Part 7

530 48 8
                                    

الساعه التاسعه مدرسه طوكيو المرموقه:

كانت تلك الفتاه المعروفه بعدوانيتها للجميع وانعزالها وكرهها وضربها لكل من يتصرف معها بلطف وحتى لو بابتسامه صغيره تلك الفتاه هي سايا تودوركي
الفتاه المسماه بين زملائها ب"كارهه البشر" مهما حاول اي احد مصادقتها او التودد لها كان لا يتلقى سوى الضرب والشتائم.

لسبب ما قررت احدى زميلاتها في الصف المحاوله وحلمت بأنها سوف تستطيع اخراج سايا من عزلتها ومصادقتها
وانتهزت الفرصه عندما كانت سايا جالسه على كرسي في حديقه في مدرستها تقلب في صفحات كتابها بهدوء وهي تقرأ بشغف نظرت للامام بحده بعد ان سمعت صوت خطوات في العشب واستعدت لحرق اي شخص يحاول التودد لها نظرت وكانت فتاه ذات شعر وردي قصير واذني ذئب ترفع يدها ملوحه بوديه.

الفتاه: مرحبا! تودوركي سان!.
سايا ببرود وهي تنظر الى كتابها: انقلعي
الفتاه بتذمر ومرح: هيا!، لا تكوني لئيمه هكذا، انا احاول مصادقتكِ!.
قالتها وهي تمسك بكتف سايا وتهزه بمرح، نظرت لها سايا بأشمأزاز.
سايا: ابعدي يدك والا حرقتك.
الفتاه بضحك: انتِ لستِ جاده!.

نظرت لها سايا وهي تصحك على اسنانها ودفعتها،
سايا: مزعجه
سقطت الفتاه على العشب وجرحت يدها بحجر صغير حاد هناك.
الفتاه: ما خطبك!، لماذا انتِ لئيمه للغايه، لقد إلمتني.
سايا بسخريه: زادت إلامك!.
غضبت الفتاه من الكلام الخارج من فاه سايا فأستعملت قدرتها واخرجت مخالب من يدها ونظرت لسايا وخربشت يدها
سايا بغضب: ايتها ال***

دفعت سايا الفتاه على الارض ووقفت ونيران سايا الزرقاء تجتاح المكان هربت الفتاه بأقصى سرعه لكن
الغضب اعمى سايا وشكلت نارها على شكل يد ناريه زرقاء وركضت اليد نحو الفتاه وامسكت بساقها مما جعل الفتاه تصرخ وتسقط على الارض من شده الإلم وهي تبكي ادركت سايا ما فعلته واطفأت نارها وركضت نحو الفتاه وانحنت لها

سايا: انا اسفه!، اسف بحق!.
لم ترد الفتاه الا عن طريق الصراخ والبكاء مما اثار جلبه وتجمع حولها الطلاب والمعلمون وحملوها الى المستشفى.
اصيبت الفتاه بحروق بليغه في ساقها وبطبيعه الحال استدعى والي امر الفتاه وكذلك انجي لكن انجي لم يأتي لذلك كانت سايا واقفه في غرفه المدير لوحدها مع والدي الفتاه التي حرقتها بينما كانت تتلقى التأنيب من كل حدب وصوب.

المدير بصراخ وهو يضرب على مكتبه: انا لا اصدق ما حدث، كنت اعلم انك مستهتره ووحشيه لكن لم اعتقد انك ستصلين الى هذه الدنائه!.
والد الطالبه: انا لا اعرف كيف تضعون هذه البلطجيه في مدرسه مرموقه كهذه، هذه من المفترض ان تضعوها في جزيره منعزله لكي لا تؤذي البشر.
سايا بهدوء: وانت مقتنع ان ابنتك من البشر؟ بعيدا عن شكلها الذي يبدو كقطه ساذجه، لكنها معدومه كرامه تماما، فهي دائما ما تتلصق بي كلعلكه.
ام الفتاه بغضب: فوق ما فعلتيه بأبنتي تشتمينها ايضا؟! اين تربيتي بحق؟.
والد الفتاه: هذا وهي ابنة بطل هكذا اخلاقها، لو كانت ابنة شرير ماذا كانت ستفعل بنا؟.
سايا: كنت سأحرقك انت وابنتك.
ام الفتاه: هذه الفتاه مجرمه! كان علينا ان نبلغ عليها الشرطه منذ زمن!.
المدير بهدوء: اهدئي سيده "كاسبر" انا اعتذر بالنيابه عنها لكن الحادثه سجلت على انها نتيجه "فقدان سيطره على القدره" لذا لا تستطيعين الاباغ عنها، ثم انها لا تزال صغيره، عمرها 15فقط.
السيد كاسبر بتنهيده: لا بأس يا حضره المدير، لكن سوف ننقل ابنتنا من هذه المدرسه.
المدير: لا مشكله، هذا حقكم.

