الفصل التاسع

4 1 0
                                    

البارت التاسع

دق جرس الباب ففتح حسين ليجد أمامه فتاة تبدو فى أواخر العشرينات ذات شعر ذهبى اللون شديدة البياض وذات نهدين بارزين ذات جسد رشيق نظر لها حسين كأنها حورية هربت من الجنة .

قالت بالإنجليزية : هل هذا منزل السيد أصلان وابنته لمار
-لا لا .. مفيش هنا حد بالاسم ده .
*ظهرت عليها علامات اليأس .. غريبة ده عنوان لمار انا متأكدة .
-ممكن أعرف إنتى مين؟
*كاترينا .. اسمى كاترينا من أوكرانيا .. أنا قطعت مسافة طويلة جدا عشان أجى لصديقتي لمار .
-نظر حسين للحقيبة التى بجانبها .. لو تحبى تدخلى ترتاحى إتفضلى .
*هو ممكن ؟
-اه اكيد ممكن أتفضلى .

دخلت كاترينا ووضعت الحقيبة بجانبها وجلست تلتقط انفاسها .

-ممكن تقوليلى أنتى مين وجيتى هنا أزاى؟
*اسمى كاترينا من أوكرانيا ومن وقت طويل كنت إتعرفت على لمار عن طريق الإنترنت وجيت عندها زرتها من سنتين وهى كمان زارتنى فى أوكرنيا .. لكن من فتره إنقطعت أخبارنا عن بعض وبعد الحرب الى حصلت من روسيا على اوكرانيا والتدمير الى حصل مات كتير من عائلتى وكان لازم أسيب أوكرانيا ومكنتش عارفة أروح فين فقررت أجى لصديقتي لمار وأحاول أخليها تساعدنى أستقر فى تركيا لحد ما الأوضاع تتحسن فى أوكرانيا .
-الحرب أكيد شئ صعب جدا .
*اصعب من ما تتخيل ، بتشوف أقرب ناس ليك بتموت قصاد عينك ، بتفارق بيتك وذكرياتك وكل مكان بتحبه .
-خلاص طيب بلاش تدمعى .
*حاضر .. متعرفش هما مشيوا من هنا من أمتى؟
-انا بقالى سنتين عايش هنا وبصراحه معرفش مين كان عايش هنا قبلى ، بس أنا ممكن أساعدك .
*بجد ؟ .. هو انت اسمك ايه؟
-اسمى حسين من مصر.
*اوه مصر ! الفراعنه .. بلد الحضاره.
-هههه اه مصر بلد الحضاره.
*انا مغرمة بمصر مع إنى عمرى ما زورتها بس درست عنها كتير وعن تاريخها و الحضاره والآثار .
-كده يبقى لما أنزل مصر لازم ادعوكى لزيارتها .
*بجد ، دى حاجه تسعدنى جدا ، طيب أظن أن المفترض أمشى دلوقتى .
-تمشى ؟ وهتروحى فين؟
*مش عارفه ولا عارفه هعمل ايه ولا اروح فين
-طيب ممكن تفضلي هنا لحد ما أقدر أساعدك
*هتساعدنى أزاى حسين ؟
-هدور على شقه تقدرى تقعدى فيها .
*انا محتاجة شغل حسين ، وبالنسبة للشقة حاليا هتكون غالية عليا لوحدى بس لو تحب نتشارك الشقة وأدفع نصف الايجار .
-اممممم موضوع الشغل ده سهله أما السكن فاااا ، عموما تقدرى تقعدى هنا لحد ما نشوف هنعمل ايه
*بجد حسين بجد ثم إقتربت منه وطبعت قبله على خده .

-أخذته الصدمة من رد فعلها و بتلقائية وجد نفسه يردد يا نهار مش فايت و لملم شتات نفسه سريعا ليحادث الفتاة .. كاترينا تعالى أوريكى الغرفة إللى هتقعدى فيها .
*لا حسين أنا عاوزه الحمام محتاجة اخد شاور
-اشار لها حسين .. هناك كاترينا .

جلس حسين يفكر .. ايه دى دى حورية جاية من الجنة ولا هتوديني على النار ، جسم ايه وجمال ايه وحلاوة ايه هيييييه . لا مش لازم استنى دقيقة هتبقى كارثة أنا أنزل أحسن دلوأت .

الشفرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن