هبت واقفة بفزعٍ ما إن رأته أمامها في تلك الحالة المرعبة؛ لذا كادت أن تصرخ مستنجدة بأي شخص، ولكنه كان الأسرع في مباغتتها بتكميم فمها وضم جسدها لجسده بحركة عنيفة ليقف خلفها بتلك الصورة المحرجة، ثم اقترب من اذنها ليهمس بلا وعي:
- إنتِ بتاعتي أنا وبس، وهثبت دة دلوقت حالًا.
جحظت عيناها حتى كادت أن تخرج من مقلتيهما ما إن شعرت بفداحة ما يقوله، وبخطورة تهديده ذلك؛ لذا حاولت تحريك جسدها بحركات عنيفة لتبتعد عنه ولكن ضئالة جسدها الهزيل أمام سطوة جسده الضخم لم تساعدها، أما هو فاتسعت ابتسامته الماكرة وهو يسحب من بين كفها الأيسر هاتفها لينظر فيه قائلًا بتحدٍ سافرٍ وبكلماتٍ لم تستطع فهمها:
- إتفرج بقى وشوف هي بتاعتي ازاي.
دفعها بقوة على الفراش، ثم وضع الهاتف بوضع عمودي على المنضدة حتى يستطيع الآخر رؤية كل ما يحدث أمامه، بينما هي تنهض لتركض ناحية الباب، ولكنها تراجعت قسرًا ما إن سحبها من خصلاتها بقوة كادت أن تبتك شعرها، وقبل أن تصرخ بكل ما أوتيت من قوة كان يكمم فمها مجددًا، وأحكم قبضته على فمها كالمرة الأولى وضمها لجسده، وباليد الأخرى بدأ في محاولاته العديدة في تمزيق ملابسها، ولكنها كانت متشبثة بهم بيدٍ وباليد الأخرى تحاول إزاحة كفه من على فمها، تهاوت دموعها بقهرٍ وشعرت بضيق تنفس رهيب، وكأن أحدهم يقبض على عنقها بلا رحمة؛ لذا أصابها دوار لا تستطيع وصفه من قوته، وترنحت في وقفتها لتقع بين يدي ذلك الذئب فاقدة الوعي لا تشعر بأي شئ، وكأنها تعلن إستسلامها لذلك الظلام الحالك الذي إبتلعها رويدًا رويدًا!
بقلم/رولا هاني.
أنت تقرأ
فاسد زين جحيمها
Romanceظلت عيناه متعلقة بشاشة حاسوبه الخاص وكأنه ينتظر ظهور شيء ما! وفجأة التمعت حدقتاه بوميضٍ شيطاني لا يطمئن قلب المرء، وكأنه صياد التقى بفريسته بعد عناء لا يستهان به! ازدرد ريقه بصعوبة وهو يتابع ضحيته الجديدة، وهي تخرج من المرحاض وجسدها ملفوفًا بالمنشفة...