++
"ووسط كل هذه المعمعة، برعم أخر سكن جوفي"
++
"اون!"
هتف هان يصفق بيديه مبتهج للغاية، ملامحه مضيئة وإبتسامة مزينة بسنان صغيران شقت وجه صغيري حتى ظننت أن فكه سيؤلمهلم أظن أن جونغكوك سيذهب لوحده مع الصغار لكنه فعل
هو قد أمضى اليوم جله برفقتهم وأعادهم للمنزل ليلًا
جيهيون كان نائمًا بين ذراعيه حينما عادوا، هان وهاوون كانا متشبثين ببنطال والدهما
القلق قد اعتراني حين تعدت السابعة ولم يعد جونغكوك بأطفالي بعد
هم صغار للغاية قد أكملوا عامهم الأول قبل أسابيع عدة وهو لم يكن حولهم قط وجاهل لأي شيء عن طباعهم أو كيفية رعايتهم
إلا أن عودتهم سعداء جعلت قلبي يتعثر
إتكأتُ ضد إطار الباب بيداي مثنيتان لصدري أنظر الى جونغكوك كيف يحاول جعل هان ينام رفقة أخويه وذلك أحزنني بقدر ما أدفأ دواخلي
هان يحب والده
مع أن جونغكوك لم يعطه سببًا للحصول على مكانٍ في قلبه الصغير إلا أن طفلي أحب والده بكل ما يسع قلبه الضئيل أن يحتوي
جفنيه ثقيلين يفتحهما بصعوبة وأصابعه الضئيلة تمسكت بكم قميص جونغكوك بقبضة قوية يأبى إفلاته
يريده أن ينام قربه
'جونغكوك لا يكترث لأمرهم'
ذكرت نفسي حين مال الرجل يقبل جبين هان الذي أغمض عينيه يفلت كم والده
جونغكوك ما كان ليبدأ بمحبة أبنائي من العدم
قد يكون والدهم لكنهم ليسوا أبناءهم
هم محض شيء سكن جوفي لتسعة أشهر ثم جاؤوا لهذه الحياة لتنقيص سعادته، لا أكثر
أدرت جسدي مغادرًا الغرفة أعفي نفسي ألم مشاهدة قبلاته المنافقة لصغاري، إلم يكن سيحظى بفائدة مما يظهره من لطف نحوهم ما كان ليعاملهم برقة ولين
فوق الأريكة قبعت وفتحت التلفاز أقلب بين القنوات أملأ بها وقتي ريثما يغادر هو من المنزل حتى يتنسى لي النوم من بعدها
وجوده في منزلي ومن حولي لم يعد يشعرني بالأمان
اصبعي توقف عن الضغط على جهاز التحكم وعنقي انحنى للأسفل تِباعًا مع شعوري بثقل يحط فوق فخذاي
"رائحتك حلوة"
صوته أتاني خافتًا إثر تمريغه لأنفه بثيابي وبطني ولم يلبث كثيرًا حتى توقف عن ذلكتشنج جسده لبرهة ثم أبعد وجهه ونظر لي بحاجبين مقطبين لأرفع رأسي أعاود تقليب القنوات
"بطنك منتفخة"
صوته إمتلأ بعدم التأكيد وحمل من التردد القليل يضغط على بطني بإصبعه
"وصلبة""بالطبع ستكون كذلك"
إكتفيت بذلك كإجابة
تحديقه بي شعرت به
قد كان ينتظر حديثي، أن أبرر، أن أجيبه وأخبره لما حال بطني هكذا، وأكثر ما يريده هو أن يتلقى نفيًا لما يظنه لا تأكيدًا عليه
"لمَ هي منتفخة؟"
أقام رأسه من حجري واستقام يسألنيأخفضت رأسي ويدي حطت فوق بطني أمسح عليها بلطف
قد كانت منتفخة وكبيرة لكن بما يكفي لتختفي أسفل ثيابي ويشعر بها من يلامسها
"أي حامل في شهره الخامس سيملك بروزًا"
أجبته أوقف يدي حيث شعرتُ بحركة في جوفيصوت أنفاسه وحده ما كان مسموعًا لي لأرفع رأسي أنظر نحوه، لتعابيره المتفاجئة
"طفلي؟"
سألنيحدقت به مطولًا بتقاسيم وجهٍ حملت تعابير خاوية
"لا"
نفيت أدير بعيناي عنه ويداي إحتضنتا إنتفاخي الصغير
"طفلتي، وحدي"هو لن يقبل بها، سينفر منها كما نفر من إخوتها قبلها
"لمَ لم تخبرني؟"
أيسألني ذلك؟ صِدقًا؟
"لن تكون جيون، لن تعترف بها فلمَ أخبرك أني حامل؟"
بإستهجان سألتهلمَ عساي أخبره
حتى يلوث فرحتي بطفلتي ببغضه لها ونفوره منها؟
كي يسميها عبئًا أو خطأً سكن جوفي لأجل تدمير سمعته وما أفنى وقته جاهدًا لبنائه؟
"لا تقلق، لن تكون عبئًا عليك ولن أثقل كاهلك بها"
++
٥.٤.٢٤
أنت تقرأ
𝐒𝐨𝐥𝐚𝐜𝐞
Fanfiction"غارق في حُبه كُنت أنا بينما غرق هو في حُب نفسه وشهرته .. كان لي كل شيء ولم أكن له أي شيء" المسيطر : جيون جونغكوك -الغلاف من تصميم فريق الأيقونة