يركض مسرعًا ليلحق بالحافلة الأخيرة، وها هي الحافلة تهمُ بالرحيل وهو مازال بالطرف الآخر من الطريق، ليقطع الطريق مسرعًا قبل أن تبتعد الحافلة أكثر راكضًا خلفها وبعد مدة زمنية ضئيلة وأخيرًا لحق بها.صعد على متن الحافلة وأخذ يجلس بمقعده المفضل بجوار النافذة، أنه يهدأ شيئًا فشيئًا،أما الآخرين فأظن أنهم عادوا للمنزل .
أقتربت الساعة العاشرة وهو لم يصل بعد، وبينما تدق عقارب الساعة بثوانيها الأخيرة للمعاد المنتظر وأخيرًا وصل للمنزل، ليصعد الدرج سريعًا، نحن الآن نقف أمام المنزل رقم (6)، يحاول أن يطرق الباب ولكن دون جدوى لا أحد يجب وبعد فترة فُتح الباب :
" سونجيو : ماذا هناك؟ ماذا تريد؟"
"آي سو : أخي، لقد عدت.
"سونجيو: حسنًا وماذا أفعل ؟ لقد تأخرت مجددًا، أخبرتك ألا تتأخر عن الثامنة والآن الثامنة وخمس دقائق، لن تدخل والآن هيا أرحل ولا تزعجني .ليغلق بعد كلماته القاسية تلك الباب بوجهه صغيرنا المسكين .
"آي سو: آخي، أعتذر ، أرجوك لا تفعل هذا، أخي ... أخي
ماذا سيفعل الآن؟ أين سيذهب؟ لم يجد نفسه سوى جالسًا على الأرض أمام المنزل من شدة التعب، جسده يرجف من برودة الجو، ولكن ما زال عليه أن يُنهي واجباته المدرسية وبعد أن أنجزهم وبينما كان ينظر إلى السماء ويفكر بما حدث اليوم غلبه النوم ، فنام كطفل برئ صغير بالزاوية .
السادسة صباحًا يومٍ جديد، ليفتح عيناه على شعاع صغير من الشمس يحتضن وجهه، الباب لا يزال مغلقًا، لن يستطيع فعل شيء ولكنه قرر أن يذهب للمدرسة، فأخذ يرتب ملابسة ويجمع أغراضه أستعدادًا للرحيل .
وها هو يصل أمام بوابة المدرسة، ينظر إلى الطلاب وهم يدخلون بنظرة خاطفة ثم أخذ نفسًا عميقًا ودخل إلى المدرسة، وبعدما عبر البوابة وبينما يتقدم نحو الصف يجد بنهاية الطرقة الثلاثة ليقف ثابتًا ليختطفه التوتر القلق مجددًا و يفكر فماذا سيفعل؟ وماذا سيفعلون له؟
"سوبين" : يا، آي سو مرحبًا ، قالها هكذا بطريقة لطيفةً ساخرةً.
"جوّنَ و نابي" بصوت واحد : صباح الخير آي سو .
ليرجع "آي سو" بخطواته للخلف بينما يقترب الثلاثة نحوه ليستوقفه "دان" من الخلف واضعًا زراعه على كتف "آي سو": " إلى أين ستذهب يا أخي ، الصف على وشك أن يبدأ" .ليجيب "آي سو" في حين أنه كان خافضًا رأسة للأسفل يناظر أقدامهم : "لا... لا مكان" .
"نابي: إذًا لنذهب، هيا" ليذهب بعدها الخمسة إلى الصف.مرت ثلاثة أشهر سريعًا ، وما زالوا الأربعة يتنمرون، لا يتركونه يعيش بسلام داخل جدران المدرسة، يغتنمون أصغر الفرص لمضايقتة، الندبات زادت أكثر فأكثر بجسده من مضايقتهم له، وهو لا يقدر عليهم جميعًا، أما "سونجيو" لا يزال كما هو قاسٍ في معاملتة وكأنه ينتقم منه لذنب لم يرتكبه.
____________________________________* أثناء فترة الغداء داخل المدرسة *
"نابي" تنظر بكل مكان داخل غرفة الطعام وكأنها تبحث عن شيئًا ما بأعينها، ليلاحظها "دان: ماذا تفعلين، ألن تأكلي؟" ولكّنها لا تستمع إليه ليعاود مخاطبتها بنبرة صوت حادة قليلًا "يا، نابي "
"نابي: ماذا، سأعود بعد قليل حسنًا " لتذهب راكضتًا إلى الخارج.
"سوبين: يا... ألن تاكلي؟" " جوّنَ: أتركها، لن تستمع إليك."
أما "دان" فلا يهتم سوى بأنهاء غدائه.
____________________________________لنذهب بعدها ل " نابي" التي ما زالت تبحث بكل مكان، المكتبة، الصف، الحديقة، النادي وأخيرًا تذهب نحو الملعب وبعد بحث طويل تقف لتلتقط نفسها قليلًا فلقد أجهدها هذا الركض، تنظر حولها لتستقر بنظرها على زاوية مدرجات الملعب هناك بالأعلى على يسارها : "ها أنت ذا"
تقف خلفه تنظر إليه ولكن هذه المرة ربما بأعجاب، تتأملة وهو يرسم بدفتره كعادته ويرتدي مجددًا سمعاته السوداء ، نحن لا نعرف ماذا يرسم فهو لم يسمح لأحد برؤية ما يحتويه دفتره أبدًا.
يتبع.....
أنت تقرأ
the umbrella "المظلة" +18
Fiksi Remajaإنها قصة "آي سو" عنف جسدي وأعتداء جنسي وكيف كانت النهاية؟ تحتوي على مشاهد أعتداء وعنف🔞 لذا لا ينصح بها دون ال 18 عام