو يأخذ الكره من شوتو ويعلمه كيف يركلها وكيف يلعب معه ومع ناتسو بطريقه صحيحه، كان شوتو يقلده بصعوبه وجهل تام لكنه حاول جاهدا نسخ ما يراه لكن للاسف لم يلبث الا وقد فشل باستمرار لكن رغم ذلك لم يهتم اخوته وضحكوا واكملوا اللعب معا.

استيقظت سايا من حلمها على غثيان ورغبه بالتيقؤ ركضت مباشره للحمام وتقيأت هناك، بقيت هناك لدقائق وهي تنظف المكان وتنظف نفسها، وقفت امام المرايا وهي تغسل وجهها وتتألم وتتحسر، ثم نشفت وجهها بالمنشفه الخاصه بها وقال بتذمر متألم.

سايا تودوركيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن