الفصل الخامس
ملحوظة:( الفصل ده إهداء لجميلاتي الثلاثة سهيلة .. وأميرة عمرو، وهدى ديدا 😘♥🥰🫂)
ولكل القراء أتمنالكم قراءة ممتعة 💙
اللايك قبل القراءة رجاءً للرفع💙
ضغط أشهد على أسنانه غاضبًا ولم يتردد وهو يدخل المبنى متوجهًا لذلك الرجل خصيصًا من بين الجميع وأمام الجميع!..
حتى أنتبه رئيس العمال للشاب الأنيق المنيف الطول الذي يتوجه نحوهه بوجه غاضب وتبدو أحدى قدميه مصابة ببعض العرج، وعندما وقف أمامه أشهد لكمه بقبضة يده بعنف لكمة بوجهه جعلت رئيس العمال يصاب بالذهول ويترنح للخلف حتى كاد أن يسقط أرضاً... فشهق الجميع بصدمة من الشيء الغير متوقع أمام الجميع ! ... وصاح أشهد فيه بصوتٍ عال وعنيف :
_ عملتلك إيه عشان تزعقلها وتخليها تبقى بالحالة دي يا حيوان يا عديم الرحمة ؟! .. هما اللي بيشتغلوا هنا عبيد مش بني آدمين !!
وكان أشهد سيكيل له المزيد من الضربات والدماء تغلي بعروقه، ونظرته النارية جعلته مخيفا وهو يحاول تكرار الأمر، بينما وقف بعض العمال أمامه يمنعونه ويمنعون رئيسهم أيضا بعدما نهض وأراد الانتقام من أشهد ونصب شجار مروع معه.. وصاح الرجل بغضب وفمه يسيل منه الدماء:
_ قبل ما أعرف انت مين هعرفك مقامك الأول وأزاي تمد إيدك عليا!.
وحاول أشهد الذهاب إليه ولكن تجمهر حوله العمال وابعدوا الرجل الآخر الذي مع غضبه قد توجس قليلًا منه وشعر بأنه ليس رجلًا عاديا ريثما بمظهره الذي يوحي بالثراء وربما كان من أقارب المالك الأصلي لذلك المصنع .. واستطاع البعض أن يبعدوه عن المكان لبعض الوقت ليهدأ.
وبتلك الزاوية البعيدة التي تجلس رقة منكمشة على نفسها وتبك، استوقفها ما يحدث، وأصيبت بالذهول تمامًا عندما وقعت عينيها عليه، حتى أنها ظلت جالسة غير قادرة على الحركة من قوة الصدمة وهي تنظر له وتحاول أن تصدق أنه أمامها الآن ويدافع عنها بشراسة بذلك المكان الكئيب الموحش؟! ..
وعندما تمالك أشهد نفسه بعض الشيء ترك العمال الذين أنهالوا عليه بالأسئلة لمعرفة من هو، ونظر لرقة بنظرة دافئة وتوجه إليها، فنهضت رقة ببطء والتصق ظهرها بالحائط وهي تبتلع ريقها الجاف .. فقال لها بنظرة داعمة :
_ تعالي معايا نمشي من هنا ..
تحركت شفاها بتمتمة ودهشة وهي تنظر له بنظرة واسعة، وإلى الآن لم تكن قادرة على أن تصدق أنه هنا أمامها ؟!
نطقت بصوت ضعيف والدموع تتساقط من عينيها بلمعة دافئة عاطفية :
_ أشهد ..! .. أنت جيت هنا أزاي ؟!
وشهقت بفزع بنظرت متسعة وهي ترى رئيس العمال يأتي متوجها من خلف أشهد وبيده ماسورة حديدية وبعينيه نظرة أنتقامية .. وأنتشر الهرج بالمكان من جديد والعمال يحاولون منع كارثة على وشك الوقوع .. بينما الرجل كأن أصابه الجنون ويريد الانتقام من أشهد ... واستدار أشهد عندما انتبه للفزع الواضح بعينان رقة وأستعد لمواجهة ذلك البغيض المتجبر على الضعفاء .. بينما فجأة جميع الأصوات اختفت عندما أطلق الضابط حازم عيار ناري في الهواء لوقف الهرج والمرج بالمكان .. ونظر الجميع إليه برعب ولمعرفتهم به التي اصبحت أكيدة، القى حازم نظرة مبتسمة واثقة لشقيقه أشهد، وقابلها أشهد بنفس الابتسامة الواثقة، ثم نظر لرئيس العمال وما بيده في نظرة نارية وقال :
أنت تقرأ
كسرة و ضمة و سكون ... للكاتبة رحاب إبراهيم حسن
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس كسرة وضمة وسكون ........ إهداء........ للقلوب الخائفة من الحب ..... إليكم هذه القصة .............. لتخافوا اكثر ..............................................