the end

286 38 15
                                    

بعد مرور اشهر حمل سايا بشكل طبيعي ويسير، طرأت الكثير من التطورات في عائلة تودوركي، عادوا الى بيتهم القديم ونبذوا الماضي وقرروا ان يبدأوا بدايه جديده، خصوصا بعد زواج ناتسو من حبيبته وعودة فيومي الى عملها، وتبنيهم للطفل الياس الذي تم الحكم عليه بالافراج لانه كان مجرد صغير فعل كل ذلك خارج ارادته وتحت تهديد الضرب والقتل من قبل الاشرار.

عندما وصلت سايا لنصف الشهر التاسع من حملها اتاها الطلق وولدت بفتى، كان ذا شعر كثيف مختلف اللون الجزء الايمن احمر والاخر ابيض وكان ذا بشره بيضاء وعيون زرقاء مشابهه لعيون هوكس الحاده والمكحله، بعد ان استفاقت سايا من تأثير البنج رضعت طفلها بشكل طبيعي تحت حضور فيومي وري التي كانتا على وشك ان يطيرا فرحا بهذا الطفل الجميل.

دخل ناتسو وشوتو والياس الى الغرفه بعد الاستئذان
جلس شوتو وهو يراقب الطفل بابتسامه وكما فعل ناتسو الذي كان يستند على الجدار ويراقب تفاعل الياس مع الطفل.

الياس: ماما، انه صغير جدا!، كفي اكبر من رأسه!.
سايا بلطف: لانه لا يزال صغيرا جدا، عمره فقط يوم واحد.
الياس: متى سيكبر واستطيع اللعب معه؟.
سايا: هذا يستغرق بعض الوقت، لكن، لا تقلق انت ستكون افضل خال له.
الياس بعبوس: خال؟، لكني اردت ان اكون اخ اكبر!.
ناتسو: لا باس، انت يمكنك ان تكون افضل اخ اكبر وخال له، المهم ان تكون ولدا مطيعا، حسنا؟.

اومأ الياس بفرحه وهو يتمنعن في وجه الصغير، كان ذا خدود كبيره قطنيه مغمض العينين ويفتح فمه قليلا وهو نائم، اقترب منه الياس قليلا ودس اصبعه في خد الصغير، فرح لان الملمس اشبه بالحلوى القطنيه لكن ما لم يحسب حسابه هو الطفل الذي انزعج من لمسته وبدأ يبكي ويصرخ بصوت عالي.

تدارك ناتسو الامر وحمل الطفل وبدأ يهزه ويسكته حتى سكت وبقي ينظر بشكل طبيعي لوجه ناتسو، لكن الياس كان جالسا بخوف وهو يشابك اصابعه معا وهو خائف.

ري: ما خطبك يا صغير؟.
الياس: هو بكى بسببي، انا آسف.
ري: لا، انه مجرد رضيع يبكي على كل شيء، لا تلوم نفسك انت لم تفعل شيء سيء.
شوتو: معها حق، الرضع يبكون على كل شيء، انت لم تفعل شيء سوى لمسه.

بقيت عائلة تودوركي مع ابنتهم وحفيدهم الجديد في المشفى ليوم آخر للتأكد ان سايا والطفل في حال جيد، وفعلا في اليوم التالي صدر أمر من المشفى بامكانية عودة سايا وطفلها الى منزلهم لانهم في حال جيد جدا، كانت سايا اغلب الوقت في غرفتها مع طفلها وفيومي وري وكانوا دائما يتحدثون ويشاهدون المسلسلات والافلام بلا خوف على الصغير الذي كان دائما في حظن احد من شوتو والياس اللذان كانا مفتونين بالصغير ولا يحبون ان يفارقوه ابدا، الا عندما يذهبون الى مدارسهم.

في يوم استيقظت سايا في منتصف الليل على صوت بكاء "هارو" حيث بكى منذ وقت طويل بينما كانت سايا متعبه جدا وقبل ان تفرك عينها حتى لتستوعب الامر وجدت ان البكاء سكت، فتحت الانوار ووجدت ان الياس كان يحمله ويهزه بلطف لكي يسكت.

سايا تودوركيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن