الفصل الرابع عشر (قبل الأخير)

1.5K 33 1
                                        

تفاعل حلو بقى عشان أنزل الفصل الأخير😉❤️

الفصل الرابع عشر (قبل الأخير)

بعد مرور أسبوع!

تجلس بجانبه في سيارته، وفي الخلف تجلس والدتها ذات التعابير السعيدة، تنهدت بعنفٍ وهي تتأمل الطريق، ليمر وقتها على بالها شريط ذكريات ذلك الأسبوع الذي وقعت فيه أحداث غير متوقعة بالمرة، أحداث علمت من خلالها ب "عدي" الذي أقر بكل شيء، وبذلك الادعاء الذي افترى به عليها، وعلمت أيضًا بطرد الجد له واختفاءه المفاجئ، ثم عادت هي لبيتها مجددًا لتبقى بين أحضان والدتها كما اعتادت، وبالرغم من ذلك الحقد والغل الذي نبع من "آمنة" خلال تلك الفترة ولكنها لم تستطع إيذاءها بأي صورة، بالإضافة إلى جفاء " أبسل " معها، فهو ومهما حدث من طُرد هو ابنه فلذة كبده، تجاهلت كل ذلك لأن هناك أحداثًا أخرى سلبت انتباهها، مثله!... مثل "ساجي" الذي رافقها خلال تلك الفترة بلا ملل أو كلل، وكأنه ظل لها لم يتركها ولو للحظة واحدة، تدخل في حياتها، حتى أمر الجامعة الخاصة وقف أمام قرار الجد وتحمل كافة النفقات الخاصة بها كما وعدها من قبل، أصبح يتابعها ولكن تلك المرة ليس في الخفاء كما اعتاد، بل يهاتفها كل ساعة تقريبًا ويتساءل كل مرة فيها أن عاد صديقه "عدي" أو ظهر؛ خشية من إصابتها بأي شيء، خلال تلك الأيام لم تتفهم "مغفرة" مشاعرها تجاهه، شعرت باضطرابٍ كبيرٍ وكأنها تجابه قلبها ولأول مرة، لم تستطع التفسير صدقًا لم تستطع، لم تستطع فهم سبب قلبها الذي لا يتوانى عن النبض بصورة جنونية عند رؤيته، أو لبها الذي يسلب وربما يخبل عندما يراه، تلك الفراشات التي تداعب معدتها لتصيبها بتوترٍ لا تحسد عليه، كل تلك المشاعر اختبرتها ولأول مرة، فلم تستطع الفهم أو الإدراك حتى!

- يا بنتي.

خرجت من شرودها على صوته التي ناداها برفقٍ معهودٍ منه، فانتبهت له وهي تتهرب من عينيه كعادتها قائلة بصوتٍ خافتٍ:

- أ... أيوة .

كرر "ساجي" جملته وهو ينظر لوالدتها "ألفت" من خلال تلك المرآة الصغيرة؛ حتى يتطلع لرأيها، بينما هي في الأساس مسرورة وتوافقه على كل ما يريده، ولمَ لا وهي ترى رجلًا غنيًا يلتمع في عينيه وميض الإعجاب كلما يرى ابنتها:

- بقولك تعالى نروح مول أو مطعم قريب من هنا نتغدى.

تعللت كعادتها للتهرب منه، وقالت بلباقة:

- لا لا مش هقدر ، مشوار الجامعة والتقديم فيها كان مرهق أوي.

أحترم رغبتها بصدرٍ رحبٍ، ثم ابتسم قائلًا بهدوء:

فاسد زين جحيمهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن