الشفره
الفصل السادس عشرحياتنا رحلة غير محددة المعالم ، كلما ظننت أنط بالطريق الصحيح تظهر لك العقبات لتكتشف معها حقيقة صحة هذا الطريق أم انك ضعت بالرحلة و بحاجة إلى تغيير المسار .
نحن من نجعل من مسارنا إجباريا فنسجن أنفسنا وراء قضبان صنعناها بأنفسنا و أعطينا لها الكثير من المسميات . و تستطيع الرحلة أن تكشف لك عن مدى الوحدة و الغربة أو أنك إستطعت الحصول على رفيقا للدرب يهون عليك مصاعب الطريق . فإبحثوا بداخل كل محنة عن المنحة التي بها تطمئن القلوب .
*********************************************
دخل عميل الـCIA إلى أحد المسئولين البارزين في الولايات المتحدة كان الرجل يجلس خلف مكتب فخم، تعكس تفاصيله نفوذ السلطة وجو الرفاهية. بدا في الستينات من عمره، مرتديًا بدلة رمادية أنيقة، ورابطة عنق سوداء، ونظارة طبية رفيعة. كان يدخن غليونًا قديمًا، ينفث دخانًا كثيفًا يتلاشى في الهواء برفق.
- "صباح الخير، مستر سميث."
*رفع سميث عينيه بثقل من خلف النظارة، وأشار بيده إلى الكرسي المقابل:* "أهلاً، صباح الخير، جون. ما الجديد؟"
- "الأخبار ليست جيدة، عملاؤنا كانوا قريبين جدًا من الشاب والسيدة، لكنهما تمكنا من الفرار."
*نفخ سميث نفسًا طويلاً من الغليون، وهو يستمع بانتباه:* "وكيف لم تتمكنوا من الوصول إليهما مرة أخرى بشكل أسرع؟"
- "أصدقاؤنا في الموساد كانوا أسرع وأعنف في الوصول إليهما. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك بعض العملاء المصريين يحاولون القبض عليهما. كنا نرغب في الوصول إليهما بسرية تامة، خاصة وأن علاقاتنا في تركيا ليست في أفضل حالاتها."*أطلق سميث زفيرًا عميقًا، ودخان الغليون يلف حوله كحجاب من الأفكار المشتتة:* "وماذا حدث في النهاية؟"
- "بحسب معلوماتنا، أصدقاؤنا في الموساد تمكنوا من التخلص من الفلاشة."
*هز سميث رأسه ببطء، عاقدًا حاجبيه:* "كان من الأفضل لنا أن نحصل على الفلاشة، لكن المهم أنها لم تقع في أيدي المصريين. بالتأكيد كانت تحتوي على معلومات قد تديننا."- "الشرطة التركية ألقت القبض على عملاء الموساد والعملاء المصريين."
*ابتسم سميث بسخرية، وكأنما وجد في هذا الخبر نوعًا من العزاء:* "جميل. علينا الآن سحب العملاء الموجودين في تركيا واستبدالهم، والضغط للإفراج عن عملاء الموساد عبر دولتهم."
- "سنعمل على ذلك، مستر سميث."
*نظر سميث إلى جون بنظرة حادة، ثم أومأ برأسه:* "يمكنك الانصراف الآن، لدي الكثير من العمل في قضايا الشرق الأوسط."
- "بعد إذنك، مستر سميث."خرج جون من المكتب، تاركًا خلفه عبق الغليون وثقل المهمة التي تنتظره. كانت عيناه تلمعان بعزم وتصميم، يدرك أن اللعبة لم تنته بعد، وأن لكل خطوة عواقبها في هذا العالم المعقد.
***********************************
جلس إيزاك وسام في غرفة التحقيق، حيث كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق. وقف أمامهما تولاى، ضابط التحقيق التركي، ينظر إليهما بنظرات حادة تعكس غضبًا مكبوتًا.
أنت تقرأ
الشفرة
Mystery / Thrillerدايما ما تفاجأنا الحياة بمواقف تقلب كل الموازين رأسا على عقب تجعلنا نكتشف أشياء بداخلنا لم نكن نعلم بوجودها فما بين جريمة و هروب و ألغاز مشفرة و ملفات سرية تنشأ حكاية ولم نعلم لها نهاية فما هى الجريمة ولما الهروب و ما تلك الملفات و ماذا يحدث إذا تم...