#الفصل_السابع_عشر
دهشت شهد لبرهة وبعدها تملّكها الغيظ من ردة فعله المستفزة الهادئة وصاحت:
_ هو ده الحل يعني من وجهة نظرك ؟! .. فكر في حل تاني !.تحدث حازم وقال محاولا إقناعها برأيه :
_ على فكرة بقا دي إشارة ليكي، مش كنتي مترددة توافقي على الاقتراح بتاعي للخطوبة ؟! .. أهي جت من غير أي مجهود مننا، دلوقتي بقا هيبقى ليكي حجة قدام أختك وما تشكش فيكي !.نفخت شهد بإحباط وقالت :
_ من جهة تشك فهي شكت وخلاص، لإنها شافتني واقفة معاك قدام الجامعة ، عشان كده هي تقريبًا مشيت من عند بيلا وراحت لمكان تاني مرضيتش تقولي على عنوانه .. رقة أختي بسبب أخوك مابقتش واثقة في حد !.تفاجأ حازم من أنتقالها بتلك السرعة وقال بعصبية:
_ يعني هدور عليها من أول وجديد !! .. أنا هجيب بيلا وهخليها تعترف على مكانها بطريقتي.اعترضت شهد وقالت بتحذير:
_ أوعى تعمل كده !! .. ومالكش دعوة برقة أو حتى بيلا وما تعكش أكتر ما أخوك عك .. المطلوب منك دلوقتي أنك تسكت وما تتكلمش مع أشهد خالص!، وأنا لما الاقيها هديت هكلمك على طول عشان تقول لأشهد يروحلها، أنما مقابلتهم دلوقتي مش مضمون نتايجهارد حازم بشيء جعل شهد تحملق بصدمة:
_ موافق بس بشرط .. إننا نتخطب، وعشان تطلعي نفسك بريئة قدامها قوليلها أني جيتلك الجامعة أساومك بالخطوبة وإلا هقول لأشهد إنها مع بيلا .. وأنك اضطريتي توافقي عشان أسكت !.هتفت شهد بأنفعال رغم التوتر الهائل بداخلها :
_ طب ما هي دي الحقيقة ! .. ما أنت بتساومني أهو؟!.ابتسم حازم بتلاعب وقال :
_ ماشي كلامك .. ورغم ذلك أنتي عارفة أن نيتي خير للجميع وأني حددت ميعاد الخطوبة بعد امتحاناتك على طول.لم يكن ذلك الأمر بحسبان شهد فقالت بتردد وقلق :
_ ميعاد الخطوبة ؟! ... لأ .. مش للدرجادي !!استفهم منها حازم ردها :
_ مش للدرجادي إيه ؟! .. أومال خطوبة سكيتي كده ؟!صممت شهد وهي ترتجف من مجرد تخيل التنفيذ ومدى رد فعل شقيقتها :
_ أيوة مش موافقة على كده .. يعني أختي تكون هتطلق من واحد واروح أنا اتخطب لأخوه وبحفلة كمان ؟! .. ده أنا يبقى معنديش ريحة الدم !...تنفس حازم بضيق وتغير مزاجه ثم قال :
_ طب أنا عندي فكرة تانية .. قوليلها أني مصمم أخطبك وهسيبلكم أنتوا اختيار المناسب ليكوا .. المهم نتهبب نتخطب بقا!.سكتت شهد وهي تزم شفتيها بتفكير وعصبية ثم تمتمت بخفوت:
_ مش ده الوقت المناسب عشان أكلمها، دي هتتجنن من ساعة ما شافته في المطعم مع واحدة !.ضيّق حازم عيناه بتعجب ثم أوضح موقف شقيقه وحقيقته :
_ أشهد مكنش في المطعم مع واحدة ! ... ده كان في شغل وبيخلصه !.
أنت تقرأ
كسرة و ضمة و سكون ... للكاتبة رحاب إبراهيم حسن
Romansaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس كسرة وضمة وسكون ........ إهداء........ للقلوب الخائفة من الحب ..... إليكم هذه القصة .............. لتخافوا اكثر ..............................................