قصة ١٢ "كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب."

0 0 0
                                    

لطالما كانت الصلاة هي الصِلة بيننا وبين الله، ميثاق أخذه الله علينا، ما يميزنا عن الكفار، والتي بها تسقط ذنوبنا وهمومنا.
ولأن قيمتها عظيمة كانت المستهدف الأول من الكفار دومًا على مر الأزمان،
لم يكن الكفار أغبياء أبدًا، فهم يعرفون حق المعرفة ماذا تفعل الصلاة في نفس المؤمن وكيف يتقوى بها، فكان من أول أولوياتهم منع المؤمنين من الصلاة بشتى الطرق.

كان من كبار كفار قريش عداءً للإسلام " أبو جهل" فرعون هذه الأمة، لم يترك طريقًا لإيذاء النبي صل الله عليه وسلم والمؤمنين إلا سلكه بأقصى جهده.

"قال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، عن أبيه، حدثنا نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قالوا: نعم، قال : فقال: واللات والعزى لئن رأيته يصلي كذلك لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ليطأ على رقبته، قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، قال: فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه خندقًا من نار وهولا وأجنحة، قال: فقال رسول الله: " لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا "

ثم أنزل الله على نبيه الكريم صل الله عليه وسلم آياتٍ...

"أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ، عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ، أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ، أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ، أَرَءَيۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ، أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ، كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ، نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ، فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُ، سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ."

ليُخبر نبيه الكريم ويخبرنا أن الله سبحانه وتعالى اختصه لمعيته، وليثبته أنه على الحق المبين، وأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى لعباده المؤمنين بالذل وأنه يدافع عنهم ولو طالت فترة الظلم.

ثم يختم الله الآيات والسورة الكريمة ب "كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب."
فالصلاة دومًا علاج لروح المرء، يهدأ ويأنس بها، فاللهم ثبتنا على الصلاة على النحو الذي ترضى.🤎

#معيّة_الله.

معية الله Where stories live. Discover now