الفصل الرابع عشر ج1

1.2K 156 13
                                    

الجزء الأول من الفصل الرابع عشر


أختفت رقة من أمام حازم الذي وقف متسمرًا للحظات من صدمته مما قالته أو بالأصح اكتشفته ... وعندما استفاق من تيهة تفكيره كان على صوت شهد التي تسأله بخوف وعينيه تتأرجح بينه وبين الفراش الخالٍ :

_ أختي فين ؟!

حرك حازم أهداب عينيه بارتباك ثم قال لها :

_ تعالي معايا نلحقها قبل ما تعمل في نفسها حاجة.

فغرت شهد فاها من الذهول وصاحت وهي تركض خلفه :

_ ايه اللي حصل لأختي فهمني ؟!.

ولم يكن حازم في حالة تسمح له بشرح الامر كاملًا فقال مختصرا :

_ سوء فهم بس وهيعدي أن شاء الله.

خمنت شهد أن الأمر لابد يخص تلك المرأة المسماه بـ "نهال" ، فزمت شفتيه بعصبية وهي تلتفت يمنة ويسرة باحثةً عن شقيقتها ..

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

دخل أشهد الغرفة الطبية بالمشفى المفتوح بابها على مصراعيه وهو يقول بعجالة :

_ هتتنقلي دلوقتي حا.....

وانقطعت جملته عندما وجد الفراش خاليًا والغرفة كذلك .. قطب حاجبيه في دهشة وعينيه تتجولان بجميع الأرجاء، وأسرع للخارج يسأل ماذا حدث وأين زوجته .. وعندما سأل أحدى الممرضات بالممر نظرت بحيرة وتعجب للغرفة وأجابته بغرابة :

_ معرفش راحت فين ، أنا سيباها مع أختها وروحت أشوف بقية المرضى !.

دق الخوف بقلب أشهد وسار بالمشفى بغير وجهة حائر وقلقا حتى أنتبه لشقيقه حازم وهو ينزل درجات السلم مع شهد بخطوات سريعة .. فهتف أشهد باسمه حتى انتبه حازم وتوقف وهو يبتلع ريقه وينظر لأشهد بتوجس، فأسرع اليه أشهد وسأله بقلق:

_ رقة مراتي فين ؟

نظر حازم لشهد مفكرا للحظات ثم قال لها :

_ شوفيها أنتي الناحية التانية ، وأنا وأشهد هنقلب المستشفى عليها ..

حدجته شهد بشك، ثم ركضت الجهة المقابلة لهما دون الدخول في مناقشة ليس لها داعِ الآن، وجذب حازم يد شقيقه أشهد لزاوية بعيدة عن التنصت والعيون وقال مرتبكا :

_ رقة عرفت الحقيقة كلها يا أشهد .. وطالبة الطلاق.

اتسعت عينان أشهد بذهول وصدمة، وخرج من صدمته وهو يهز ذراعي حازم بشراسة وهو يقول بعينان يملأها الغضب :

_ حقيقة إيه اللي عرفتها وعرفتها منين ؟!

هز حازم رأسه بحيرة شديدة وقال :

_ بتقول أنها شافت وسمعت، مش فاهم تقصد ايه تحديدًا، المهم دلوقتي ما نفضلش واقفين ونسيبها، هي مشيت بعد ما قالتلي ..

كسرة و ضمة و سكون ... للكاتبة رحاب إبراهيم حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن