***************
بعد موت معتز هربا دون توقف كان مشهد موت معتز هو الدافع للهروب ، يقال ان الشخص عندما يشعر بالخوف قد تكون سرعته مضاعفه .
استطاعوا ان يخرجوا من الفندق وجذبها نور ليدخلوا اقرب كافيه ويجلسوا فيه*اهدى حاولى تاخدى نفسك
-كانت تلتقط انفاسها وهى تقول .. انت شوفت قتلوا معتز ، قتلوه بدم بارد
*حاولى تهدى يا بسكوته عشان نفكر هنعمل ايه
-نفكر فى ايه الناس دى اسهل حاجه عندهم القتل دول مش بنى ادمين
*طبيعى مش بنى ادمين .. ناس بتقتل الاطفال كل يوم عوزاهم يبقوا بنى ادمين
-انا مش قادره اتخطى مشهد موت معتز
*معتز اكيد كان عارف انه بيعرض نفسه للموت ، ومتهيألى انه كان مستعد يموت عشان قضيته
-بس دى مش قضيته لوحده ، سمعته وهو بيقول ان غزه مش بتحارب عشان غزه وبس غزه بتحارب عشان الامه
*ايوه سمعت بس حاولى تهدى وتمسحى دموعك عشان منلفتش الانظار هم اكيد بيدورا علينا واحنا لسه مبهدناش
-طيب هحاول .. احنا لازم نروح السفاره ونسلم الفلاشه دى هناك ونخلص
*مفيش سفاره لمصر فى اسطنبول السفاره فى انقره
-يعنى ايه لازم نروح انقره
*لا مش لازم فى قنصليه لمصر موجوده فى اسطنبول
-طيب يلا نتحرك على هناك
*اصبرى شويه الدنيا تهدى وهنطلب اوبر عشان نخرج من هنا عليه علطول
-على فكره شكرا انك معايا يا مهند مش عارفه لو انت موجود معايا كنت هعمل ايه
*كان زمانك ميته دلوقت
-قطع لسانك
*الله انتى مش كنتى بتعيطى دلوقت لحق لسانك يطول
-تفتكر هما عندهم اعتقاد ان فلسطين دى ارضهم ؟
*مش عارف بس اكيد هما بيتربوا على انها اوضهم وانهم بيدافعوا عنها .. بس الموضوع مش صعب اوى كده
-يعنى اى
*يعنى بمجرد بحث صغير الحقيقه هتبقى واضحه تعرفى انهم كان معروض عليهم اكتر من مكان لإنشاء دولتهم وفى اماكن زى الارجنتين و أوغندا لكنهم فى الاخر استقروا على فلسطين
-ده انت بتفهم فى التاريخ اهو
*يعنى .. بس عارفه بحس ان زى ما فى حاجات يجب ان تكون معلومه من الدين بالضروره فقضية فلسطين يجب تكون معلومه من الحياه بالضروره
-انا مصر وحشتنى اوى
*انتى لحقتى ده انتى بقالك يومين ، وكمان كلهم مطاردات وقتل وحاجات ما يعلم بيها الا ربنا
-ما هو طبيعى ان لما بتحس بالخطر بتحن للمكان الى بتحس بيه بالامان ومفيش مكان امان بالنسبالى زى مصر
-عندك حق
*على فكره انا طلبت اوبر قصاده 10 دقايق وجى
-يعنى ايه مش هناكل
*هو انتى همك على بطنك علطول كده انتى كنتى لسه بتعيطى من شويه
-وايه دخل الاكل بالحزن والفرح بقى
*الغريب انه مش باين عليكى
-ايوه اصحابى ديما بيقولولى كده
*طيب يلا اوبر وصلقام هو وهى واتجهوا الى الباب نظر من خلف الزجاج حتى يتأكد من وصول سيارة اوبر ثم خرجوا تجاه السياره مباشرةً
انطلقت السياره فى شوارع اسطنبول
*مالك قلقانه؟
-اكيد قلقانه وخايفه ومتنيله انا كنت جايه يومين فى شغل وراجعه فجأه لقيت نفسى دخلت فيلم من الافلام الاجنبيه بتاعة التسعينات دى
*ايوه الافلام بتاعة المطاردات والبطل والبطله هربانين وكده
-ايوه هى دى
*ايوه فعلا انا حاسس كده بس الافلام دى البطله بتبقى حلوه
-نعم يا حلو الملامح انت
*خلاص خلاص اهدى يا بسكوته .. انا اقصد ان البطله بتبقى حلوه لكن انتى جميله اوى
-شعرت بالاحراج من كلامه واحمر وجهها - نور انا قلقانه
*ليه
-متهيقلى ان ابسط حاجه ممكن يفكروا فيها انهم ينتظرونا عند القنصليه او السفاره
*عندك حق بس احنا تقريبا وصلنا
-بلاش يا نور ننزل من العربيه
*طيب بقولك ايه انا كان المفترض هقابل زعيم الجاليه المصريه فى اسطنبول وكنت ناوى اصور معاه و يساعدنى فى الاماكن الى اروحها ايه رأيك نروح نقابله اكيد هيساعدنا
-فكره حلوه جدا
أنت تقرأ
الشفرة
Mystery / Thrillerدايما ما تفاجأنا الحياة بمواقف تقلب كل الموازين رأسا على عقب تجعلنا نكتشف أشياء بداخلنا لم نكن نعلم بوجودها فما بين جريمة و هروب و ألغاز مشفرة و ملفات سرية تنشأ حكاية ولم نعلم لها نهاية فما هى الجريمة ولما الهروب و ما تلك الملفات و ماذا يحدث إذا تم...