Part 3

182 4 0
                                    

وبعد ساعات أنتهى اليوم الدراسي الأول ل "آي سو" كان يوم محبط، طويل ومتعب، وبينما ينصرف الطلاب من الصف يحادث "آي سو" نفسه قائلًا : يجب أن أذهب بسرعه ،عليّ أن أعود للمنزل قبل الثامنة ." ليجمع  أغراضه داخل حقيبتة مسرعًا نحو الخارج راكضًا .

وبينما "آي سو"  كان يمشي في طريقه العودة للمنزل بخطوات مسرعتًا إلى حد ما، عليه أن يلحق الباص الأخير قبل أن يفوته، فجأة يشعر بأحدًا ما يلاحقه، يستطيع أن يشعر به : أشعر وكأن أحدًا ما خلفي، لا يعقل أن يكونوا هم صحيح، يجب ألا أهتم عليّ فقط أن أسرع" .

لم ينتهي هذا الشعور ، ما زالوا يلاحقونه، وهنا بدأ القلق ينتاب "آي سو"  ليسرع من خطواته أكثر وحينما كاد أن يقترب من وجهته قُطع طريقة،"سوبين" : أنظروا ماذا وجدنا، الفأر الصغير الهارب. ليكمل من بعده "جوّنَ" : يااا، آي سو ألم نخبرك أن تنتظرنا بعد المدرسه ؟

وعزيزنا "آي سو" لا يفعل شيء سوى الوقوف بمنتصف الدائره يفكر كيف يهرب من هذا ليعود لمنزله، لتقطع حبل أفكاره "نابي" : يا أصدقاء لا تفعلوا هذا أنتم تخيفونه مرة أخرى" . وبصوت خائف قلقٍ متوترًا "آي سو"

: أرجوكِ توقفي، توقفوا جميعًا، أرجوكم عليّ أن أعود للمنزل.
"دان" مع ضحكات غاضبه وبينما يدفع "آي سو" للخلف  :  وماذا ستفعل إن لم نتوقف؟

"آي سو": سوف .... سأخبر أمي بكل شيء "
لنجد على  وجوه الأربعه ابتسامات ساخرة
"دان": حقًا! نعم نعم سوف تفعل.

ومن الخلف يُمسك " سوبين و جوّنَ " ب "آي سو" : ماذا تفعلوا ؟ أتركوني."  محاولًا تحرير نفسه .
ليوجهه له "دان" لكمة قويه بوجهه وأخرى أسفل خصره: سوف تخبر أمي... حسنًا هيا أخبرها إيها الحقير.
وبالجانب الآخر "آي سو" يتلوى ألمًا من الضربات التي وجهت إليه ليتركوه فيسقط أرضًا جاثيًا على ركبتيه.

وهنا "نابي" تتوجه نحوه لتنزل بقدميها نحو الأرض قليلًا، تمسك بيدها وجه "آي سو" الذي كان لونه أحمر دموي لترفعه عن الأرض : أخي، أنت تعلم أننا لا نحب فعل هذا ولكنك من تجبرنا، أنت تغضبنا و  ...
ولم تنهي كلماتها حتى يدفعها "آي سو"  على الأرض  ويركض هاربًا منهم

ليقتحم صمت المكان صوت "دان " الغاضب : ياااا ، إيها الحقير ، سوف تموت اليوم ، ليوجه بعدها حديثه للأثنين : أنتم ماذا تفعلوا هيا أمسكو به .

ليلحق به الأربعه محاولين الأمساك به ، أما "آي سو" يركض ممسكًا بمكان الضربة المؤلم، يتخبط يمينًا ويسارًا ، ينظر للخلف ليجدهم يلاحقونه فيسرع من خطواته أكثر، يحاول أن يختبئ منهم ولكن دون جدى، لا يوجد مكان يذهب إليه.

وبعد ساعة متواصلة من الهرب لا يستطيع أن يلفظ أنفاسه، ولا يقدر على الركض أيضًا، هذا متعب ومؤلم وهم مازالوا خلفهِ دون توقف، وبعد وقت طويل يختبئ خلف حاوية قمامة بشارع ضيق قرب موقف الحافلات، يلفظ أنفاسه بصعوبه، يراقب الطريق بطرف عيناه، يحاول أن يهدأ من خوفه: ماذا افعل الآن ، هم لن يتوقفوا، يجب أن أهرب منهم .  وبعد دقائق معدودةً....

من الخلف يدً مجهولة توضع على كتفة ، لتجحظ عيناه للثوانٍ  وتخيّم علية معالم الفزع، ليستدير بنصف جسده واضعًا كلتا يديه على وجهه، لا يمكنه أن يبلع رمقه من شدة الخوف، ووسط  هذا الصمت يزيح يده قليلًا ليجد "نابي" تنظر إليه بنظرات تملؤها علامات الأستفهام والتعجب من حالته ، فيسود على وجهه الخوف أكثر ولكنه ظل صامتًا ينتظر ماذا ستفعل به؟ لتجيب "نابي" على تساؤلاته : يااا، أنت هيا أذهب" 
"آي سو" هاااا...

"نابي" أرحل قبل أن أغير رأيي وأخبرهم بمكانك الآن .

ليركض مسرعًا نحو الحافلة ، " نابي": آه يا أخي ، ماذا حدث لك؟ لقد تغيرت كثيرًا ، اصبحت أكثر ضعفًا وهدوئًا"

ي

تبع...
                          

the umbrella "المظلة" +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن