الفصل الخامس عشر ج1

1.3K 179 14
                                    


الجزء الأول من الفصل الخامس عشر

انتفض أشهد من مكانه وأسرع واقفا أمام حازم قائلًا بلهفةً قاتلة:

_ اتصلت بيها .. هي بخير ؟ ... هي فين وأنا اروحلها دلوقتي حالا ؟

رد حازم بضيق شديد وقال بتردد :

_ رافضة ترجع بيتها قبل ما تطلقها ... هي قالت كده، مش هترجع غير لما تطلقها.

اتسعت عيني أشهد بذهول، ولم يصدق أنها تقرر هذا القرار الكارثي قبل أن تسمعه وتعرف الحقيقة كاملةً .. فتابع حازم وقال بعصبية :

_ حتى شهد أسلوبها معايا أتغير .. وطلبت أقابلها اتحججت انها مشغولة، روحتلها البيت عشان افهم اللي حصل بالضبط وأقولها الحقيقة فضلت اخبط على الباب ما ردتش، واكيد أختها حكيتلها على كل حاجة.

وتنهد بضيق شديد ثم قال بيأس :

_ أحنا خسرناهم يا أشهد .. ولازم أعترف أنا كمان بـ ده، أنا كنت محتاج بس شوية وقت عشان أعرف شهد أكتر واتأكد من مشاعري ومشاعرها ناحيتي، لكن دلوقتي مابقاش ينفع .. كل حاجة تقريبًا انتهت حتى من قبل ما تبدأ.

أطرق اشهد بيده على المكتب بعنف وصاح بوجه اصطبغ من الغضب :

_ مافيش حاجة انتهت ومش هطلقها، ده على جثتي يحصل .. ولو عايزة تطلق تجيلي وتقف قدامي وتطلب مني كده بنفسها، وساعتها هصدق أنها فعلًا عايزة تطلق وهنفذلها رغبتها.

رد حازم وهو متفهم الحالة السيئة الذي يمر بها شقيقه :

_ حاولت أفهم شهد كده وأن الطلاق ماينفعش من غير حوار ما بينكم .. لكن واضح أن رقة مصممة تطلقها من غير أي كلام.

سخر أشهد بعصبية واضحة وقال :

_ عشان عارفة أنها هتضعف قدامي وهتغير قرارها .. أنا عارف ومقدر الحالة اللي وصلتلها وقذارة الكلام اللي أتقالها، لكن مكنتش متخيل إنها بالجبن ده !.

ونظر لحازم بنظرة صارمة وأمره قائلًا :

_ أتصلي بأختها شهد دلوقتي حالًا ، أنا هبعتلها رسالة وعارف أنها هتوصلها وهتفهمها.

نفذ حازم ما قاله أشهد وأتصل بـ شهد في الحال ، وبعد عدة محاولات فاشلة أجابت شهد بتوتر وهي جالسةً مع شقيقتها في فيلا بيلا جود وكان يتناقشان حينما قطع حديثهما هذا الأتصال المفاجئ .. وقالت :

_ الو .. أيوة يا حضرت الضابط .. في حاجة ؟

نظر حازم لأشهد بنظرة تخبره وتؤكد أن ظنه في التغيرات التي طرأت بتصرفات شهد حقيقة وليست ظنون .. وقبل أن يرد حازم أخذ أشهد الهاتف وقال بحدة :

_ أنا أشهد مش حازم يا شهد ..

اشتدت النيران بعينان رقة وهي جالسةً تنظر لشهد بنظرات مشتعلة الغضب ريثما عندما سمعت صوته، وتابع أشهد حديثه بثبات وقوة :

كسرة و ضمة و سكون ... للكاتبة رحاب إبراهيم حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن