٦.

89 11 2
                                    

استمتعوا

.

يَا بَهِيَّ المَلْمَح، وَيَا فَتَّانْ السِحرِ مَا أَنتَ إِلَّا بِمِلّكي..

.

دوتْ صَرير صَفِعةً أرجاء القَصرِ..
كَان ذَلِكَ الأَشْقرُ غَاضِبًا مِنْ العملاق الأحمق الّذي صَفعهُ للِتو.

"أأنت مَجنون لِفعلتك تِلكَ؟."
قَابلُهُ بالصَمتِ.. بَيْنَما كَانَ جونقهو مُتَكتفًا يَنظر إِليهما،
"مَالّذي فَعلتهُ بِشريكك يونهو؟؟!" لَمْ يَرُد بعد..

ضَحك يوسانق بِسخرية وَاشاحَ بِنظرهِ بَعِيدًا عَنْ الأخر..
وَصرخ بِهِ مُجددًا..

"أتعلم إِنّكَ هَكَذا تَعدُ مُغتَصِبًا!
ومَنْ إِسْتَلَبَتَ جَسَدهُ؟ إِنّهُ شَريكك الرَوحِي! ألَا تَملُكُ عَقلًا لِتُفَكر بِهِ حتى
مَالّذي كُنت تُفكر وأنتَ أَغِتصبْتُهُ بِتِلكَ الطريقة الوَحَشِي- "

صَمت يوسانق حَيّن سَماعِهِ لِصوتٍ مُنِهَكًا وَلَا قوةً لَّهُ
"قَدّ كَانَ ثَمِلًا أتركهُ.." دَافع عَنهُ بِثُقلٍ
وَهَل مِنْ قَلبًا كَانَ بِنَقْاوةِ قَلبِهِ؟

"لَكَنْ هَوُ-"
الأصغر شَدَّ على قَبضتِهِ وتَبللْت مَدامِعِهِ بَيْنَما يُنزل رَأَسَهُ نَحو
والأسفل وَيَستَنْدُ على عَتِبْة الباب صرخ..

"أنَا أعلم انَا أعلم .. لَكَنْني بالفعل شَممتُ رَائِحة
الكِحول مِنْهُ، لَمْ يَكُن يَعيّي مَالّذي يَفعَلُهُ!"
هُوَ حتى لَا يَعلم لِمَ يُدَافِعُ عَنْه حتى، فَقط شِعُورٌ مَا دَفعه

لَكَنْهُ لَمْح إِبتسامةً خفيفة مِنْ الأكبر
"مينقي أستمع هَذَا لِيسَ بِمُبَرّر لِأفعَالِهِ الوَحشيّة!"
هَتف يوسانق، نَظر مينقي لَّهُ مُقتَرِبًا بِتَعب بَيْنَما عَينّاهُ تُحَدق بالأدَجْن..

"بَلَا إِنّهُ مُبَرّرٌ .."
سَحب يَد يُونهو بِجرَاءةً  مُتَوجهًا بِهِ خارج هَذَهِ القاعة ..
والأكبر كَانَ مُبِتسمًا لِكيْف تَمّ أنَقَاذهُ مِنْ عِقاب يوسانق.

تَوجه بِهِ حَيّث مَكان مِينقي المُفَضل وَهُوَ عَند زِهُور الأَقِحوان الجميلة،
جَلس مينقي مُتَأملًا رِّقَة هَذِهِ الزِهور والأخر يَتَأمَل فِرُوهَة الأصغر..
رَكَع قُربهُ جَالِسًا بَيْنَما مِينقِي لَمْ يَعّرهُ بَالًا فَكَانَ سِحر الأُقْحُوَانُ فاتِنَهُ ..

قَطْفَ يُونهو زَهرةً مِنْ زِهُور الأُقْحُوَانِ
الّتي كَانَ لونِها مُغَايّرًا عَنْ البَاقيّنَ ..

أقترب حَيثُ الأصغر، وَ وَضع الزَهرة
مُزَيّنًا فِيهَا شَعرهُ الفُضِيّ وَردف هَاتِفًا ..

فَجْوَة - يُ،قِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن