⁰⁹

3.5K 167 34
                                    






++







"أيعود الزجاج لسابق عهده بعد كسره"











++













بعقدة استحلت حاجبي حدقتُ بباقة الزهر التي وُضعت بحجري لأرفع رأسي أنظر لمن وضعها بتعابير محتارة

"أنت تُحب الأزهار"
قال يرتمي على الأريكة بجواري معللًا سبب شرائه للباقة

كلي علم أن خلفها سبب أخر ..

جونغكوك توقف عن إبتياع الهدايا لي منذ زمن بعيد لذا ما كان ليعاود إبتياعها الآن

همهمتُ وحملت الباقة أشتم أريجها بأعين مغلقة، مهما كانت نيته خلفها إلا أن ذلك لا يلغي حبي لها ولرائحتها

"هل نام الصغار؟"

"إنها العاشرة"
أخبرته وبصره نقله للساعة الجدارية

أيحسب أن أطفالًا بعمر العام سيبقون مستيقظين حتى هذا الوقت الُمتأخر؟

هذه تُعد سابقة، سؤاله عنهم لهو شيء لم يفعله من قبل

الفضول تملكني لمعرفة ما وراء إهتمامه المفاجيء هذا

"ألديك شيء تفعله غدًا؟"
سألني فأجبته نافيًا بعيناي ما تزالان تتأملان الباقة بحضني، الأوركيد قد كانت، ما أحبذه من الأزهار

"كن جاهزًا أنت والصغار إذًا بحلول العاشرة، سنخرج في نزهة"

رفعت عيناي عن الباقة أحدق بالشاشة المطفأة أمامي

ظننت أن أذناي قد حرفتا ما سمعتاه لذا لم أنبس بشيء كي لا أثير سخريته فيرمقني بنظرات تُعلمني بكم منحط هو قدري في حياته ومقدار ضآلة أهميتي أنا وأبنائي لديه

"تايهيونغ"

صوته ويده التي حطت خلف ظهري تتحرك بخفة هناك جعلت رأسي يُدار ناحيته بتقاسيم وجهٍ متفاجئة إثر لمسات أصابعه لأسفل عنقي يلاطفني

"لا تود الخروج؟"

"بموعد عائلي؟"
سألته وحاجباي أخذا ينعقفان ببطء

وما أن كادت عقدة تستحل بينهما حتى حط ابهامه فوق حاجبي يمسح عليه برقة حتى ارتخى حاجباي

"تود أخذي أنا والصغار بنزهة في الملأ؟"

حتى يرانا الجميع وتُلتقط لنا الصور ثم تُنشر وتبدأ الأقاويل عن علاقته بي مجددًا  فينفي ذلك ويواعد ممثلة أخرى يخونني معها أو يأتي ويصب جم غضبه بي يلقي على مسمعي كلمات كالسم تُميتني؟

"يمكنك أخذ الصغار إن شئت"
أعطيته إجابة على سؤاله قبل نهوضي من جواره ووضعي للباقة بالطاولة ثم توجهت للمطبخ كي أعد إفطار الغد

لدي ثلاثة أفواه صغيرة لأملأها وحين يستيقظون جوعى لن ينتظروا طعامهم وسيبدأون الإحتجاج ببكاء عالي

"ولمَ ذلك؟"

سؤاله أتاني مستنكرًا بعدما تبعني للمطبخ بتقاسيم لا تبدو راضية جدًا برفضي وكأنه قد توقع أن أتهلل فرِحًا لرغبته في أخذي بموعد

متى كانت أخر مرة بدر منه أي تصرف عاطفي تجاهي؟

قبل إنجابي للتوائم أو قبل حملي بهم؟

مدة كافية لإصابة قلبي بالفتر من كثرة ترقبه لأقل بادرة حميمية منه

"أملك ما هو أهم من الخروج بنزهة سخيفة"
أجبته لا أنظر لوجهه أعطيه ذات الإجابة التي حطم بها أمالي وملأني بالخذلان إثرها كثيرًا 

لطالما إمتلك جونغكوك ما هو أهم من أي شيء قد أطلبه منه

أهم من الإستماع لي

أهم من تخصيص بعض الوقت لأبنائه

أهم من تفقدهم وإياي إن مرض أحدنا

إلم أكن ذا قيمة له فلا يجب أن أضعه أولى أولوياتي

تخصيص وقت لقضائه معه غدًا لهو شيء ما كنتُ بفاعله لكن إن أراد فليأخذ الأطفال

قد لا يملك أي تعاطف نحوهم، وقد لا يكونون أبنائه في نظره ولا يحملون كنيته لكنه ما يزال قد قدم دورًا في إنجابهم وما كان ليؤذيهم أو يفعل بهم سوءًا

لم يسبق أن فعل ما يضرهم ولا أحسبه سيفعل في القريب العاجل

نظر لي طويلًا بيدٍ تتحرك على ظهري بلطف أدرك مدى زيفه، متأملًا أن أغير رفضي لموافقة

وحين طال إنتظاره فارق دفء يده ظهري

خيبة إعترتني لإبتعادها وشاهدته يبعثر شعره بإستياء قبل مغادرته إياي

قلبي قد مات وذبل لكن مشاعري داخله ما تزال باقية

تعذبني كل حينٍ وأخر حين أحِنُ له، لقبلاته، لذراعيه حين يحتويان جسدي ويغمرني بدفئه، لأحاديثنا اللطيفة، لأوقاتنا معًا

أشتاق لما كنا عليه، لما إمتلكناه يومًا

أشتاق لشيء أعلم أنه بعيد المنال يُحال أن يحدث

فيما أزهر قلبي بحبه كان صدره قاحلًا من أي مشاعر رقيقة ومحبة

لا أعلم ما يبقينا معًا رغم موت ما كان بيننا

أهو الصغار اللذين ما يزال مُنكرًا أبوتهُ لهم أم إعتياده على وجودي في حياته كعادة يصعب التخلي عنها

















++











٥.٥.٢٤















𝐒𝐨𝐥𝐚𝐜𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن