مَشَاعِرُ

18 2 0
                                    

---

مرّ ما يقارب الشهر، ويبدو أن آريا قد أصبحت الرفيقة الأقرب إلى إلسي. على الرغم من كونها شديدة الاجتماعية وتترك إلسي وحيدة في كثير من الأحيان، إلا أنهما تبادلتا الأحاديث بما يكفي لتتعرفا على أدق تفاصيل حياتهما.

---

أما بالنسبة لسيدنا إيثيروس، فهو يكاد يفتك بنفسه من حاله في هذه المدرسة. إن ضيقه الدائم وتوتره المستمر، مقترنين بتعاليه وغروره ونرجسيته الطاغية، يجعلان من وجوده في هذه المدرسة عذاباً يومياً. إنه لا يكف عن لعن كل ما ومن حوله، ويرغب بشدة في القضاء على كل من يعترض طريقه. يتملك إيثيروس شعور دائم بالسخط والاستياء، وكأن المدرسة أصبحت ساحة معركة يخوضها يوميًا، مغتاظاً من كل التفاصيل التي تحيط به، مستاءً من كل الوجوه التي يراها، ومحتقراً لكل القوانين التي تُفرض عليه.

---

يدخلان إلى حصة الأحياء، وكما هو متوقع، يتقدم سيث بخطوات واثقة ليأخذ مكانه المعتاد بجوار إلسي.

"أين حبيبك؟"

سأل سيث بنبرته الاستفزازية المعتادة، وهو يطلّ على إلسي بعينيه المتلألئتين بالفضول.

"ماذا... أي حبيب؟ أنا لست... ليس لدي..."

ستكمل جملتها، قبل أن يقاطعها سيث بثقة

"إذا أنا سأكون حبيبك. أنا أعلم أنك تشتهين ذلك، لذا لن أسمح لقلبك بأن يتعرض الكسر أو الرفض."
تحدث سيث بثقة مطلقة، رغم وجود وجهه الوسيم وجسده المثالي، وقدراته الخيالية، إلا أن نرجسيته تفوق حدودها.

"اغرب عن وجهي "
تكلمت إلسي بتعابير انزعاج و اشمئزاز ، بينما كان سيث يرغب في التعبير

لكن قاطعهم الاستاذ

"أين يتواجد الطالب إيثيروس؟.. لماذا عليه دائما تجاهل الحصص"
سأل المعلم بنبرة متسائلة وتذمر ملحوظ، حيث قام برمي قلمه على الطاولة.

"هل يمكنني الذهاب وندائه؟"

اقترحت آريا، وبادر المعلم بالموافقة بعد لحظات.

ذهبت آريا إلى الحديقة الخلفية الذي يجلس فيها بالعادة ...

"مالذي تفعله هنا... هل تريد ان تقتل احد ؟"
تتحدث بسخرية موجهة كلامها لأيثيروس

كان يأكل تلك الحبه التي تمده بالطاقة عوضا عن الدماء

"ليوبخني و يشهد على موته ... لماذا اتيتي.. كنت انتظر تلك الفتاة"
تحدث ثم رفع رأسه ليحرك الهواء شعره الاسود القاتم

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 09 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

"الْأَثَرُ "Where stories live. Discover now