بِسم الله الرَحمن الرَحِيم.
أخبِرونِي إن وُجِدت أخطَاء إملائِية رَجاءً!
_______________________________________
بَعدمَا اِنتهَت مُحاضرتِه، واُضطُرَ لِئن يُكمِل تَمثِيلهُ أمَام تِلك المَجمُوعة، ومسيارَتهُم لِأجل الذَهاب إلى مَنزِل مِيغُول. فَلقد دَعاهُم لِسببٍ غير اِعتيادي، كمَا فهِمَ منهُم. وأثنَاء الطَرِيق أرسلَ رِسالةٍ نَصية لِرِينُولدّ بأنهُ لَن يعُود هذَا اليوم. فإن اُضطَر، فَسينجزُهَا في هذهِ اللَيلة. عَليه أن يَفعل، كَيف؟ لا يعلَم. سَيرتجِل كمَا هِي عادتِه. لم يشعُر بوصولهِم، ولَكنهُ رَفع حواسهِ كَي يُركِز ما حَوله. اِندهشَ قليلاً حالمَا رآى قصرًا، وليسَ منزلاً عادِيًا كمَا أخبرَه.
لا يكرهُ الأثرِياء، ولكنهُ يَكره من يُبذِر أموالِه بِأشياءٍ باذِخة لا مَعنى لَها، أو كشرَاء قصرًا لا يوجَد سوا أسرةٍ صغيرةٍ جدًا، وبَل أغلَب وقتهِم يمضونهُ في الخارِج. أي إن الغُبَار هوَ من يسكُنه، والأشبَاح أيضًا. وجدَ نفسِهِ في قاعةٍ كبيرَة، تَحتوي على مناضِد مَليئة بالأطعمَة والمشرُوبات، وشاشةٍ عملاقة مغلَقة، وهُناكَ أجهزَة تحكمٍ في أسفلها، ألعاب. وأشياءٍ أُخرَى لم يُبالِي بَها. وجُّلُ تفكِيره بهَل هدفِه هُنا؟ أم في العَمل؟ وجدَ مِيغُول يَرتدِي ملابسًا مُريحة.
وثوانٍ فَقط وبَدأت حفلتهُم الصاخِبة، رُغم أنهُم مُندهِشين لِدعوتهِم لِحفلتِه المُفاجِئة إلا أنهُم لَم يكترِثوا وأندمَجوا معَ الأمر. على عكسِه، اِنزعجَ كثيرًا. لا يُحبُ ذلِك، أو بالأصَح. يكرهُ أي شَيء يجمعهُ بهؤلاء الفاسدِين. يتمنَى فَقط ألا يفضَح نفسِه، فَلصبرِه حدود. أقصَر من طول سَبابتِه والوسَطَى.
.
بَعدمَا مَضت ثلاثُ ساعاتٍ شَعرَ بِتيبُسٍ في عضلاتِه، فهوَ حتمًا لن يُشاركُ جنُونهِم. وما يُثيرُ تَعجبِه هوَ عدم مُشارَكة صاحب الحفلة نفسِها، كمَا لو إنهُ صَنعَ ذلك لأجلهُم. اِستقَام مِيغُول حالمَا وجدَ أن المشرُوبات قد نفِذت، وقبل أن يتحَرك كي يطلُبَ المزيد صُدحَت رَنينُ هاتِفه فإلتقطهُ يرَى هوية المُتصِل. وكُل ذلِك أمَام زُبدِي الشَعر وهوَ يُراقبهُ جيدًا، فوجَد الأول يَلتفتُ بَينهُم قبل أن تُحَط عَيناهُ علِيه ويُشير إليه كَي يخرُجَان من هُنا. وذلِك أثَارَ تساؤلاتِه.
اِستقامَ يذهبُ خلفَه، وقبل أن يَتسائَل أجابهُ الآخر بأن يُحضِر المَشرُوبَات من الَمطبخ، وهوَ سيذهبُ لِوالِده سريعًا ويعُود. فَأومأَ أسمَر البَشرة يُراقبُ اِبتعَاد الآخر، وسَارَ بِخُطًى بَطيئَة وهوَ يَرى الأخير يصعدُ السلالِم بِسرعةٍ. فَزفرَ مُستاءً ودَخلَ لِلمطبَخ الذي أشارَ إليه مُسبقًا. يجِب عليه التَجُول قبل أن يعُود لِلمنزل، علِيه أن يرَى خريطَة هذا القصر جَيدًا كي يَستطِيع الوصُول لِمكتَب هدفهِم. وضعَ صينِيةً كبيرَة كي يَستطِيع حمل المَشرُوبَات.
![](https://img.wattpad.com/cover/362203445-288-k300345.jpg)
أنت تقرأ
The Karner Blue
Misterio / Suspensoلِـأجلِك كَرستُ حَياتِي وجُهدِي، تَضحِيةً وحُبًـا لِـجَمِيلتِيك. جَميـع قَراراتِـي وأهدافِـي تَتمحوَر عَنـك، ولَـستُ نـادِمًا لِذَلـك. بَـل إنَني فِي رِضًـا تَام وبِكامِل قَناعتِـي إلـى أن يَحِيـن مَوعـدُ فِنائِـي. فَـأنتَ كـالفَراشـة، الزَرقـاء كَ...