12

1.5K 51 0
                                    

دخلت للمتحف لقت نجلاء تنتظرها: وين رحتي؟
قالت غاية: بالصدفة قابلته مرة ثانية
شهقت نجلاء: وما علمتيني؟ عرفتي اسمه؟
مسكت يد اختها وطلعوا: يقول اذا التقينا مرة ثالثة صدفة بنتعرف عدل
غمزت لها نجلاء: اوووه غموض وحركات
طلعوا من المتحف يضحكون ويطقطقون متجاهلين الأعين اللي تراقبهم من بعيد، تنهد نايل وحرك سيارته ولحقهم ولأنه ماقدر يحدد موقع صاحب التهديد تضايق جداً
***
في الدوحة، في مكتب ابو جابر بشركته
اتصل فيه السكرتير يخبره ان خليفة آل سيّاف (ابو راشد) يطلب شوفته
دخل عليه ابو راشد بكامل هيبته وجلس يضيفونه قهوة
قال ابو راشد: قهوتكم مشروبة، انا جاي هنا اطالب ان ولدك يطلق بنتي ويعتقها يا ابو جابر كلمته شخصياً ولا رد
ابتسم ابو جابر: هذي خصوصيات ولدي وانا ما اتدخل فيها
رفع حاجبه ابو راشد: تقدر تتدخل وتكسر خشمه، بس أنت عاجبك اللي قاعد يسويه في بنتي! اصلاً انا غلطت يوم زوجته بنتي وتغاضيت عنك لأن بنتي قالت يحبون بعض توقعت ولدك بيكون يستاهلها بس حسافة ما يستاهل ظفرها، اذا تبي تنتقم مني انا موجود لكن بنتي خط أحمر، لا تخلي عيالنا يعانون وتكرر غلطات الماضي يا محسن مالهم ذنب
رد محسن بغضب: وليه مالهم ذنب؟ دام بنتك يجري في عروقها دمك وولدي شايل أسمي بيكون لهم نصيب من ذنوبنا
رفع صوته ابو راشد: أختك ماتت وتحللت عظامها الله يرحمها وأنت للحين شايل بقلبك؟ غلطة شباب وطيش وانتهينا
استفزه الكلام ابو جابر: واختي شنو كان ذنبها؟ قعدت تنتظرك سنييين وأنت واعدها اخر شي ترجع الديرة متزوج و معيل بعد؟ ماتت من قهرها عليك، وتبيني اسامح واغفر وانسى؟ الدنيا دوارة يا خليفة والعهد اللي بيني وبينك اندفن من ٣٥ سنة لا أنت صديقي ولا اخوي، وحوبتك اختي طلعت في بنتك تستاهل لأن الحوبة تبطي بس ما تخطي يا خليفة
حس ابو راشد ان الكلام ضايع، وقف بمكانه: لو ولدك ما طلق خلال اسبوع انا بوكل محامي حق بنتي تخلعه وتشرشحه بالمحاكم، جيناكم بالطيب ما نفع!
طلع من المكتب وهو معصب، وخايف وندمان
يخاف حوبة اخت ابو جابر تلحق بنته بسببه
"الحوبة تبطي بس ما تخطي يا خليفة"

صوت ابو جابر يتردد في راسه طول الوقت يأنبه

***

مرت عدة ايام بدون لقاء و غاية بالها مشغول فيه، ماتدري هو اعجاب ولا حُب لكن اللي تعرفه ان كل مافيها يبي يلتقيه صارت تطيل النظر في وجوه العابرين تتأملهم لعل وعسى تلمح طيوفه وبكل مرة يخيب ظنها ولا تشوفه..
اليوم قررت تطلع بروحها بدون نجلاء، وجلست في نفس المطعم اللي التقوا فيه اول مرة وقعدت بالساعات لكن بدون فايدة ماكان له وجود..تنهدت وتعبت تدوره في كل مكان

كان نايل واقف بعيد يراقبها تدور بعيونها وتنهدت بضيق وطلعت من المطعم، مشت و مشى وراها..
دخلت محل يبيع كيك وحلويات وجلس في محل ثاني يراقبها
وصله تنبيه على الجوال ان صاحب الرقم الغريب قريب منه وبدأ يحدد موقعه، ناظر محل الكيك ما لقى غاية فيه..

أغمضتها كي لا تفيض فأمطرت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن