Part 10

208 3 0
                                    

ركض "آي سو" هاربًا، وهو يتخبط يمينًا ويسارًا، يسقط أرضًا من هذا الهلع الذي يصاحبه، صدمة تعلو وجهه وجسده، ظل يركض ويركض حتى وصل للمنزل، صعد مسرعًا ليجد أخاه بوجهه.  "سونجيو: ياااا، ماذا تفعل؟لماذا عدت؟ وما هذا المظهر؟ يااااا" 

لم يجب عليه
"آي سو" دخل غرفته وأغلق الباب من الداخل بالقفل، جلس بالزاوية وهو يحتضن ركبتيه إلى صدره، خائفًا، مزعورًا، لا يعرف ماذا يفعل؟ وماذا يقول؟ ذلك المشهد لا يغيب عن عقله يظل يقتحم عزلته ويؤلمه، لا يزال يشعر بأنفاسه بجانبه، لا يزال يرتعب ويفزع فجأة، يجهش بالبكاء. يراقب الباب بخوف شديد.

ما يزال يتذكر كيف كان يقّبله، يشعر بالأشمئزاز ، يخجل من النظر لنفسه بالمرآة، ظل يفكر طوال الليل بما حدث حتى غلبه النوم من شدة التعب.

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

        الساعة الثانية عشر ظهرًا

نعود ل "آي سو" نجده بفِرَاشه، ينظر نحو الباب مجددًا في ترقب، الدموع تسيل من عينيه في صمت حتى أنتفخت، كلما طُرق أزداد هلعه وخوفه أكثر،
بعد يومين خرج من غرفته، يقترب نحو المطبخ في هدوء، تناول غدائه فكاد أن يُغشى عليه من قلة الأكل.

أنتهى من طعامه وبينما يستعد للعودة لغرفته تستوقفه خطوات من خلفه، التف  ليجد "هيون" ينظر إليه وابتسامة خبيثة على وجهه تُرعب "آي سو"  الذي تردد، صعق  بمكانه لم يستطع الحراك لوهلة، سقط كوب الماء من بين يديه، أراد الهرب لغرفته ولكنه منعه من ذلك، وقف بطريقه "هيون: أين تذهب يا عزيزي؟ ألن تقول صباح الخير." ثم يقترب نحوه "آي سو:  لا تقترب، ماذا تفعل؟"
  ولكن "هيون"  لا يستمع إليه ويقترب أكثر، ولكن هذه المره دفعه "آي سو" بعيدًا عنه فاصطدم بالطاولة.

بتلك اللحظة يدخل "سونجيو" ليرى ما فعله "آي سو"  : ياااا، آي سو، ماذا تظن نفسك فاعلًا؟ كيف تتجرأ؟ " ليصفع بعدها "آي سو"  بالكف على وجهه
"آي سو: هيونج، أنت لا تعرف شيئًا، هذا هذا الشخص سيء، لقد أعتدى عليّ يا هيونج أرجوك صدقني."

"سونجيو:  ما...  ماذا فعل؟ أأنت مجنون أيها الطفل؟هو لن يفعل هذا أبدًا."

بوجهًا وعيون ذابلة وصوت ضعيف يتألم "آي سو: هيونج، أرجوك صدقني أنا أخبرك الحقيقه."

بغضب وصوت حاد "سونجيو: قتلت أبي والآن تتهم صديقي بهذا الفعل الشنيع حقًا!! اتعتقد أنني سأصدقك أيها الطفل الحقير ."

ستووووووب
راح نرجع
•Flashback •

منذ ثمان سنوات

على الطريق السريع "آي سو"   البالغ عشر أعوام   وبجواره  والده  الذي يقود السياره عائدين للمنزل، يستمعون للموسيقى بالراديو  "أبا،أبا،أنظر،لسيارتي الجديدة"

"أجل، أجل صغيري أنها رائعة"

"أبا، أنت لا تنظر إليها حتى"

يلتفت الأب نحو صغيره " اجل، عزيزي جميله "

وبتلك اللحظة يحصل الحادث الشنيع فلقد تداخلت عدة سيارات ببعض.

رؤية ضبابيه تكاد تعدم هذا ما يراه  الصغير  بجواره والده الذي لا يتحرك غارقًا بدمائه، لينادي بصوت مبحوح يكاد يسمع "أبا، أبا"



بعد ساعة

يعم المكان الشرطة وفريق الأنقاذ، ليخرج الفريق الصغير من السياره "هو بخير، فقط كدمات طفيفة بجسده، لا تقلقوا"  قالها أحد الأشخاص.

للتوقف سيارة العائله ( الأم وسونجيو)  بمكان الحادث ليركضوا تجاه الصغير ووالده.
لتحتضن الأم الصغير ودموعها تسيل على وجنتيها.

أما  سونجيو   ينظر لوالده الذي يحاول الفريق
اخراجه من السيارة، ليخرجوه بعد عدة دقائق واضعين  غطاء ابيض على وجهه، ليمر من أمام العائله ليسقط الجميع في زهول.

أحد افراد الأنقاذ " نعتذر ولكن السيد جون لم ينجو لقد توفى على الفور اثر الحادث. "

لينهار الجميع وسط بكاء صاخب وشهقات مؤلمه، والصغير في صدمه، ليتوجه الأكبر  الذي قد بلغ الثامنة عشر بالفعل نحو الصغير  " أنت، أنت من قتلت والدي، أنت، أيها الحقير "

لتبعده والدته فورًا تاركين الصغير على الأرض في صدمته الكبيره.

•End flashback•

بصوت حاد "آي سو:  سونجيو لماذا لا تصدقني؟ أنا أخاك، أرجوك."

"سونجيو: لا أنت لست أخي، أنت هنا لأنني مجبور أن ادعك تعيش معي فقط، أنت لست أخي."

  ثم بدأ بأخراج حزامه من البنطال "آي سو: أخي ماذا تفعل؟" 

"سونجيو: عليك أن تتعلم ألا تكذب مجددًا هكذا." ليدفعه للخلف نحو الغرفة "ياااا، فلتدخل الغرفه."

"آي سو: أخي... ماذا ستفعل؟ صدقني أنا لا أكذب عليك أرجوك"

"هيون: يااا، سونجيو ماذا تفعل؟ أنه مجرد طفل، لا تفعل ذلك، أنظر أنا بخير، ولم يحدث شيء."

وبينما كان الاثنان يتحدثوا هرب "آي سو"  نحو غرفته وأغلق الباب من الداخل،  أما "سونجيو: يااا، أفتح الباب، ياااا."

هدأ الجميع رحل الأثنان أما " آي سو" بغرفته، لم يخرج من غرفته لنهاية اليوم.

يتبع......

the umbrella "المظلة" +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن