⁰⁶

3.4K 174 18
                                    





++









"مضيء قد كُنت وباهت قد أصبحتُ أنا"









++













"مرحبًا حلوى التوت"
بقلبٍ تضخم أيسر صدري وأعينٍ تاقت لتقبيل ملامح صغيري حملته بين ذراعي بحذر خشية أن تغلبني لهفتي له فأعتصره حبًا وأؤذيه

الدمع ملأ محجري ورفعت رضيعي أقرب لصدري أتنفس رائحته الحلوة التي أنعم الرب عليه بها

ضئيل جسده قد كان، ببشرة محمرة بعض الشيء، أعين مغمضة وقبضتين يحكم إغلاقهما

وللمرة الثانية وقعتُ في الحب

أول مرة حين نبض قلبي لجونغكوك والآن يكاد ينفجر من فرط حبه لصغاري

رفعت رأسي أرى الممرضة وهي تعطي الصغيرين الأخرين لوالدهم

قضمت شفاهي بترقب ورهبة، أعلم أنه سيرفضهما ورغم ذلك أخاف أن يفعل وينفر من أطفاله

حين إستقبلهما بحضنه إرتخى جسدي وسكنت دواخلي أراه يحدق بهما مطولًا

لا يُقبل ملامحهما أو يبتسم نحوها، لكنه حملهما قريب من صدره وذاك كان كافيًا لي

ما أن غادرت الممرضة تتركني وإياه نهض عن الأريكة وتوجه لمهد الصغار يترك الرضيعين به

"أيعجبك هذا؟"

تبدلت هالته والجو المحيط بالغرفة بات خانقًا

أذرعي الحاملة لطفلي إرتجفت لا أرفع عيناي عن ملامحه النائمة

"هل أنت سعيد الآن بعد رؤية جميع من في المشفى لي برفقتك!"
زجرني وقبضتيه إشتدتا على مهد الصغار يجعل قلبي يرتعش رهبة لكم بدا ناقمًا علي

ربما غشتني الطمأنينة مبكرًا

دائمًا ما أظن به خيرًا فيبرهن لي تاليًا مدى سذاجة تفكيري

كم غبي هو أنا

"كنت أتألم"
صوتي ضعيف خرج، قواطعي حبست شفاهي وجفوني أغمضتها كي لا تخونني فتفيض دمعًا خائبًا إثر ما يرميه على مسمعي

أيؤنبني الآن لإتصالي  به؟

لطلبي للمساعدة منه حين أتاني المخاض ولم أفكر بأحدٍ سواه ليكون بجانبي؟

"كان بوسعك القدوم للمشفى قبل يوم لكن لا، لن تفرح إلم ترى إسمي يُلطخ بالوحل بسببك وبسبب من أنجبتهم"

𝐒𝐨𝐥𝐚𝐜𝐞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن