"الْأَثَرُ "

بِدَايَة الْعَهْدِ الْجَدِيدِ .

'قبل عدة ايام'

ينطق اليكساندر الملك العريق و القوي الذي لطالما عرف بحكمته و جبروته بكلمات متقنة تأمر الخدم حوله بمناداة ابنه له

"سيدي .. ابنك يرفض القدوم"
ينطق أحد خدمه الرئيسين

"لا تضغطو عليه .. سأذهب له بنفسي"
لينطق بهدوء بصوته المتزن و القوي

ثم يقف ببنيته الضخمه و يمشي في أنحاء القصر متجه لغرفة ابنه و يدفع بابا الكبير و الضخم بغضب طفيف

"هل سمحت لك برفض طلباتي؟"
يتحدث الاب بغضب يظهر في صوته دون إظهاره على ملامحه

"هل سمحت لك بدخول غرفتي ؟"
يتحدث الاخر ببرود دون النظر لوالده و يحرك النبيذ داخل كأسه غير مكترث لوالده الذي يكاد يشتعل غضبا

فجأه يجد  نفسه على الحائط و يد والده تحيط بعنقه الابيض الطويل

"انت فقط اتركني و شأني"
يتحدث ابنه ايثيروس بهدوء رغم كونه يختنق و دون إبداء أي حركة

"أليس كفيلًا بما أقوله أن تتحقق رغباتي وقراراتي؟ لم أطلب منك الرأي، بل فرضت عليك هذا الأمر بصرامة. لا يمكنك أن تتجاهل أوامري، فأنا السيد الذي يضع القوانين ويحدد القواعد. لا يجب أن تنسى مكانتك وموقعك، فأنت الوريث الذي سيتحمل المسؤولية بالمستقبل"
يتحدث الاب بلغته الغاضبة الطفيفه و صوته الخشن الهادئ معلن سلطته على ابنه

ليفلت ابنه ينتظر اي كلام اخر منه

"هل تعتقد أنّني بحاجة لتلك الدروس البشرية؟ هل تعتقد أنّني سأفقد السيطرة على رغباتي وأصبح وحشًا لا يقهر؟ أنا أقوى من ذلك، وأنا السيد الذي يمتلك عزمًا من حديد وكبرياءً لا يضاهى. لمَ يتطلب وجودي في هذا المكان القبيح المليء بالبشر المتسخين هذه الدرجة من الانحطاط؟ لديّ قصري الخاص وأتحكم بأقدار البشر من مكتبي الرفيع اتعلم و ادرس هناك. لا تجعلني أنخر ثراءً من حياتي بالتواجد في هذه السجون المتخلفة والمقيدة، حيث يحاولون ترويضني كالحيوانات. لا يمكنني أن أقبل بمثل هذا الاهانة لشخصيتي وعزة نفسي."
يتحدث الابن ايثيروس بثقة و عزم و عناد و كأنه يرى بأنه أعظم شخص في هذا الكون و لا يوجد شئ يستطيع هزيمته

"يا ابني، تملكتُ الحكمة والمعرفة على مر العصور، وما زلتُ أكتشف وأتعلم. لا تتوهم أنك تتحدى العظمة. عليك أن تطمح لتكون الأعظم والأقوى والأفضل بين جميع الكائنات، سواء كانوا من جنسنا أو غيره. فأنت لست مجرد شخص، بل قائد مُتعطش للقوة والسيطرة. توجَّه إلى تلك المدرسة بعزم وثبات، فهي محطة مؤقتة في رحلتك نحو العظمة. اجعلها فرصة لتبرز قوتك وفخرك، وتذكر أن القوة الحقيقية تكمن في السيطرة على الذات والبيئة من حولك."
يتحدث الاب ب نبرة من السلطة والثبات، حيث يظهر فيها الاطمئنان إلى القرار الذي اتخذه والثقة في قدرة ابنه على تنفيذه. يتميز الوضع بالجدية والقوة، حيث يظهر الأب بوصفه المشرف والراشد الذي يهدف إلى توجيه ابنه نحو الطريق الصحيح بقوة وحكمة.