ذهب السيد والسيده كاسبر بهدوء وغادروا المكتب، بينما طرد المدير سايا بكلمات لاذعه، فسكتت وذهبت لفصلها بهدوء ومشت حتى مقعدها المقعد الاخير بجانب نافذه الفصل وضعت مرفقها على الطاوله واسندت ذقنها عليه وهي تنظر للنافذه بشرود.

بينما كانت تسمع همسات الطلاب عنها وخوفهم وذلك الذي ينعتها بلوحش وذلك الاخر الذي يحذر اخوه من الاقتراب منها وذاك وتلك لم يتركها احد بحالها فصمتت ووضعت رأسها على الطاوله ودفنته بين يدها بحزن.

بعد سنه كانت سايا تربي اخوتها وتتعامل مع مدرستها بجهد لكن لم يكن لديها وقت للدراسه لذلك كانت تأخذ درجات متوسطه، وفي يوم درست بجهد جهيد لامتحانها ودخلت للفصل وعند وصول ورقه الامتحان لها فرحت لمعرفتها بجواب كل الاسئله فبدأت تحل بكل حماس.
لكن ما كان يعكر صفو ذهنها و يزعجها صوت الفصل الذي كان بجانب فصلها كانوا يلعبون لعبه ما ويصرخون ويضحكون.
رفعت قلمها بعد ان وصلت لمنتصف الاسئله ورفعت يدها لجذب انتباه المدرس.

سايا: معلم، هل يمكنني الذهاب للحمام؟.
المعلم ببرود: لا بأس، لكن لا تتأخري.

اومأت سايا وخرجت من مقعدها وتوجهت للفصل الذي بجانبها ووضعت يدها على الارض خلف حائط الفصل من الخارج واشعلت شعله بسيطه وذهبت للحمام مباشره وحرصت ان يراها الناس هناك، وبقيت في الحمام لفتره معينه ثم عادت للفصل واكملت امتحانها بسرعه وسلمت الورقه وفور تسليمها الورقه اطلقت اصوات الصرخات من الفصل الذي بجانبهم والدخان.

خرج الجميع بعجله الى الساحه الخارجيه وجلست سايا هناك بكل هدوء، فقد تم السيطره على الحريق ولم يتأذى احد لحسن الحظ.
استدعى جميع الطلاب للتحقيق لان الحريق كان مفتعلا وكانت اصابع الاتهام موجهه على سايا،
التي كانت تقف بكل برود متقاطعه الايدي امام اتهامات الجميع لها.

سايا: اولا، انا كنت امتحن وذهبت لفتره وجيزه للحمام، ثانيا لقد شاهدني الكثير من الناس هناك وتستطيعون التحقق منهم ومن الكاميرات.
المحقق: لكن قدرتك هي النار الزرقاء التي كانت هي نفسها التي احرق بها الصف.
سايا بحنق: انا لست الوحيده في هذا العالم التي تمتلك قدره النار، اغلب الطلاب هنا يمتلكوها، ثم لربما يفعل احدهم هذا لايقاعي.

تنهد المحقق وعرف بشهادات المعلمين والطلاب الذين رأوها في الحمام وكذلك تسجيل الكاميرات انها بريئه وتقيدت القضيه ضد مجهول وخرجت سايا من الموضوع بكل سهوله وسلاسه.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ختاما
سبحان الله
الحمد لله
لا اله الا الله
الله اكبر

سايا تودوركيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن