11

1.5K 55 0
                                    

وصلته رسالة من رقم غريب: انت تعرف مكان زوجتك؟
فز من مكانه لما قرا الرسالة
كانت الرسالة وكأنها تهديد والرقم دولي غريب
جلس في مكتبه يحاول يتعقب الرقم وصاحبه، لقى اخر موقع للرقم في لندن..يعني الشخص قريب من غاية

***

كانت ريم جالسة تهوجس في غرفتها وتفكر كيف تتصلح علاقتها مع نجلاء؟ ما تلوم نجلاء بردة فعلها بس هي شنو ذنبها؟ قررت انها تعطيها مساحة تداوي أختها ولما يرجعون بتتفاهم معاها، تنهدت ونزلت تشوف نايل في مكتبه

لقته خارج من المكتب ومعاه شنطة سفر صغيرة
استغربت: على وين؟
رد بدون ما يلتفت لها: رحلة عمل
مسكت ذراعه توقفه بشك: متأكد؟
ما رد عليها ومشى
قالت بصوت عالي: لا تسوي شي تندم عليه!

طلع من القصر توجه للمطار فوراً، دقات قلبه تسابق خطواته خايف من اللي يهدده وقريب من غاية هالكثر
فكر ممكن تكون نوف بس نوف في الدوحة ما سافرت!
الافكار تاخذه وتوديه طول الرحلة...ماقدر يغفى او تغمض له عين، جلس يفكر في غاية ومصيرهم..وفي طلبها الاخير منه قبل تفقد ذاتها وذكرياتها "نايل، طلقني..."
تذكر الوجع في صوتها، اللي هو كان سببه
لو نايل ما لاحقها وسمح لنوف تسمم افكاره ودخل حياتها رغماً عنها واجبرها ترجع تعيش ذكرياتها السيئة ماكان صار اللي صار

في جهة اخرى من العالم، في وسط لندن
غاية جالسة تصور نجلاء صور تذكارية عشان تنشرهم في الانستا، ونجلاء تتميلح وتتدلع
نطقت غاية: eww دلوعة خلاص
ضحكت نجلاء: يحق لي انا دلوعة السفير السابق خليفة بن راشد، ليه ما اتدلع؟ الا اتدلع ونص بعد
صدت عنها غاية وهي تفكر بشيء شاغلها من يوم صحت
تركت فنجان القهوة على الطاولة: نجول بسألج عن شي
قالت نجلاء وهي تصور الكوب مع منظر الثلج: ها حبيبي
كملت غاية: في اليوم اللي صحيت فيه، كنت بروحي ذيك الليلة صح محد عندي؟
رفعت نجلاء عيونها من على الجوال: اي كنتي بروحج، انا وامي رجعنا البيت تقريباً ٩ لما انتهى وقت الزيارة
عقدت غاية حاجبها: بس ليه حسيت ان كان في شخص عندي طول الوقت قبل أصحى وكنت في مكان غريب ومُظلم
سألت نجلاء باستغراب: شخص؟ مثل من يعني؟
ضحكت غاية: شدراني من؟ بس حسيت في حد ماسك ايديني ويقول "انا اسف" وصوته بعييييد ثم يبوس راسي ويختفى
انقبض قلب نجلاء لوهلة: يمكن هذي هلاوس بس ماكان في حد عندج لما دخلت الممرضة كنتي بروحج
ابتسمت غاية: يمكن..
حاولت تطنش الموضوع وتقتنع انها هلاوس مثل ما تقول نجلاء لكن بداخلها كانت تحس عكس ذلك، الدفء اللي حسته كان حقيقي مو خيال! لما لمسها دفء ذاك الشخص انتعشت أطرافها وكأنه دبت فيها الروح من جديد...
جلست تناظر ايدينها الباردة، طول عمرها غاية باردة وتبرد بسرعة واطرافها متجمدة تعودت على هالشيء سنين، لكن ليه الحين بالذات صارت تنزعج من برود اطرافها وتبي تحس بذاك الدفا اللي غزاها وهي غايبة عن الوعي وداخل النفق
كانت نجلاء تشوف غاية ساكتة وتتأمل ايدينها
تنهدت نجلاء تفكر مين اللي كان عند غاية في يوم صحوتها؟ معقولة نايل؟ بس نايل من بعد طيحتها ما زار المستشفى لأنهم رفضوا زيارته ومنعوه يجيها
جلست نجلاء تفكر بهدوء وصمت
مسكت جوالها تشوف اخر اخبار ريم، صارت تراقب ريم بصمت وهدوء كعادتها في الايام الأخيرة..وحشتها ريم وسوالفهم اللي تطول  ساعات، طلعاتهم سوا وقد ايش كانوا يتمنون يسافرون سوا! اشتاقت حق ريم لكنها مستحية تواجهها بعد كل الجفا اللي بدر منها في الأسابيع الاخيرة وشكثر ريم حاولت تحتويها لكن نجلاء صدتها بشكل طفولي، صحيح كانت خايفة ومقهورة على اختها غاية لكن ريم مالها ذنب! ريم رفيجتها من سنين وما شافت منها الا كل خير وأكيد انها مجروحة من اسلوب نجلاء معاها...
ابتسمت وهي تشوف ريم مصورة قطوتها ريري

أغمضتها كي لا تفيض فأمطرت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن