١.

187 18 7
                                    

استمتعوا

.

.

وكَأنني أغَرقُ داخلَ فَجْوَةٌ ضَلَلْتُ الطَريقَ فِيهَا
أبحثُّ عَنّْ مَأوىٰ يَحْتَضننْي بِالأمَاَنْ

.

الرَأبع مَنْ سِبتَمبر الأحد

مَرَت أربعُ سنواتٍ  وانا هُنَا أوشكُ عَلى الاختناقِ وانا
بهذا العالم البعيد كل البُعدِ عن حياتي السَابِقة..

تركت كل شيء خلفي زوجتي واولادي وَجَئتُ لِهُنَا لِكَشفِي سِرًا غَبيًا وَرَطَني، اليوم هو نفسهُ الذي جئْت بهِ لاوّل مرة لِهَذا المكان الغريب..

وكأنه عالم اخر كُل شيء يبدو كَظِلٌّ لِلعَالم الخَارجي..
اشتاق العودة احياناً أَفَعْلُ هَذا لَأجِلُ الحصول على المال،
مِن أجِل أَرِسال بعض مِن الحصة لِزوجتي واولادي ..

بالواقع اخذ اكثر حصة من المال، فَهُم لَا يستحقون اكثر مِن الْذي ارسله لهم
هم لا يعلمون اين مكاني حتى وَلْم يُحَاولُ البَحث عّنِي ..

تشه، من يهتم انا تركتهم وألان انا ذاهب للسيد جيونق يونهو ..

عَملي ليْس لهُ علاقة بالخطورة انني مُجردُ رَئِيس خَدمٍ كبير بالسّن.

كان يجلسُ يتناول الطعام الفاخر على طاولته تلك،
يلبس ملابسهُ الفارهةُ نزلت على ركبتي لينتبه لي، حَتى هَتَف بصوته
المليء بالرعب والبرود لكنني اعتدته بِالفعل..

"مالذي تريده هانجون هذه المرة؟"
ردف بسخريةٍ، أَجل فحالتِي مُثِيرة للسخرية بهذه الوضعية رجلٌ والشيب يكسُو رَأسهُ بطوله ذاك يجلس بطريقةٍ متوسلةٍ هذا شيء مُثير للشفقة وليس السخرية فقط .

نظفت حلقي لاردف بابتسامة تعبة
"سيدي هل يمكنني ترك وظ.."
لم اكمل لأرى ابتسامته الجانبية انا لا أرتح لهذا ابدًا..

استقام بطوله الشاهق ويده اليسار تَخَتبئ خَلفَ ظَهره، اقترب مني ليظهر تلك السكينة ..

ليردف بينما يُحركُ سِكينهُ بين أَصَابعه ذَات المَخَالِبِ ..
"هل تظنُ أنني سَوافق على تركك وظيفتك بهذه السهولة ؟"
قال بنبرته الساخرة امسك بفكي بيده اليمين ليرفع راسي اليه..

اقتربت السكينة من أَعْلى بَشَرتِي الّتِي أَرَتعشت خُوْفًا تَحت أنّظارهُ الحَمْراء.. لِأَنُطُق بسرعة بعد ان أرَتِجَافِي من برودة السكين..

"سيدي ارجوك لا تقتلني س-سأفعل أي شيء واقبل ايُّ شرطٍ"
توسعت ابتسامته بعد سماعه لهذا..

فَجْوَة - يُ،قِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن