Part 8

584 56 17
                                    

نزلت بهدوء من سياره سائق والدها وهي تحمل حقيبتها السوداء على كتف واحد وتعدل شعرها الاحمر اللامع من الريح القويه التي كانت تهب عليه وتخطوا بخطوات واثقه بعد ان افترقت عن اخوتها وتوجه كل واحد الى صفه دخلت ابواب المدرسه ووقفت امام خزانه حذائها وهي تخلعه وتأخذ اخر من الخزانه عندما لاحظت رساله على الحذاء نظرت ببرود ولبست الحذاء ووضعت القديم في الخزانه بينما امسكت الرساله وتفحصتها بفضول وعرفت انها كانت رساله اعتراف بالحب فنظرت بعيدا ووجدته فتى واقف مع صديقه ويحدقون بها واحدهم يحمر خجلا فأبستمت بسخريه.

سايا: هل هذه لك؟.
اومأ الفتى بحماوه وهو يحمر خجلا نظرت له وضحكت بسخريه وهي تقلب في الرساله
سايا: غالبا ما تفعل الفتيات هذا، لا الفتيان، لماذا فعلت هذا؟ هل لانك خجول للغايه ولا تراك اي فتاه ام انك فقط مخنث؟
نظر لها الفتى بصدمه ونظرت له وضحكت وهي تقترب منه وتلوح بلرساله امام عينه ثم احرقتها بنارها بابتسامه وسقط الرماد على الارض
سايا: هذا ردي، يا عزيزي!.
ضحكت بسخريه وهي تعطيه ظهرها وتمشي الى صفها وهي تلوح له بمرح دون النظر له.

شعر الفتى بقلبه ينكسر الى اجزاء وبكى وهو يحاول مسح دموعه وتهدأه نفسه فقال له صاحبه وهو يربت على كتفه بحزن وعتاب في ذات الوقت.

صاحبه: لاجل الرب، ماذا كنت تتوقعه؟ انت كنت تعترف بحبك لأبنة ايندفير.
الفتى ببكاء: كنت اعلم ان رده فعلها ستكون قاسيه، لكن لم اتوقع انها ستصل الى هذا الحد.

تنهد صاحبه وواسه بينما كانت سايا تتمشى في المدرسه بكل اريحيه غير مباليه بالقلب الذي كسرته

وفي يوم تقربت منها بعض الفتيات واستجابت لهم سايا لانهم كانوا على هواها مشاغبات ووقحات كانوا فقط مثلها، في الحقيقه كانوا اسوء.
تقابلت سايا مع بقيه افراد مجموعه صديقاتها وكانوا فتيان وفتيات سيئيين السمعه في المدرسه الى ان في احد الايام هربت سايا من حصه مدرسيه وتقابلت معهم خلف المدرسه وكانوا يضحكون ويمازحون بعضهم بطرق لم تعجب سايا فسكتت وبقيت متكئه على الجدار وهي تراقبهم الى ان اخرج احدهم علبه سجائر من جيبه ووزع على الجميع منها.

لم تعجب سايا من المنظر لانها كانت تعلم بذلك، وكانت تعلم انهم يدخنون ناولتها اقرب فتاة لها سجاره فرفضت سايا بهدوء لكن الفتاة اصرت عليها.

الفتاة: هيا! لا تكوني جبانة، انها مجرد بضع نفخات.
سايا: لا، انا قدوه لاخوتي لا يمكنني، ثم ابي.
الفتاة بسخريه: هيا، ليس وكأن ايندفير سوف يهتم اذا كانت ابنته تدخن.

ضربت الفتاه وترا حساسا للغايه بداخل قلب سايا ونظرت بعيدا وهي تتذكر تجاهل والدها لها، موقف المقبره، عندما مرضت فيومي، عندما يتجاهل حضوره لمدرستها في كل المناسبات، عندما يغلق الخط في وجه كل معلم يطلب منه المجيء لاجلها، نظرت سايا بعيدا وهي تتنهد بحزن فأبتسمت الفتاة بمكر وهي تضع السجاره بين اصابع سايا.

سايا تودوركيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن