٥.

102 9 7
                                    

استمتعوا


الآلم يَنَهَشُنِي لَمْ يترُكَ ليّ لَا رُوحٍ ولَا جَسدٍ لِأرتاحَ فيِهِ ..

.

أفاقَ فَزِعًا وَالعَرقُ يَنُسالُ مِنْه مُغطيًا بَشرتهُ الحليبة..
مَكَتُومٌ وَنَفسهُ مُنقطع
لَهثَ بصعوبة مُوقظًا الاخر الِذِي كانَ ينعمُ بالنوم قُربهُ، رآه وفزعَ دهشًا

"مينقي، مَا الامر؟!" تَمسك بِهِ ،وَمدَّ إحدى يداه تُربتْ عُرِّي ظَهرهُ
صُدم منْ حرارة جسده ..

حِينَ شُعور الأصغر بِالأخر، أرتمِي بَيْنَ أحضانهِ
وَإِجتاحهُ دِفىء صَدرِ يونهو ..

دُهِشَ الأكبر وَرمش جفناه صدمةً مِنْ فِعل الأصغر ..
احتواه بَيْنَ يداه حاجبًا جسد مينقي بجسده الضخم.

أطلق يونهو بِيفرموناتٍ مُهَدئة مِن عِبقِ جَسدهِ، جاعلًا مِنْ الأخر مُرَتخيًا بَيْنَ أحضانهُ ..

لِمَ قدّ يَشعرُ بالأرتياح قُربَةً إلى مُغتَصبِهِ؟.
شهقاتٍ مُتتاليةً وَجدتْ طَرِيقها خارجُ ثُغِّرهِ، انفجر مينقي باكيًا ولازَال
داخل أحضان الأكبر العَارية ..

تَسلّلت يد يونهو مُمسدةً لِفروة رَأَسَهُ وهمس بَ'هُش'

"هَلَّ أخبرتني مَالِذِي يَجريّ معك؟" نبس يونهو
وَمَا مِنْ إجابة تُجيبهُ ..

شعر بِثُقلِ أنفاس مينقي، أبتسم على لُطفه وَفَكرَ بِسؤاله غدًا ..
تنهد ورفع الغطاء على جسدهما ولازال يحضن مينقِي اليه ..

كان مينقِي على وشك العودة للِنوم لَكَنْه تَذكر إنهُ بَيْنَ أحضان مُغتَصبِه..
أبتعد عنهُ بصعوبة وَالتفت، جاعلًا من ملامح الاخر تنكمش منزعجًا .

إقترب يونهو وعاود سحب مينقي لِحضنهِ وتمسك به بقوة .
غَرْس يونهو رَأَسَه برقبة مينقي مُستنشقًا عُذْبَ رَائحتهُ، نَثْر قُبّلًا علىٰ كتف
الأصغر الِذِي لَم يَخلو مَنْ لدغات وَعضٍّ تركها يونهو صانعًا لوحته الفنية ..

مينقي لَم يَعُد يَهتم بيونهو وَتوجه لِعالم احلامه الخاصة .
بَيْنَما الأخر كان منشغلاً باستنشاق رائحته المُخَدرة، ونَثْر القُبّل هُنْا وَهُناك ..
حتى غَّدَ نائمًا هُوَ الأخر ..




٨:٣٥ ..

رفرف جُفنِّاه مُعلنًا عَنْ استيقاظه، وَكان وجه محبوبه أول ما قَابله..
أبتسم لِمَ بُدِعَ الخَالُقُ بِخُلقهِ، معالمهُ نُحيِت نَحتًا دَقيق .. رُسِمت تفاصيله بعنايةٍ
وتِلكَ النَجُوم التي تَنَاثرِت عشوائيًا على صفوة بشرته ..

فَجْوَة - يُ،قِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن