⁰⁴

3.5K 177 20
                                    







++











""أنى لك مداواة جرحٍ والتسبب في غيره"









++












"أعتذر فتاي"

احتضن يداي بين دفء كفيه والدفء غمر حواسي إثر قُبلٍ دلل بها أناملي

اثني عشر قبلة قد كانت

كل اصبع حظى بنصيبه ورسغي موضع نبضي حظى بإثنتين

قسوته علي في الفراش تغاضيت عنها لكن قسوته على طفلي بداخلي لم أستطع تجاهلها

إستيائي منه جعلني أعرض عنه لأيام كادت تتخطى الأسبوع

إفتقاده لي جعله يأتيني معتذرًا

اعتذر عن فعلته تلك الليلة، عن فظاظته وسوء تعامله

اعتذار مشتاق، باقة أزهار، ودلو مثلجات كانوا كافين لأرتمي بأحضانه أغدق فمه بالقبلات

لم أكن بالمتطلب يومًا، يسهل مراضاتي ومداواة شلوخ قلبي

"ليس هنا حبيبي"

يداه أبعدتاني عنه تزيد المسافة بيننا

في موقع التصوير قد كُنا، يعمل جونغكوك كممثل ذا دور رئيسي في فيلمٍ صادف أنني المُشرف على الإنتاج فيه

من ثغره لم أرتوي بعد، أيام طوال تلك التي قضيتها دون قبلات أبتدء بها يومي

وكم افتقدت حين يدنو نحوي مقبلًا فمي، بيديه السميكتين يتعدى على مناطقي يفقدني صوابي

"الليلة سأتي لمنزلك، نحظى بوقتٍ جيد وأحبك فيه"

همس قرب أذني يعلم مدى تأثير أنفاسه الساخنة وهي ترتطم ببشرتي علي

تبعثرني وتعيد لملمتي

هززتُ رأسي لثقل لساني، لم أصحو من خمر ثغره بعد .. ثم رأيته يغادر شاحنتي بحذر كي لا يراه أحد

قربتُ باقة الزهر لأنفي أشتم أريجها، تنعمت به لبرهة قبل تركها على الطاولة ثم حملت دلو المثلجات الكبيرة والملعقة الخشبية التي أتت معه أغادر شاحنتي أنا الأخر

مقعدي وجدته فارغًا ينتظر جلوسي عليه

جميع الطاقم قد اجتمع، كانوا يضعون اللمسات النهائية على موقع التصوير فيما ينتظرون إنتهاء الممثلة من وضع تبرجها

ملأتُ الملعقة أحشرها بفمي أهمهم بتلذذ للمذاق البارد والحلو حين ذابت بجوفي تنشر البرودة بعروقي

ملعقة تليها الأخرى أخذت أستمتع بها الى أن رأيت الممثلة تأتي وهناك ملاءة حمراء ملتفة حول جسدها تستر عريها

توقفت يدي في منتصف الطريق لفمي أبصر رجلي هو الأخر يأخذ مكانه فوق السرير عاريًا سوى من قطعة ثياب تخفي عورته خلفها

المثلجات ذابت وسالت على الملعقة حتى رسغي

أخبرته برفضي لهذا المشهد .. أن يتحفظ ويرفضه

أكذب  علي حين أخبرني بأنه تمت إزالته من النص!

ظننت النص باقي كما هو، لم أدققه ولم ألقي عليه نظرة ثانية

وثقتُ به، وثقتُ أنه لن يصور مشاهد حميمية مع أحد

أغمضتُ عيناي، نهضت عن الكرسي ليقع دلو المثلجات أرضًا أغادر المكان على عجل

غير راغب بسماع الأصوات الناجمة عن مداعبة رجلي لإمرأة وتلمس جسدها وإن كان لأجل فيلم ما

دلفت لشاحنتي أبكي مقهور على حالي

صدري ألمني بشدة كما جلدي الذي شعرت به يحرقني أشد من أي وقتٍ مضى

فككتُ أزرار قميصي ونظرتُ لإنعكاسي في المرآة، زهرة حبنا، باهت لونها قد أصبح

لم تكن حمراء نابضة بالحياة، بدت ذابلة، وكأن الرماد قد خالطها

أخذت أعد بتلاتها المتبقية

سبعة عشر بتلة قد تبقوا

سبعة عشر إنفطار أخر ويحل خريفٌ موحشٍ على قلبي

















++













٢.٥.٢٤











𝐒𝐨𝐥𝐚𝐜𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن